الجيش الأمريكي: جماعة الحوثي أطلقت صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر    الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما داعما لفلسطين في برلين    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    مجلس جامعة كولومبيا يصوت على قرار للتحقيق مع الإدارة بعد استدعاء الشرطة لطلبة متضامنين مع غزة    4 أيام متواصلة.. تعرف على عطلة شم النسيم وعيد العمال والإجازات الرسمية حتى نهاية 2024    اليوم.. جلسة محاكمة مرتضى منصور بتهمة سب وقذف عمرو أديب    للحماية من حرارة الصيف.. 5 نصائح مهمة من وزارة الصحة    تحذير دولي من خطورة الإصابة بالملاريا.. بلغت أعلى مستوياتها    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    د. محمد كمال الجيزاوى يكتب: الطلاب الوافدون وأبناؤنا فى الخارج    د. هشام عبدالحكم يكتب: جامعة وصحة ومحليات    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    واشنطن تعلن عن مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 6 مليارات دولار    استشهاد شابين فلسطينيين في اشتباكات مع الاحتلال بمحيط حاجز سالم قرب جنين    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    حقيقة انفصال أحمد السقا ومها الصغير.. بوست على الفيسبوك أثار الجدل    3 وظائف شاغرة.. القومي للمرأة يعلن عن فرص عمل جديدة    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    عاد لينتقم، خالد بيبو: أنا جامد يا كابتن سيد واحنا بنكسب في الملعب مش بنخبي كور    وزير الرياضة يُهنئ الأهلي لصعوده لنهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة ال17 في تاريخه    قبل مواجهة دريمز.. إداراة الزمالك تطمئن على اللاعبين في غانا    رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 إبريل بعد الانخفاض الآخير بالبنوك    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    رسالة هامة من الداخلية لأصحاب السيارات المتروكة في الشوارع    بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟    2.4 مليار دولار.. صندوق النقد الدولي: شرائح قرض مصر في هذه المواعيد    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    دينا فؤاد: الفنان نور الشريف تابعني كمذيعة على "الحرة" وقال "وشها حلو"    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    محمد هلب: السيارات الكهربائية بمثابة مشروع قومى لمصر    شعبة البن تفجر مفاجأة مدوية عن أسعاره المثيرة للجدل    أستاذ علاقات دولية: الجهد المصري خلق مساحة مشتركة بين حماس وإسرائيل.. فيديو    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    حريق يلتهم شقة بالإسكندرية وإصابة سكانها بحالة اختناق (صور)    الأمن العام يضبط المتهم بقتل مزارع في أسيوط    العراق.. تفاصيل مقتل تيك توكر شهيرة بالرصاص أمام منزلها    عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. بيان مهم بشأن الطقس اليوم السبت: «توخوا الحذر»    "أسوشيتدبرس": أبرز الجامعات الأمريكية المشاركة في الاحتجاجات ضد حرب غزة    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    أرقام مميزة للأهلي بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا    وسام أبو علي يدخل تاريخ الأهلي الأفريقي في ليلة التأهل للنهائي    في سهرة كاملة العدد.. الأوبرا تحتفل بعيد تحرير سيناء (صور)    علي الطيب: مسلسل مليحة أحدث حالة من القلق في إسرائيل    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية التعاملات السبت 27 إبريل 2024    رغم قرارات حكومة الانقلاب.. أسعار السلع تواصل ارتفاعها في الأسواق    مقتل 4 عمّال يمنيين بقصف على حقل للغاز في كردستان العراق    استئصال ورم سرطاني لمصابين من غزة بمستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    قلاش عن ورقة الدكتور غنيم: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد    حظك اليوم برج العقرب السبت 27-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 04 - 08 - 2010

عمرو الليثى : بسم الله الرحمن الرحيم مساء الخير كان تاريخ 15 يناير عام 53 نقطة تحول فى تاريخ الجيش المصرى إذ دخل الضباط برتبهم وملابسهم العسكرية معتقلين فى سجن الأجانب وبدأ بعض الضباط يقدمون على تصرفات شخصية مثيرة خاصة الذين كلفوا بأعمال خارج الجيش فى مختلف الوزارات والمصالح الحكومية
أ / توفيق عبده إسماعيل: بعد الحركة فى أغسطس وسبتمبر استمرت اجتماعات خلايا الضباط الأحرار وبحضور جمال عبد الناصر وأعضاء من القيادة آخرين لمناقشة المسائل العامة اللى موجودة كلها قبل ما تنشر وقبل ما يبقى فيه قرار للضباط كانوا بيناقشوا ونقعد ندرس الأمور فى البيوت بره خارج السلاح عشان احترام لنفسية زملاءنا الآخرين اللى مش من الضباط الأحرار كنا بنجتمع بالليل فى بيت خالد محيى الدين فى بيت حسين الشافعى فى بيت أى مننا وخلافه وكذلك المدفعية كان بيعمل نفس الشئ جاءت سنة 52 فى ديسمبر فى يناير 52 آسف يناير 53 كان محدد موعد انتخاب مجلس إدارة نادى الضباط الفترة من سبتمبر 52 ليناير 53 لم يحدث فيها اجتماعات للضباط الأحرار وانفردت القيادة باتخاذ القرارات اللى هو مجلس القيادة أو مجلس قيادة الثورة كما سمى بعد ذلك فاخواننا فى المدفعية قالوا هذا المجلس غير منتخب لا من الضباط الأحرار ولا من ضباط الجيش بصفة عامة
أ / مصطفى كمال الدين : إن هم بيقولوا لا ده احنا عايزين نعمل انتخابات يعنى اللى يمثلنا فى مجلس قيادة الثورة ده يكون بالانتخاب وعايزين يزودوا الأعداد بتاعتهم فى مجلس قيادة الثورة طبعا دى كانت مطالب ما تنفعش دول ضباط جيش يعنى معروف الحركة التأسيسية لحركة الضباط الأحرار من اللى قام بها ومن اللى عملها ومن اللى كونها
أ / توفيق عبده إسماعيل: فاحنا لما نعمل انتخابات مجلس إدارة النادى اللى هننتخبه وده حاصل على ثقة الضباط كلها يطالب هو بتولى قيادة أو تولى المسئوليات بدل مجلس قيادة الثورة
فاصل
عمروالليثى : فى المدفعية استمرت اجتماعات الضباط الأحرار فى السلاح تناقش مواقف القيادة حيث انتقدوها بشدة وطبعوا منشورات تطالب بتكوين قيادة جديدة منتخبة وتكوين وزارة مدنية وعودة الأحزاب
أ / جمال حماد : كان مثلا من ضمن آراءهم إن مجلس الثورة مجلس قيادة الثورة يكون بالانتخاب مش بالتعيين فده خوف أعضاء مجلس الثورة بقى ولما عرض الاقتراح ده على مجلس قيادة الثورة فيوسف صديق قالهم طب وماله ما نعملها بالانتخاب فعلا لإن هو كان عارف إن هو
عمرو الليثى : هيكسب الانتخابات؟
أ / جمال حماد : هيكسب فهم بقى حصل نوع من القلق ضباط المدفعية لأنهم طبعا مجموعة كاملة متكاملة متجانسة ومتكتلة فهو يعنى حصل نوع من الخوف لانهم كانوا بيتكلموا بصراحة ولما بيقابلوا عبد الناصر بيقولوا له انتقاداتهم وقابلوا كمال حسين قالوا له انتقاداتهم سعيد عبد المنعم أمين وحاجات من هذا القبيل
أ / خالد محيى الدين : ضباط المدفعية أول تمرد على قيادة الثورة أول تمرد وأنا رأيى إن سببه إن لما ظهرت الحركة وظهرت قيادتها وبان إن فيه بعض الناس من قياداتها ما قاموش بأدوار مهمة وده بالذات كان أنور السادات ؛ أنور السادات يعنى ليلة الثورة كان فى بيته وفيه ناس فى المدفعية كانوا واقفين فى الصف فناس كثير كان رأيها إن مجلس قيادة الثورة كان أعاد النظر فى تركيبته وبتاع راح عبد الناصر قال إنه لو أعاد النظر فى تركيبة مجلس قيادة الثورة ومركزه هيهز القيادة السياسية لحركة يوليو وهو كان صادق يعنى تأخيره كان أسهل إنما دى اللجنة التأسيسية لقيادة الأسلحة والبتاع تيجى انت بعد ما نجحت تغيرها تغير مين وتسيب مين أثاروا موضوع لو نفذ فركش العملية فكان لازم يضرب فضرب
فاصل
عمرو الليثى : وفى يوم 15 يناير عام 1953 تم اعتقال رشاد مهنا وعدد من ضباط المدفعية وعددهم 35 ضابط وحكم على بعضهم بالإعدام وخفف بعد ذلك بالأشغال الشاقة المؤبدة
أ / جمال حماد : ليلة 16 يناير سنة 1953 صدرأمر باعتقال مجموعة من المدفعية ومن العجيب إنهم اعتقلوا معهم العقيد متقاعد اللى وصى على العرش محمد رشاد مهنا وبقت القضية إسمها قضية رشاد مهنا وضباط المدفعية رغم إن رشاد مهنا لم يخرج من بيته منذ أقيل من منصبه وحددت إقامته فى بيته وكان فيه حراسة على بيته والناس اللى بيجوا له بيتاخد أساميهم وبيكتبوا أساميهم فعينى هو ما كانش ما عملش حاجة إيجابية بحيث إن هو يعتقل
أ / أحمد حمروش : الصورة وصلت إلى مجلس القيادة على إن فيه محاولة إنقلاب ودى عملية سهلة يعنى إذا كانت الثورة قامت كلها وغيرت النظام فى مصر خلال ساعات ممكن برضه مجموعة ضباط يجتمعوا وياخدوا يعملوا حاجة تعطل مسار الثورة فحصلت عمليات اعتقالات ضباط المدفعية وأنا اعتقلت لإن كان فيه بلاغ خاطئ من أحد الضباط اللى بيراقبوا وقعدت يعنى 50 يوم من غير أى تحقيق ثم أفرج عنى فى تحقيق ما استمرش ربع ساعة قام به البكباشى زكريا محيى الدين فى الوقت ده
أ / توفيق عبده إسماعيل: اتقبض عليهم يوم 14 يناير سنة 53 ونظرا لوجود صلة بين واحد بينهم وأنا فى سلاح الفرسان فأنا نقلت من سلاح الفرسان للكلية الحربية حتى أبعد عن يبعدونى عن التشكيلات المقاتلة يعنى وبعد تحقيق وخلافه معايا نقلت فى هذ الوقت اتهم حسنى الدمنهورى إنه بيعمل انقلاب ومجلس قيادة الثورة عين نفسه محكمة وحكموا عليه بالإعدام ولولا إن محمد نجيب كان يعرفه شخصيا قال له لا يمكن إن ده يعمل إنقلاب وللا يفكر فى انقلاب فيعنى نحول الحكم لمؤبد حوله لمؤبد وقضى منهم 7 سنين وخرج ، ضباط المدفعية خدوا 15 سنة و 10 سنين و 7 سنين كانوا 35 ضابط أظن 21 منهم خدوا أحكام والباقيين خدوا براءة
عمرو الليثى : ما هى الآراء المختلفة التى تبناها أعضاء مجلس قيادة الثورة تجاه عملية المحاكمة
أ / خالد محيى الدين : شوف أنا مثلا واحد زيى ما أنا خايف من حكم الضباط رغم إن أنا ضابط فقررت إنى مش هوافق على حكم إعدام واحد هم قالوا كمان مفيش حكم بالإعدام هيصدر إلا بالإجماع فعملوا الحكم بالإجماع والسجن أكثر الحاجات المعروضة يعنى اللى بيديك 20 سنة سجن ياخد 10 إذا كان الأكبر 10 ياخد فمن هنا نجحنا إن ما يحصلش ولا حكم بالإعدام إلا حسن الدمنهورى وافقنا ونحن نعلم أنه سيلغى بس عشان يبان إن أى حد هيحاول يخرج على الشرعية هيعدم وبعدين ما اتنفذش الحكم
أ / توفيق عبده إسماعيل: اللى حاكمت المدفعية وحاكمتنى أنا قبلهم مع حسنى الدمنهورى كان مجلس قيادة الثورة مجتمعا دون محمد نجيب عمل نفسه محكمة وعمل مجموعة من أعضاء المحكمة يحققوا وبعدين يخشوا يقولوا نتيجة التحقيق والمجلس يصدر حكم بما فى ذلك حكم الإعدام وما فيش حيثيات ولا حاجة خالص يعنى ولا أوراق محاكمة موجودة ولا وثائق تثبت إطلاقا يعنى وهذا المجلس استمر كمحكمة لضباط المدفعية
أ / جمال حماد : مجلس الثورة بأكمله فيما عدا الرئيس الراحل محمد نجيب و أنور السادات ويوسف صديق وعبد المنعم أمين الأربعة دول لم يشتركوا فى المجلس وكان بيرأس المجلس الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكلهم قدموا وكان ممثل الادعاء المقدم زكريا محيى الدين فى هذا الوقت
أ / توفيق عبده إسماعيل: فضل الرأى العام فى الجيش وبالذات فى سلاح الفرسان مستغرب ما حدث بالنسبة للمدفعية لإن دول ضباط أحرار زمايلنا وشاركوا فى الحركة وكان كل أملهم إن يبقى لهم نصيب فى اتخاذ القرار بالنسبة لما يحدث فى الأمورالوطنية فى مصر
عمرو الليثى : حاولت الثورة احتواء الأحزاب بالتودد إلى حزب الوفد خاصة أنه حزب الأغلبية عند دعوتها لتطهير الأحزاب وعندما أذيع فى أواخر عام 52 أن نفرا من ضباط الجيش حاول الاتصال بالأحزاب لإحداث بلبلة صدر قرار مجلس قيادة الثورة بحل الأحزاب السياسية فى يوم 16 يناير عام 53 ومصادرتها لأملاكها ومحاكمة عدد من قادتها
أ / مصطفى كمال الدين : الأحزاب دى كلها معظمها كانت بتعمل لمصلحتها الشخصية وعندنا الأمثلة قبل الثورة احتمال آه يكون الوفد كان له شعبية وكده على أساس إن هم كانوا المندوبين عن الأمة أدام الاحتلال إنما معظم الأحزاب دى كلها كانت مش قادرين يتسايروا مع المبادئ بتاعت الثورة واللى الثورة عايزة تنفذه والقوانين اللى الثورة عايزة تعملها فكان من الطبيعى إنهم ما يستمروش إذا كان هم بيتصارعوا داخليا بينهم وبين بعض فكان استمرارها كان مستحيل يعنى
فاصل
عمرو الليثى : ظل اللواء محمد نجيب منذ اندلاع حركة الجيش فى 23 يوليو عام 1952 وحتى شهر فبراير من العام التالى ملئ السمع والبصر ويبدو للعالم الخارجى بل وللشعب المصرى وكأنه مفجر الثورة والرئيس الفعلى النافذ الكلمة داخل قيادتها واكتسب نجيب شعبية جارفة تردد صداها فى طول البلاد وعرضها غيرأنه بعد محاكمة المدفعية بدأت عملية تهميش اللواء محمد نجيب
أ / أحمد حمروش : محمد نجيب لا علاقة له بمحاكمة ضباط المدفعية أبدا وهو أحد الذين صدقوا على قيام المجلس وصدقوا على أحكامه
أ / مصطفى كمال : هو زى ما بيقولوا اعتقد نفسه إن هو صاحب الحركة وإن هو صاحب الثورة وإن هو اللى عمل الثورة بدأ بتوع الأحزاب يلتفوا حواليه والشيوعيين ويحاولوا إن هم يستميلوه علشان يرجعوا الضباط يرجعوا للثكنات بتاعتهم ويجيبوا هو رئيس الجمهورية رئيس لفترة محددة وهم اللى يمسكوا بعد كده ما حصلش حاجة يبقى كده الجيش هيحصل فيه انقلابات كل شوية الضباط الأحرار معظمهم لسة موجودين فى الوحدات بتاعتهم ما عدا عدد قليل قوى هو اللى ساب الوحدات بتاعته فكانت هتبقى مشكلة كبيرة إن محمد نجيب هيعملها
أ / جمال حماد : جمال عبد الناصر قال لهم نبقى نجتمع كل يوم جمعة عندى فى البيت فى منشية البكرى لأن كان اجتماعات المجلس يوم الأحد فقال لهم نجتمع يوم الجمعة ويعنى ننهى جميع المناقشات ونتفق على كل جدول الأعمال بحيث إن احنا نروح يوم الأحد يبقى كلامنا تحصيل حاصل ويبقى مفيش
عمرو الليثى : ويكونوا متفقين قبل كده
أ / جمال حماد : يبقوا متفقين على كل حاجة يوم الجمعة يوم الأحد يروحوا
عمرو الليثى : فيشعر الرئيس محمد نجيب أن هناك شبه اتفاق من أعضاء مجلس قيادة الثورة
أ / جمال حماد : قال بقى أنا كل ما أحضر ألاقى طريقة المناقشة مفيش مناقشة كل ما يقولوا حاجة موافقين مثلا مفيش شبه مناقشات ولا حاجة هو أدرك إن هم بيجتمعوا من غيره فدى طبعا حزت فى نفسه علاوة على بعض انتقادات هو قالها فى المذكرات بتاعته لبعض تصرفات أعضاء مجلس قيادة الثورة ودى كانت انتقدت حتى يوم
عمرو الليثى : زى إيه يا فندم؟
أ / جمال حماد : يعنى قال لك الواحد عملت تمثال ب 300 جنيه وكانت ال300 جنية زمان مش زى ال300 جنيه دلوقتى وإن واحد قال إن شقيق صلاح سالم وجمال سالم طبع كارت وكتب فيه إسمه وكتب تحت شقيق جمال سالم وصلاح سالم فقال ده كلام ما يصحش وبعدين مثلا جاء مثلا زكريا محيى الدين وأعتقد وجمال سالم اتعينوا وزراء وهو كان فى اسكندرية واشتغلوا من غير ما يحلفوا اليمين أمامه فيعنى شعر إن ده مخالف للدستور حتى مخالف للمبادئ كلها فهو كان يعنى حاسس كل ما يحبوا مثلا يدوا له جرعة شديدة يبعتوا له جمال سالم أو صلاح سالم هم كانوا يعنى يدوا له كلام شديد شوية لا يصح أن يصدر من عضو مجلس لرئيس المجلس وخصوصا فارق السن وفارق الرتبة فهو شعر يعنى محمد نجيب شعر بإن الناس دولة لا يحترمونه وبيتهجموا عليه وبيجاهلوه
أ / مصطفى كمال الدين : محمد نجيب إدى أوامر للإذاعة إن أى خطبة كان رايح مثلا يزور النوبة فقال لهم أوامر إن تتذاع الخطبة بتاعتى من ساعة ما يوصل النوبة كل خطوة يخطيها الإذاعة وراءه لحد ما يخلص الزيارة بتاعته وبعد كده تعاد الزيارة مرة واثنين فى الإذاعة فهو عرض الكلام ده على مجلس قيادة الثورة صراحة ورفض قال لهم لا ده فيه ساعات محددة اللى تتذاع فيه الزيارات دية وخلاص إنما ما هاجموش أو ما حددش حاجة هو كان الله يرحمه محمد نجيب شكله سبور شوية
فاصل
أ / مصطفى كمال الدين : هم ما بدأوش يهمشوه إلا لما لقوا إن هو بدأ يقول وأنا وأنا وأنا الرئيس وأنا الثورة بدأ يتكلم على أساس إن هو قائد الثورة مع إن كان معروف طبعا إن عبد الناصر هو اللى كان القائد الفعلى وهو اللى كان المحور الرئيسى للضباط الأحرار
أ / خالد محيى الدين : هوكان مصطدم مع الاتجاه العام فى البلد وكان عايز ياخد كل الأمور فى إيده ويحكم فى إيده من حتة هو له يعنى هو جاء فى الرأى هو ما لوش ما هو كرئيس وزارة له حق إنه يختار وزراء وما يتعاونش مع وزراء لكن سياسة مجلس الوزراء هى سياسة مصراللى فيها حركة إسمها حركة يوليو اللى هو مش لواحده فيها ما كانش قادر يفهم دى إن عايز أنا ما دام رئيس وزراء أعمل اللى أنا عايزه هم بقى مسكوه من الحتة دى جمال عبد الناصر مع الضباط يجيبهم معاه ضباط المجلس ويعزلهم يبقى هو لوحده وهو معزول فبقى لوحده مع الزمن الشعب مع محمد نجيب ما انت مش قادر تقرب له لإن هو الرمز والجيش مع جمال عبد الناصر مش مع محمد نجيب
ل / صلاح سعده : جمال عبد الناصر هل الكلام ده كلام مضبوط قلت له إزاى قال احنا بقى لنا شهرين ثلاثة ما احناش عارفين نمشى محمد نجيب الكلام ده تاريخ مش تهريج مش افتراء الكلام ده مش افتراء على أحد قال بقى لنا شهرين ثلاثة ما احناش عارفين نمشيه نقول يمين يقول شمال نقول شمال يقول يمين نقول كذا يقول كذا ماسك العوج ما نعرفش الراجل ده إيه موقفه وبقى بالشكل ده إزاى ومسنود على إيه الكلام اللى انت بتقوله ده كلام مضبوط 100 % أنا قلت له طب والحل إيه سكت قال لى عندك حل قلت له أنا رأيى دلوقتى الشعب بيحب محمد نجيب قال لى أيوة قلت له يبقى شيله هيثير الناس أنا رأيى يتعمل فيه زى ما اتعمل فى أسمهان أنا قلت له كده صح أو غلط ما علينا ما هى دى ثورة ووطن ومستقبل وطن ياخدوه يرموه فى ترعة وإعملوا له تمثال فى كل قرية أنا قلت الكلام ده للتاريخ يعنى هو الله يرحمه جمال عبد الناصر كان يعنى قال نقتل يعنى نبقى قتلة سكت قلت له الشعب بيحبه قال لى هنعلم الشعب وهنوعيه وكل حاجة ونفهمه الحقيقة وكل حاجة وانت خايف للشعب ده هنخرج الانجليز إزاى والشعب ده هنخرج الانجليز وكل حاجة قلت له ربنا يوفقك شالوا بقى محمد نجيب دارت عجلة بقى محمد نجيب
فاصل
عمرو الليثى : ألغيت الملكية وأعلنت الملكية فى 18 يونيو عام 1953 وأصبح نجيب أول رئيس للجمهورية
فاصل
عبارة عن إعلان الجمهورية وإلغاء الملكية
أغنية فريد الأطرش للرئيس محمد نجيب
أ / جمال حماد : كانت حاجة طبيعية إن هم جابوا رئيس جمهورية هو طبعا ما كانوش بيبينوا أدام الناس الخلافات اللى بينهم لدرجة إن عبد الناصر فى الاحتفال بتاع تعيين محمد نجيب رئيسا للجمهورية قال القسم فى المايكروفون وكل الناس اللى موجودة فى ميدان عابدين رددوه وراءه وكله ولاء واحترام لمحمد نجيب إنما ده شئ كان بيتعمل أدام الناس لكن فى الحقيقة نفسها كان الراجل شاعر بتجاهل وكان منطعض تماما وأنا أذكر إن هو شكى لى شخصيا من تصرفات
عمرو الليثى : قالك إيه يا فندم؟
أ / جمال حماد : قال يعنى إن هم بيتهجموا على ولا يأتونى الاحترام الكافى اللى أنا رئيسهم
فاصل
عبارة عن إعلان افتتاح مقر مجلس قيادة الثورة
عمرو الليثى : فى حين تمت ترقية الصاغ عبد الحكيم عامر لرتبة اللواء وأصبح قائدا عاما للقوات المسلحة وهو الأمر الذى عارضه بشدة اللواء محمد نجيب فى البداية
أ / أحمد حمروش : أنا بتصور إن الفكرة اللى كانت موجودة عند جمال عبد الناصر إنه عاوز يخلى الجيش تحت قيادة مؤتمنة موثوق بها عشان ما يبقاش فيه أى دوشة من الحتة دية ويتفرغ لمجلس القيادة لقيادة البلد والمسير بالأمور
أ / إبراهيم بغدادى : جمال عبد الناصر رأى إن عبد الحكيم عامر قد يكون الأصلح لتولى قيادة القوات المسلحة رغم أنه كان من أحدث أعضاء مجلس قيادة الثورة ليه هو كان يطمئن لعبد الحكيم عامر وكانت تربطه به صداقة وطيدة وعلاقة قديمة يمكن من سنة 39 وبالتالى يضمن أن القوات المسلحة ستبقى مساندة لمجلس قيادة الثورة واللى حصل فعلا إن لما عبد الحكيم تولى قيادة القوات المسلحة لم تتكرر عملية المدفعية مرة ثانية ولم تتكرر عملية العصيان مرة ثانية أصبح فيه سيطرة أمنية على القوات المسلحة
أ / جمال حماد : هو فعلا يعنى اللى واضح إن جمال عبد الناصر كان يريد إن هو يحكم قبضته على الحكم فهو من الناحية السياسية قابض على الحكم من الناحية السياسية تماما فكان ينقصه بقى اللى هو الجيش موالى له ومضمون بحيث إن الجيش زى ما انت تعرف كان القوة اللى بتحمى الثورة القوات المسلحة فهو عاوز إن القوات المسلحة يضمن ولاءها تماما وإنها تبقى يعنى كإن هو اللى ماسكها فاللى يتيح له الفرصة عشان هذا هو صديقه
عمرو الليثى : عبد الحكيم عامر؟
أ / جمال حماد : الوفى والمخلص وصديق العمرعبد الحكيم عامر فقال يعنى أنا دلوقتى ماسك ناحية سياسية وعبد الحكيم عامر ماسك القوات المسلحة دلوقتى نطيح بأى واحد سواء فى المجلس أو خارج المجلس أو فى الأحزاب أو فى أى حتة لأن معاه القوة السياسية والقوة العسكرية
فاصل إعلانى
عمرو الليثى : كيف عارض اللواء محمد نجيب تعيين عبد الحكيم عامر قائدا لاعتبار أهم مبدأ فى الجيش احترام الأقدمية
أ / خالد محيى الدين : هو قال كده قال فيه ناس كثيرة مش هتقبل والضباط الصغيرين والضباط الكبار هيتضايقوا ومش هنقدر نعمل كونترول عليهم طبعا هى وجهة نظر سليمة لكن الحركة حركة دلوقتى فيه ضباط هتحكم مش ممكن يسيبوا جهاز إسمه القوات المسلحة مش فى إيدهم ده يبقى هبل فلازم يعملوا كده محمد نجيب اعترض وهدد بإنه هيستقيل وبغدادى اعترض كمان والباقيين كان عبد الناصر بيأثر عليهم ويقول لهم إن احنا لا يمكن نجيب واحد من بره نمسكه القائد العام للقوات المسلحة لأن ده يبقى احنا فى خطر شديد إن هو يعمل انقلاب ضدهم وبعدين يعمل زى مثلا لإن الانقلابات دى كانت بتحصل فى سوريا فقال لهم ده لازم واحد مننا فقعد استطاع بقى يعنى كذا أسبوع مستمر فى الضغط على مجلس الثورة وانت عارف بقى أسلوبه هو عنده قوة إقناع كبيرة جدا فكان قدر بقى إن هو يقنعهم أخيرا لإن قال لمحمد نجيب حاجة محمد نجيب برضه مالوش إيه قال له دلوقتى انت رئيس جمهورية يعنى القائد الأعلي للقوات المسلحة فكيف تكون قائد عام للقوات المسلحة ده انت القائد الأعلى لازم يبقى فيه واحد قائد عام وبعدين عبد الحكيم عامر ده كان أركان حرب فى حرب فلسطين وراجل بيحبك وراجل موثوق به تماما وهو فعلا كان بيحب عبد الحكيم عامر محمد نجيب فى قرارة نفسه يمكن كان يعترض على أى واحد آخر اعتراض أشد لكن عشان عبد الحكيم عامر كان فيه نوع من
عمرو الليثى : المودة والحب؟
أ / جمال حماد : المودة بينه وبين عبد الحكيم عامر
أ / مصطفى كمال الدين : قال ده رائد وهينط مرة واحدة وهيبقى لواء ودى ما حصلتش فى التاريخ إنما هو كان الغرض الأساسى منها إن هى تأمين الجيش ما ينفعش إن أنا أجيب حد يكون من خارج الضباط الأحرار وأمسكه القوات المسلحة كل شوية هينقلب على الثورة فى أى لحظة فآه هو كان رتبته صغيرة إنما ده كان معمول لتأمين القوات المسلحة وفيه فعلا بعض القادة الكبار قدموا استقالاتهم ما رضيوش إن هو يبقى القائد بتاعهم يعنى
فاصل
عمروالليثى : كانت مطالب محمد نجيب بمنحه سلطات تفوق سلطة أى عضو فى مجلس قيادة الثورة من أهم أسباب الخلاف بين الطرفين وأدى ذلك إلى اعتكاف محمد نجيب أكثر من مرة غاضبا وأخذ هذا الخلاف يشتد حتى بلغ ذروته فى فبراير عام 1954 عندما تقدم اللواء نجيب بطلبات محددة يكون له فيها حق الاعتراض على أى قرار يجمع عليه أعضاء المجلس وحق سلطة تعيين الوزراء وعزلهم وترقية الضباط وعزلهم ورفض مجلس الثورة طلبات نجيب وعليها تقدم نجيب باستقالته وقبلها مجلس قيادة الثورة وعين جمال عبد الناصر رئيسا لمجلس الوزراء
فاصل
أ / توفيق عبده إسماعيل: لما محمد نجيب قدم استقالته فى 25 فبراير سنة 54 وهو قدم استقالته كاتب فى كتابه معترف أنه لم يكن له أى كلمة أو رأى فى مجلس قيادة الثورة كان يحضر بعد اتفاقهم على كل شئ هو يحضر بس لمجرد الشكل يعنى فيعنى قال لك أنا ماليش سلطات أنا آسف وقدم استقالته هنا ونتيجة شعبية محمد نجيب الكبيرة داخل الجيش وداخل الشعب وجمال عبد الناصر عزمه فى بنى مر وخطب له خطبة عصماء بتأييده عبد الحكيم عامر ووداه بلدهم وخطب له خطبة عصماء بتأييده وكل الناس بتتكلم إن محمد نجيب هوقائد الثورة فعلا مش هو القائد الفعلى
د / شريف الشافعى : هو اتلم عليه كل العناصر اللى ضد الثورة وهو كان راجل طيب جدا وابتدوا بقى يزينوا له المواضيع ويقولوا له كلام يقولوا له الرئيس ده مجلسه يعنى كلمات كده صغيرة بتفرق ولما يسألوه يقول لهم هم اللى عملوا وهم اللى سووا فطبعا ده هم وأنا يعنى المفروض الرئيس والفرقة اللى معاه حاجة واحدة متجانسة يعنى مش هم ، هم مين فطبعا حصل حاجات غالبا خلتهم يبعدوا عن بعض وه طبعا يعنى ما كانش يقدر يستمر فى هذا الوضع يعنى كانوا وكان راجل طيب وسمع بقى كلام الناس الثانية حصل كلاش وبعدين دول صغيرين يعنى ده فرق بينه وبينهم زمن يعنى دول فى الثلاثينات وهو ما اعرفش كان عمره أد إيه الرئيس نجيب وقتها
أ / أحمد حمروش : هو قدم استقالته لأنه كان غير مستريح لبعض الأوضاع اللى موجودة مع بعض أعضاء مجلس القيادة وبعض التصرفات فقدم استقالته يعنى هو كان مثلا بينه وبين صلاح سالم كان دائما فيه مشاكل بيلاحظ إن النفوذ بتاعه لم يعد كما كان فى البداية يعنى أشياء شخصية أكثر منها موضوعية
أ / خالد محيى الدين : محمد نجيب وصل لقناعة إنه مش هيقدر يحكم طول ما المجموعة دى موجودة فإما إنه يمشى يا هم يمشوا حيث إن هم مش هيمشوا فقرر إن هو يمشى فقبلت استقالته
أ / جمال حماد : فى يوم حاجة وعشرين أنا مش فاكر بالضبط كان 23 أو حاجة زى دى هم مجتمعين مجلس الثورة فى غرفة جمال عبد الناصر وبصوا لقوا إسماعيل فريد اللى هو سكرتير محمد نجيب جايب ظرف وسلمه لكمال حسين باعتباره إن هو سكرتير المجلس فتحوا الظرف بصوا لقوا استقالة محمد نجيب استقال من جميع المناصب بتاعته وقعد فى بيته فطبعا حصل لهم نوع يعنى من أنواع المفاجأة اللى ضايقتهم جدا لأن ما كانوش منتظرين إنه هيعمل كده وخافوا بقى إن يحصل رد فعل لأن مفيش أى تمهيد وبعدين جمال عبد الناصر راح يعنى اتنرفز وقال لإسماعيل فريد قل له ما يخرجش من البيت يقعد فى البيت ما يخرجش وما يعملش أى تصريحات ولا أى بيانات ولا أى حاجة يقعد فقال له حاضر ومشى إسماعيل فريد وبعدين هم بقى كان الجرايد يوم الخميس على ما أعتقد يوم الخميس 24 فبراير سنة 53 دى أزمة فبراير كلموهم قالوا لهم استنوا ما تطبعوش صحف لأن فيه خبر مهم هيجيئ لكم فالصحف قعدت منتظرة وما طبعتش إلا بعد منتصف الليل بعدة ساعات إن قالوا لهم بقى طلعوا بيان إن محمد نجيب قدم استقالته وإنها قبلت وإن محمد نجيب لم يعرف بموضوع الثورة ولم يكن له يعنى أى معلومات أو أى اتصالات بالثورة إلا قبلها بشهرين قالوا كده فى البيان اللى طلعوه
عمرو الليثى : هذا البيان خلق ردود فعل عكسية وصارمة لدى الجماهير التى تساءلت عن سر تلك المفاجأة بعد أن استقر فى أذهان الملايين من المصريين والسودانيين أن اللواء محمد نجيب هو الثورة وليس واجهتها واندلعت مظاهرات تلقائية ترفض استقالة نجيب وتستنكر قبولها وتطالب بعودة نجيب وتهتف إلى السجن يا جمال إلى السجن يا صلاح لا ثورة بدون نجيب
أ / خالد محيى الدين : الناس قعدت تبنى تمثال إسمه محمد نجيب الناس تحبه القائد العظيم وفاجأة تقول لهم ده وحش محدش يصدقك فالجماهير خرجت تهتف لمحمد نجيب وصلاح سالم الناس بقت عاوزة تضربه على بيته والسفرجى بتاعه راح يشترى أكل ما رضيوش يبيعوا له أكل انت عارف القصة دى وللا ما تعرفهاش
عمرو الليثى : عشان التصريحات التى أطلقها؟
أ / خالد محيى الدين : الكلام اللى قاله فده معناه إن الناس ماكانتش قابلة الهجوم على محمد نجيب
أ / مصطفى كمال الدين : الشعب أول ما استقبل استقبل محمد نجيب ومحمد نجيب كان هو اللى فى الواجهة ومحمد نجيب هو اللى إدى شعبية للثورة فى الأول فخلاص الناس كلها محمد نجيب محمد نجيب فبدأ حب محمد نجيب فى الناس فمن الصعب إن أنا آجى فى لحظة كده أقول لهم محمد نجيب لا وحش ويتنحى مرة واحدة الشعب المصرى أصله عندنا عاطفى وما بيتقبلش الأمور دى بسهولة
أ / أحمد حمروش : هو طبعا كان فيه مظاهرات مدبرة من الإخوان وممكن يكون كان فيه مظاهرات مدبرة من الوفد إنما هذا التدبير إيه الهدف بتاعه الهدف بتاع الإخوان المسلمين كان الوقيعة بين محمد نجيب وبين أعضاء مجلس القيادة ، ليه لأن الإخوان المسلمين كانوا متصورين لانتماء بعض ضباط مجلس القيادة لهم قبل الثورة إنهم يجب أن يسيطروا على الثورة
فاصل
أ / توفيق عبده إسماعيل: فلقوا نفسهم محتاجين الضباط الأحرار يساعدوهم فطلبوا الضباط الأحرار بالجيش كله يجتمعوا فى مجلس قيادة الثورة فى الجزيرة وحصل اجتماع كل الأسلحة وافقت على استقالة محمد نجيب ما عدا سلاح الفرسان قال هذه فرصة لتطبيق الديمقراطية المبدأ السادس للثورة
عمرو الليثى : لم تنفجر تلك التظاهرات فى صفوف الشارع المصرى وحده بل تفجرت أيضا فى صفوف الجيش المصرى وخاصة سلاح الفرسان والذى عارض ضباطه اتجاهات مجلس قيادة الثورة وانقسم الجيش على نفسه فريق مع نجيب وفريق مع مجلس قيادة الثورة بل وظهر الشقاق نفسه داخل مجلس قيادة الثورة واجتمع الفريق الموالى لنجيب فى سلاح الفرسان واجتمع الفريق المؤيد لمجلس قيادة الثورة فى مبنى القيادة وكادت تحدث مواجهة
أ / خالد محيى الدين : مفيش غير الفرسان اللى كان واقف مع محمد نجيب بالرغم إنه مش عايز التيار العسكرى اللى بيحكم يحكم بالكامل لأنه الفرسان كان رأيهم إن الحياة النيابية ترجع
أ / توفيق عبده إسماعيل: إزاى تطبق الديمقراطية احنا خلاص حكمنا سنتين كفاية علينا قوى المفروض إن احنا يا نرجع الجيش ثانى يا نستقيل ونعمل حزب وفيه لجنا كانت أنشئت برياسة على ماهر سنة 53 عشان تعمل الدستور الدائم واللجنة قاربت على الانتهاء فنستعجلها ونعمل الدستور ونعمل انتخابات طبعا الرأى ما عجبش بقية
الأسلحة
د / شريف الشافعى : فطلبوا من الوالد إنه يجتمع بهم قال لهم يجى لى واحد واحد شخص شخص مفيش حاجة اسمها نعمل اجتماع أصل فيه حاجة اسمها وحدة قيادة يعنى مفيش حاجة اسمها الفوضى دى تعمل مصايب فما سمعوش الكلام وتجمهروا وتجمعوا فى الميس بتاع الفرسان
أ / جمال حماد : اجتمعوا فى الميس الأخضر وقعدوا بقى يتكلموا على الحريات وتصرفات أعضاء مجلس قيادة الثورة وبتاع وبعدين وهم فى وسط الاجتماع فوجئوا بإنهم يشوفوا جمال عبد الناصر أدامهم أتاريه عرف كان هو فى القيادة اللى هى محل وزارة الدفاع حاليا القيادة العامة فعرف إن فيه اجتماع للفرسان فهو بقى بكل شجاعة جاء ومعاه بعض الناس ومنهم حسن التهامى وغيره وراح جاى على الاجتماع وقعد وقال لهم أنا عايز أعرف بقى انتوا إيه حكايتكم هو فيه إيه قالوا والله إذا كنت جاى علشان تسمعنا فنرجو إنك تكون لوحدك وكل الناس اللى معاك دولة يسيبوا قاعة الاجتماع إنما إذا كنت جاى عشان تزورنا فتشرب القهوة بقى ومع السلامة قالوا له كده فراح ممشى كل الناس ومنهم حسن التهامى كلهم مشاهم وقعد لوحده معاهم حتى أثناء ما كان موجود فبعض الدبابات كانت جاية للتدريب فوهى جاية بقى بتعمل السرينة بتاعت الدبابة فجمال عبد الناصر لما سمع هذه العملية حصل له نوع من الاضطراب طبعا هم حكوا لى قالوا لى حصل له نوع من الاضطراب افتكر بقى إن احنا مثلا بنعمل حاجة فأحمد المصرى قال لى أنا قلت له احنا يعنى لا نغدر ولا نخون إطمئن دى دبابات جاية من التدريب بس وبعدين ابتدوا بقى يكلموه على تصرفات أعضاء مجلس الثورة وهو كل ما يتكلموا يقول لهم هل أنا فيه حاجة ضدى أنا يقولوا له لا مفيش ضدك لكن انت اللى جايبهم انت مسئول عنهم وعن تصرفاتهم قعدوا يقولوا له بقى على بعض التصرفات اللي بيعملوها وبتاع وإنها دى بتثير الضباط وحاجات بالشكل ده وبعدين بعد مدة بقى لمح أنا هتكلم باختصار شديد طبعا ففيه ملازم كان إسمه محمد نور الدين
عمرو الليثى : طوال هذه الفترة جمال عبد الناصر هو رئيس مصر يدير الأمور؟
أ / جمال حماد : آه لغاية دلوقتى محمد نجيب لم يرجع بعد لسة فجمال عبد الناصر يعنى استمع لهم وقال لهم طيب شعر إن فيه حملة عدائية ضد مجلس الثورة
أ / مصطفى كمال الدين : ولما هم قالوا احنا هنخلى محمد نجيب هو رئيس الجمهورية هنرجع للوحدات ثانى اتجمعت الضباط الأحرار كلهم المئات منهم يعنى جاؤوا فى مجلس قيادة الثورة ولدرجة إن هم منعوا مجلس قيادة الثورة إنهم يمشوا من المجلس منعوهم من الخروج علشان ما يرجعوش للوحدات بتاعتهم ثانى وقالوا لا ده سلاح الفرسان ده ممكن نروح له دلوقتى وندمره وفعلا اتحركت بعض القوات تجاه سلاح الفرسان واتحرك الطيران وأخمد موضوع سلاح الفرسان ده لإنه كان سنة 54
فاصل
عبارة عن حركة بعض القوات وسلاح الطيران
أ / خالد محيى الدين : مجلس قيادة الثورة حاصر الفرسان ، الفرسان كانوا قاعدين جوة ومصرين على موقفهم لقينا الطيران طاير والأسلحة متحاصرة بس بعتونا مفيش حد كان ناوى يعمل حاجة بصراحة كده لا الفرسان كان ناوى يضرب ولا ده كان ناوى يضرب الناس مش عايزة تضرب بس بقى الناس اللى لها مصلحة فى بقاء مجلس قيادة الثورة هم اللى وقفوا وحاصروا واعتقلوا الثانيين
أ / أحمد حمروش : محمد نجيب أصبح شخصية محبوبة من جماهير الشعب والناس ارتبطت ثورة 23 يوليو بوجهه وبابتسامته وبحجبه على البسطاء فالناس فوجئت بالعملية دية وقامت بعض المظاهرات
فاصل
أ / جمال حماد : صلاح سالم شاف المنظر ده فكان منظر فظيع جدا فرجع جمال عبد الناصر قال له يا جمال الأمور صعبة جدا والبلد كلها هايجة والمظاهرات فظيعة جدا فأنا رأيى هعلن فى الإذاعة إن هنرجع محمد نجيب فجمال عبد الناصر كان حزين ما رضيش يرد عليه كرر عليه الموضوع ده مرتين ثلاثة وجمال ما بيردش قال له طب أنا رايح بقى الإذاعة وهعلن اللام ده هكلم الإذاعة هخليهم يعلنوا ما ردش عليه خد بعضه ومشى راح كلم فى التليفون الإذاعة قال لهم إكتبوا البيان ده حفاظا على وحدة الأمة قرر مجلس قيادة الثورة عودة الرئيس محمد نجيب رئيسا لجمهورية برلمانية
أ / أحمد حمروش : إنه مثلا جمال عبد الناصر عشان يعمل اختبار للتأثير بعد الشهيد المرحوم صلاح مصطفى هنا فى اسكندرية وجاء قابلنى وقال لى إيه رأى قوات اسكندرية فى اللى حصل فاحنا قلنا حفاظا على الديمقراطية فرجع طبعا تراجعوا عن القرارات اللى أخدوها وعاد محمد نجيب إلى موقعه وسحب استقالته
فاصل
عبارة عن عودة محمد نجيب لرئاسة الجمهورية واستقبال الجماهير له


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.