صرح مسؤولون فى باكستان الاثنين بأن الأممالمتحدة تعتزم توجيه نداء جديد للتبرع لضحايا الفيضانات في البلاد بعد توقف وصول التبرعات تقريبا لأسباب أهمها عدم توافر الشفافية في استخدامها. وقال ستاسي وينستون من مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن "تدفق الأموال تباطأ" , في وقت يدعو فيه المسؤولون المانحين إلى "الاستمرار بالتبرع نظرا لاستمرار حالة الطوارئ". وأضاف وينستون أنهم يحاولون الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس خاصة وأنه لم يتم سد حاجات كثيرة مشيرا الى أنهم يعملون على توفير المياه والطعام والمأوى والرعاية الصحية للمنكوبين. وأدت الفيضانات التي استمرت على مدار أسابيع إلى تدمير مساحات شاسعة في باكستان إضافة إلى تشريد أكثر من 18 مليون شخص وتدمير المحاصيل والبساتين ونفوق الماشية. وكان المانحون قد تجاوبوا بصورة إيجابية مع الأزمة بعد زيارة أمين عام الأممالمتحدة بان كي- مون للمناطق المتضررة فى منتصف شهر أغسطس الماضى والذى داعا خلال زيارته إلى تقديم المساعدة. لكن التعهدات توقفت عند 320 مليون دولار الأسبوع الماضي , ويخشى عمال الإغاثة من أن الإمدادات قد تتأثر بسبب عدم توافر الأموال. وقال مسؤولون فى الحكومة الباكستانية إن عدد الضحايا يزداد في إقليم السند بجنوب البلاد بعد استمرار تدفق مياه الفيضانات فى مزيد من الأراضي في منطقة دادو. ومن جانبه قال رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلاني إن الكثيرين من سكان السند يرفضون مغادرة منازلهم حيث تلجأ الحكومة فى كثير من الاحيان إلى القوة في بعض المناطق لإجلاء المواطنين.