تحول وهم الحصول على كنز أثرى الى حلم يخاطب عقول عدد كبير من الناس ، طمعاً فى الثراء السريع . وانتشرت نتيجة ذلك جرائم التنقب عن الاثار فى كل مكان ، وكان اخرها مجرزة اتوبيس المقاولون العرب التى راح ضحيتها 6 أشخاص نتيجة الخلاف على التنقيب عن الاثار بالاضافة لعشرات الوقائع الاخرى المعلنة أو غير المعلنة من عمليات النصب المستمرة على المواطنين تحت اسم البحث عن اثار ، والتى تصل لحد التصفية الجسدية ،أو هدم البيوت . وتؤكد أرقام شرطة السياحة والاثار انه خلال العام الاخير تم ضبط 91 قضية تنقيب ، و93 قضية اتجار فى الاثار ، و5 قضايا تهريب اثار ، وازالة 827 حالة تعدى على أثار. بينما تشير تقارير اخرى الى ان الجرائم المرتبطة بالتنقيب عن الاثار ضعف الارقام المعلنة خاصة ان جرائم الاثار تعد سرية ، وتتم فى الخفاء . ورغم الجرائم التى ارتبطت بالتنقيب عن الاثار وضحايا الاموال والارواح إلا أن الآلاف مازالوا يبحثون عن الوهم ، وهو ما يؤكد عليه الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للأثار لموقع أخبارمصر" www.egynews.net "،قائلاً "هناك هوس فى التنقيب عن الآثار" ، و هوجة فى كل مكان بمصر تدفع الآلاف للجرى وراء الوهم بحثا عن الاثار ، والسبب في ذلك أن مصر مبنية على اثار لكن عمليات البحث قد تؤدي إلى الوفاة مثل ما حدث في نزلة السمان ،وتوفي علي أثرها 6 أشخاص، وعشرات الحوادث التى تقع بشكل مستمر . وأضاف الدكتور زاهي: الناس تبالغ وكل شخص لديه أمل فى الحصول على كنز من تحت الارض ، ولذلك تلقيت ما يزيد عن ثلاثة آلاف بلاغ عن وجود أثار وذهبنا للمواقع عدة مرات لكننا لا نجد شيئاً " . واعتبر "حواس" أن المشكلة تكمن في المواطنين الذين يجرون وراء الوهم لأن الهدف هو النصب على المواطنين وتكون النتيجة إما القتل ، او السجن. وطالب"حواس" الاعلام بكشف حقيقة وهم العثور على الاثار فى ظل ارتفاع عدد الضحايا ، بعد انتشارالنصابين الذين يستغلون تكالب الناس على الثراء السريع.