نفى رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل ما تردد من انباء حول نية المجلس جمع السلاح من الثوار واخراجهم من العاصمة الليبية طرابلس. وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحفي يوم السبت 3 سبتمبر: "ليس هناك أي قرار صادر من المجلس الوطني أو حتى مجرد النية لجمع الاسلحة من الثوار في طرابلس أو اخراجهم من المدينة". وتطرق عبد الجليل كذلك الى موضوع الفساد مؤكدا ان التحقيقات جارية لكشف اي بؤرة فساد في المؤسسات في البلاد، وقال بهذا الصدد: "هناك معلومات عن فساد مالي في بعض مؤسسات الدولة. سنتحقق من هذه المعلومات واذا ثبتت سنعلن للكافة أسماء الاشخاص والافعال التي ارتكبوها". وشدد على أن أي موظف ليبي يعتبر مسؤولا عن كل اختيار أقدم عليه وعليه تحمل نتائج اختياراته السيئة. واشار مصطفى عبد الجليل الى ان المدن التي لم تنضم الى الثورة بعد ستمنح مهلة أسبوعا للقيام بذلك، موضحا أن قرار المجلس بتأجيل الدخول جاء بهدف الحرص على عدم إراقة الدماء والحفاظ على وحدة الصف بين الشعب الليبي وعدم تصنيف المواطنين الى موالين وثوار. كما أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي ان ما حققه الثوار كان بفضل دعم مختلف دول العالم، لافتا الى أن ليبيا ستحتفل كل عام بعيد ترسيخ الديمقراطية والانتصار على الديكتاتورية. هذا واكد المحلل السياسي والناشط الحقوقي رمضان بوقنيدة ل"روسيا اليوم" من العاصمة الليبية ان "طرابلس اصبحت آمنة ومستقرة تماما"، واشار الى ان "موضوع الاسلحة سيتولاه المجلس الانتقالي من خلال خطة موضوعة من قبل الغرفة الامنية وهناك من يسلم سلاحه طواعية".