وكالات- ايجي برس أعلن مسؤول أميركي أن السرجنت الأميركي روبرت بيلز المتهم بقتل قرويين أفغان بينهم عدد من الأطفال، وجهت إليه رسميا 17 جريمة قتل وست محاولات أخرى. ولم يعط هذا المسؤول أية تفاصيل حول الأحكام التي قد تصدر بحق بيلز الذي غادر قاعدته في إقليم بانجواي في ولاية قندهار ليل 11 آذار الجاري وإقدامه على قتل 17 من سكان إحدى القرى من بينهم تسعة أطفال. كما يتردد أنه أحرق العديد من جثثهم، حسب القرار الاتهامي. ثم عاد إلى قاعدته وسلم نفسه. وبعد أن نقل في البدء إلى قاعدة أميركية في الكويت، تم وضعه في الحبس الاحترازي في سجن عسكري في فورت ليفينورث. وحسب مصادر قريبة من التحقيق فإن الاتهام الرسمي سوف يصدر اليوم. وفي القضاء العسكري الأميركي، يعود إلى قائد الوحدة التي ينتمي إليها بيلز والمنتشرة في أفغانستان أن يوقع هذه الوثيقة. وقد يصدر حكم بالإعدام بحق روبرت، حسب وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا. علاقات صعبة وقال كبير محاميه جون هنري براون ان موكله يعاني من حالة نسيان مرتبط بالوقائع. واضاف براون في حديث مع محطة "سي بي اس" الاميركية "انه يذكر بداية المساء وبعد الوقائع لكنه لم يعد يتذكر ما حدث بينهما". وتحدث المحققون عن احتمال ان يكون تناوله الكحول لعب دورا لكن المحامي قال ان موكله لم يكن في حالة سكر. وقال المحامي انه ينوي التركيز على "خلل في قدرته على التمييز" عند وقوع الجريمة مما يمكن ان يشكل عاملا تخفيفيا. وكان السرجنت بيلز اصيب بصدمة في الجمجمة في حادث سير خلال مهمة في العراق في العام 2010 مما يمكن ان يكون ادى الى ضغط عصبي يلي الصدمات. وقال المحامي العسكري دانيال كونواي انه اذا نجح الدفاع في اقناع المحلفين بانه لم يقتل عن سبق اصرار بل بسبب خلل في قدرته على التمييز، فان العقوبة القصوى هي السجن مدى الحياة ويمكن ان تتضمن الافراج بشروط بعد عشر سنوات من بدء العقوبة. وتساءل البعض "اذا كان مجنونا او فقد الذاكرة فكيف قبلوه جنديا اميركيا؟ لماذا لم يرسلوه الى المستشفى بدلا من ذلك؟" وادت هذه المجزرة الى مزيد من التوتر في العلاقات الصعبة اصلا بين واشنطن وكابول بعد حوادث سابقة تورط فيها عسكريون اميركيون وخصوصا احراق مصاحف وبينما تنوي واشنطن انجاز انسحابها العسكري من افغانستان في نهاية العام 2014 المقبل.