شهد أرقى أحياء العاصمة الأفغانية كابول اليوم الأحد انفجارات وإطلاق نار بالقرب من السفارة الأمريكية. فقد سمع دوي انفجارات قوية وأصوات إطلاق نار اليوم الأحد على مقربة من مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة الأفغانية كابول. وقد سمعت صفارات الإنذار في السفارة الكائنة في حي وزير اكبر خان الدبلوماسي، وهُرع موظفوها إلى الملاجيء. وقالت وكالة فرانس برس إن حريقا اندلع في فندق كابول ستار الذي افتتح حديثا، كما وردت تقارير عن إطلاق نار في مناطق أخرى من العاصمة. يذكر ان حي وزير اكبر خان يحوي ايضا قاعدة عسكرية امريكية كبيرة ومكاتب للامم المتحدة والقصر الرئاسي الافغاني اضافة الى مقرات عدة سفارات. من جهة أخرى, كشف سلاح الجو الأمريكي أن الولاياتالمتحدة ستطرح عقدًا جديدًا لتزويد أفغانستان بطائرات هجومية خفيفة، بعدما كانت شركة ايمبراير البرازيلية قد فازت بالعقد الأول في ديسمبر قبل إلغائه. وسيطرح مشروع تمهيدي بهذا الخصوص في 17 أبريل على الشركتين اللتين شاركتا في العرض الأول ، وهما الأمريكية هاوكر بيشكرافت كورب، والبرازيلية امبراير المتحالفة مع شركة سييرا نيفادا كورب الأمريكية. وكان هذا الثنائي الأمريكي البرازيلي قد فاز في ديسمبر بالعقد الذي تبلغ قيمته 380 مليون دولار ويقضي بصنع 20 طائرة من نوع آي.تي-29 سوبر توكانو، لكنه ألغي في فبراير بسبب مشاكل تتعلق بإجراءات التخصيص مما أثار غضب البرازيل. وكان مصدر حكومي برازيلي قد أفاد في بداية مارس بأن فسخ العقد مع امبراير سيلقي بثقله على خيار البرازيل تأمين 36 طائرة قتالية لتحديث سلاحها الجوي، وهو عقد تبلغ قيمته خمسة مليارات دولار. ويعتزم سلاح الجو الأمريكي اتخاذ قراره في بداية 2013 ويأمل في أن تتم أولى عمليات التسليم أواخر 2014، وستستخدم الطائرات القتالية التي طلبتها الولاياتالمتحدة لتجهيز القوات الجوية الأفغانية. وكان مسئول أمريكي قد ذكر أن إدارة الرئيس باراك أوباما تقوم بالمفاضلة بين عدة خيارات لتعديل الغارات الليلية التي تتم في أفغانستان، وذلك في تحرك يرى المراقبون أنه يرمي إلى تسهيل التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل الاحتلال الأمريكي في هذا البلد. وقال المراقبون: "تأمل الولاياتالمتحدة أن تبرم اتفاقية شراكة إستراتيجية طال انتظارها مع حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قبل اجتماع قمة يعقد في شيكاجو في مايو، ومن المتوقع أن تحدد فيه دول حلف شمال الأطلسي خطط خروجها من الحرب الأفغانية التي مضى عليها أكثر من عشرة أعوام". وفي وقت سابق وقَّع البلدان اتفاقًا بشأن نقل المسئولية عن سجن كبير تديره واشنطن إلى السلطات الأفغانية لتصبح المداهمات الليلية لمنازل أفغانية النقطة الشائكة الأخيرة في طريق التوصل إلى اتفاق. وقال النقيب جون كيربي - المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية -: "لم يتم التوصل إلى قرارات في المناقشات بشأن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الأمريكية الأفغانية". وأضاف كيربي: "المناقشات مع الأفغان في هذه المسألة مستمرة، ولم يتم التوصل إلى قرارات نهائية". ويرجح إقرار الاتفاقية الثنائية من حيث المبدأ وجودًا عسكريًّا أمريكيًّا في أفغانستان بعد نهاية عام 2014 وهو الموعد الذي ستكون بحلوله معظم القوات القتالية الأجنبية قد رحلت وأن تتولى القوات الأفغانية المسئولية.