قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاربعاء انه يريد وضع حد للنزاع في الشرق الاوسط "في شكل نهائي" داعيا الى الدفاع عن السلام في مواجهة اعدائه وواصفا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه "شريكه" في هذا السلام. كان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قد قال ان اسرائيل مستعدة للتخلي عن أجزاء من مدينة القدس للفلسطينيين في اطار اتفاق سلام، وذلك عشية إطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن بين الفلسطينيين وإسرائيل. وكشف باراك في تصريح لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن "القدسالغربية والاحياء اليهودية الاثني عشر التي تأوي 200 ألف ساكن (اسرائيلي) ستكون لنا". واضاف ان "الاحياء العربية التي يسكن فيها قرابة ربع مليون فلسطيني ستكون لهم"، وهي اشارة الى القدسالشرقية، التي يصر الفلسطينيون على ان تكون عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتعتبر تصريحات باراك من التصريحات النادرة لمسؤول اسرائيلي بهذا المستوى حول احتمال تقسيم القدس. ويرى محللون ان تصريحات باراك ربما كانت تلميحا باحتمال قبول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقسيم المدينة في اطار الحل النهائي مع الفلسطينيين. واوضح الوزير الاسرائيلي ان هناك حاجة الى وضع "نظام خاص" للمدينة القديمة، حيث يوجد المسجد الاقصى، وحائط المبكى. وقد صرح أحد مساعدي رئيس الوزراء الاسرائيلي أن القدس ستبقى "عاصمة موحدة لاسرائيل"،وقال المسؤول ان "موقف رئيس الوزراء هو ان القدس واحدة من المسائل الجوهرية المطروحة على طاولة المحادثات".