أعلن الجيش الأمريكي الخميس وفاة الأفغاني الذي اقتحم في آلية مدرج قاعدة كامب باستيون العسكرية البريطانية في جنوبأفغانستان عند هبوط طائرة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، الأربعاء متأثرا بالحروق البالغة التي أصيب بها في الحادث. وقال الجنرال مايك سكاباروتي للصحافيين إن السائق وهو مترجم أفغاني في القاعدة كان ينقل في الآلية التي احترقت مستوعبا من الوقود مضيفا "برأيي الشخصي.. كان يعتزم إلحاق الأذى". لكنه رفض القول ما إذا كان الحادث محاولة لاستهداف بانيتا وقال "شخصيا لا أعتقد أن الأمر له أي علاقة بوصول الوزير" مؤكدا "لا مجال إطلاقا لتمييز طائرة من سواها". وقال "توفي هذا الصباح في وحدة عناية"، مشيرا الى أن جندي قوة إيساف الذي أصيب في الحادث بريطاني. وكان الأفغاني وهو "موظف متعاقد" سلب شاحنة بيك-آب صغيرة من جندي في قوات الائتلاف التي تقودها الولاياتالمتحدة قرابة الوقت الذي كانت طائرة بانيتا تهبط في قاعدة كامب باستيون في ولاية هلمند الجنوبية. ويؤكد البنتاغون أنه لا يعلم ما إذا كان الحادث على ارتباط بزيارة وزير الدفاع. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل للصحافيين إن الأفغاني قاد الآلية بسرعة قبل أن تسقط في خندق وتشتعل فيها النيران. ووصل بانيتا الى أفغانستان بعد وقوع مجزرة الأحد التي نفذها جندي أمريكي وراح ضحيتها 16 مدنيا أفغانيا بينهم تسعة أطفال في ولاية قندهار الجنوبية في أسوأ حادث من نوعه منذ اجتياح البلاد عام 2001. ويعتزم بانيتا الذي يغادر البلاد الخميس التأكيد خلال زيارته على موقف الرئيس باراك أوباما الذي وعد فور وقوع المجزرة بتحقيق معمق مؤكدا أنه حادث فردي معزول. وتتزامن زيارة بانيتا مع جدل متزايد في واشنطن حول مسار الحرب المستمرة منذ عشر سنوات حيث يدعو بعض المشككين داخل البيت الأبيض وخارجه الى تسريع سحب القوات.