أكدت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان أن معدل التزايد السكانى يفوق كل معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الأمر الذى يمثل تهديدا لخطط التنمية المستقبلية فى الدولة حيث تعجز الموارد الغذائية والخدمات الصحية والتعليمية عن تلبية الاحتياجات ويقل الدخل السنوى وتضعف فرص العمل وتسوء الخدمات العامة. وحذرت الوزيرة فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الأحد من الفقر والجهل بوصفهما يعوقان العمل نحو تحقيق جودة حياة السكان مشيرة إلى أن مواجهة الفقر تكون من خلال تمكين كل مواطن من الحياة فى ظل مستوى معيشى ملائم. وناشدت الاسر الفقيرة وغير القادرة التى تعانى من محدودية الدخل بألا تزج بأطفالها فى سوق العمل أو تهمل صحتهم وأن تلجأ للوزارة لانها المنفذ القادر على مساعدتهم فى تعليم اولادههم وتقديم الخدمات الصحية لهم اذا لزم الامر . وأشارت إلى أن الجهل يؤدى إلى عدم وعى بعض الاسر بحقوق أبنائها عليها خاصة البنات ومن هنا تبرز اهمية التوعية ودورها الهام فى رفع وعى الاسرة بحقوق اطفالها واهمية ضبط الزيادة السكانية وهو الدور الذى يمكن ان يلعبه طبيب الاسرة أو العمدة أو الرائدة الريفية أو غيرهم من الشخصيات التى تحتك بشكل مباشر بأفراد الاسرة وتملك قدرة التأثير عليها . وأضافت الوزيرة أن شعار اليوم العالمى للسكان لهذا العام كان "البيانات "نظراً لأهميتها فى توضيح حالة السكان ومدى الرعاية والخدمات التى يحظون بها حيث توضح عدد المواليد والوفيات والملتحقين بالمدارس والمتسربين منها فضلاً عن الرعاية الصحية الذين يحظون بها المتمثلة فى التطعيمات وغيرها. وأشادت الوزيرة بالجهود التى تبذلها السيدة سوزان مبارك وقيامها بالعديد من المبادرات للفت نظر العالم لمشكلة الإتجار بالبشر والإستخدام الاّمن للأنترنت وزواج القاصرات والأطفال لافتة الى أن تقرير الخارجية الامريكية الأخير عن مصر استعرض كافة الجهود التى قامت بها الوزارة ورفعت مصر درجة فى قائمة الدول التى تتاجر فى البشر.