القبض على المتهم بشنق الشاب المصرى فى لبنان

والسفارة المصرية فى بيروت تتابع التحقيقات

ألقت السلطات اللبنانية الثلاثاء القبض على المشتبه به فى قتل الشاب المصرى أحمد إدريس إبراهيم، فى منطقة تكريت العكارية اللبنانية. وكان أحمد من أب مصرى وأم لبنانية، عثر عليه مقتولاً وملقى بين الأعشاب اليابسة فى أحد حقول الزيتون فى بلدة وادى الجاموس النائية فى عكار شمال لبنان الجمعة الماضى، واستخدم القاتل حبلاً لشنق الضحية.
وفى الوقت الذى ترفض فيه عائلة القتيل التحدث إلى الإعلام، قال محمود الشيخى، وهو من مشايخ بلدة تكريت العكارية لصحيفة "المصرى اليوم"، إن عائلة القتيل تعانى حالة اقتصادية غير مريحة، بعد أن تنقل الوالد المصرى بين مهن عديدة متواضعة قبل أن يستقر به الحال للعمل فى الزراعة ومعه أغلب أبنائه ال7، وتعيش العائلة فى قرية تكريت العكارية مسقط رأس الزوجة اللبنانية منذ سنوات طويلة.
وحول دافع الجريمة وما تردد عن كونها جريمة ثأر، قال الشيخى: لا أحد يعرف بالتحديد، لكن الأهالى يتناقلون أن المشتبه به كان غير سوى، ودائم الشجار مع إخوة خطيبته،شقيقة القتيل، الذين لم يكونوا موافقين على ارتباطها به بسبب خلافاتهم معه.
وقد اكدت مصادر أمنية أن القاتل استخدم قطعة قماش عبارة عن علم لبنانى مهترئ لخنق القتيل، الذى استغرق العثور على جثته 72 ساعة، بعد أن أبلغت عائلته عن اختفائه يوم 25 أغسطس /اب الماضى.
وقد كان الرأى العام اللبنانى قد صدم من تكرار جرائم القتل الوحشى فى المجتمع اللبنانى وعلق المعالج النفسى الاجتماعى أحمد عصفور"إن غياب الأمن الاجتماعى يشكل الحاضن الأول للجريمة، خاصة إذا كان يفتقد سلطة الدولة واقتصاصها من جميع المجرمين بحقه"، وأوضح أن البيئة العكارية تعد من أكثر المناطق فقرًا وتهميشًا وحرمانًا من التعليم والوظائف على صعيد الوطن، ولذلك لم يعد مستغربا أن تزداد فيها الظواهر الإجرامية.
وصرح السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج والهجرة واللاجئين بأن السفارة المصرية فى بيروت تتابع التحقيقات الخاصة بمقتل المواطن المصرى محمد إدريس البالغ من العمر أربعة عشر عاما والذى وجد مشنوقا فى حديقة الزيتون بمنطقة وادى الجاموس شمال شرق طرابلس.
وأضاف السفير عبدالحكم أن السلطات اللبنانية قد قامت بإلقاء القبض على المواطن اللبنانى الجانى ويدعى أحمد على المصرى (من مواليد عام 1974) والذى اعترف بارتكابه الجريمة بمساعدة شريك له يدعى قحطان ثلجة، حيث قام الأخير بتكبيل المجنى عليه، وأشار إلى أن عائلة المجنى عليه قد قامت بدفنه الثلاثاء.