نقيب المحامين يشارك الطائفة الإنجيلية الاحتفال بعيد القيامة    أسقف نجع حمادي يترأس قداس عيد القيامة بكنيسة ماريوحنا    غدا وبعد غد.. تفاصيل حصول الموظفين على أجر مضاعف وفقا للقانون    بث مباشر| البابا تواضروس يترأس قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية    81 مليار جنيه زيادة في مخصصات الأجور بالموازنة الجديدة 2024-2025    اتحاد الغرف التجارية يكشف مفاجأة بشأن انخفاض أسعار الأسماك (فيديو)    نائب رئيس هيئة المجتمعات يتفقد أحياء الشروق ومنطقة الرابية    «القومى للأجور» يحدد ضمانات تطبيق الحد الأدنى للعاملين بالقطاع الخاص    رئيس النواب الأمريكي يقترح سحب تأشيرات الطلاب الأجانب المشاركين بالتظاهرات    حريات الصحفيين تثمّن تكريم «اليونسكو» للإعلاميين الفلسطينيين وتدين جرائم الاحتلال    سفير فلسطين في تونس: مصر تقوم بدبلوماسية فاعلة تجاه القضية الفلسطينية    سوبر هاتريك ل هالاند، مانشستر سيتي يكتسح وولفرهامبتون بخماسية في الدوري الإنجليزي    «ريناد ورهف» ابنتا المنوفية تحققان نجاحات في الجمباز.. صداقة وبطولات (فيديو)    التصريح بدفن جثة سيدة التف حولها سير ماكينة حصاد القمح بالغربية    مصرع شاب صعقاً بالكهرباء في كفر بركات بالعياط    تعرف علي موعد عيد الأضحي ووقفة عرفات 2024.. وعدد أيام الإجازة    تامر حسني يعلن إنضمام "ميكا" لفريق فيلمه الجديد ري ستارت    الكاتبة الصحفية علا الشافعي: نجيب محفوظ فتح لي مكتبه في بداية حياتي المهنية    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أحمد كريمة يعلن مفاجأة بشأن وثيقة التأمين على مخاطر الطلاق    مستشار الرئيس عن مضاعفات استرازينيكا: الوضع في مصر مستقر    4 نصائح لشراء الفسيخ والرنجة الصالحة «لونها يميل للذهبي» ..قبل عيد شم النسيم    «صحة الفيوم»: قافلة طبية مجانية لمدة يومين بمركز طامية.. صرف الأدوية مجانا    خبير تغذية: السلطة بالثوم تقي من الجلطات والالتهابات    خبير اقتصادي: الدولة تستهدف التحول إلى اللامركزية بضخ استثمارات في مختلف المحافظات    خاص| زاهي حواس يكشف تفاصيل جديدة عن مشروع تبليط هرم منكاورع    السعودية تصدر بيان هام بشأن تصاريح موسم الحج للمقيمين    بالصور.. محافظ الشرقية من مطرانية فاقوس: مصر منارة للإخاء والمحبة    وكيل صحة الشرقية يتفقد طب الأسرة بالروضة في الصالحية الجديدة    أمريكا والسفاح !    وزير الشباب يفتتح الملعب القانوني بنادي الرياضات البحرية في شرم الشيخ ..صور    رسميا .. مصر تشارك بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس 2024    قرار عاجل بشأن المتهم بإنهاء حياة عامل دليفري المطرية |تفاصيل    السجن 10 سنوات ل 3 متهمين بالخطف والسرقة بالإكراه    5 خطوات لاستخراج شهادة الميلاد إلكترونيا    التعادل السلبي يحسم السوط الأول بين الخليج والطائي بالدوري السعودي    قرار جديد من التعليم بشأن " زي طلاب المدارس " على مستوى الجمهورية    مفاجأة- علي جمعة: عبارة "لا حياء في الدين" خاطئة.. وهذا هو الصواب    ميرال أشرف: الفوز ببطولة كأس مصر يعبر عن شخصية الأهلي    موعد ومكان عزاء الإذاعي أحمد أبو السعود    محمد يوسف ل«المصري اليوم» عن تقصير خالد بيبو: انظروا إلى كلوب    «الصحة» تعلن أماكن تواجد القوافل الطبية بالكنائس خلال احتفالات عيد القيامة بالمحافظات    بعد رحيله عن دورتموند، الوجهة المقبلة ل ماركو رويس    استعدادًا لفصل الصيف.. محافظ أسوان يوجه بالقضاء على ضعف وانقطاع المياه    ما حكم تلوين البيض في عيد شم النسيم؟.. "الإفتاء" تُجيب    رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب    الخارجية الروسية: تدريبات حلف الناتو تشير إلى استعداده ل "صراع محتمل" مع روسيا    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 473 ألفا و400 جندي منذ بدء العملية العسكرية    السكة الحديد تستعد لعيد الأضحى ب30 رحلة إضافية تعمل بداية من 10 يونيو    ماريان جرجس تكتب: بين العيد والحدود    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد    التموين: توريد 1.5 مليون طن قمح محلي حتى الآن بنسبة 40% من المستهدف    رئيس الوزراء يتفقد عددًا من المشروعات بمدينة شرم الشيخ.. اليوم    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 05 - 07 - 2010

عمرو الليثى : بسم الله الرحمن الرحيم مساء الخير فى الثانى والعشرين من سبتمبر عام 1961 استيقظت الجماهير العربية على صوت إذاعة دمشق وهو يعلن نهاية الحلم العربى بقيام انقلاب عسكرى ضد دولة الوحدة وانفصال سوريا عن مصر وعلى الرغم من المرارة التى تضرعتها الجماهير العربية بسبب نهاية حلم جميل ظلت تحلم به لسنوات طويلة إلا أن هذه النهاية لم تكن مفاجئة ولم تكن دسائس الاستعمار وقوى الخارج هى العامل الوحيد لسقوطها بل أن تلك التجربة تآكلت من داخل نفسها بفعل أخطاء الداخل ومخاطر الخارج معا نفتح ملف الوحدة بين مصر وسوريا
فاصل
عمرو الليثى : زار ناصر سوريا لأول مرة فى يوم 24 فبراير عام 1958 وكان الاستقبال فى سوريا حتى أن السوريين حملوا على الأعناق ليس عبد الناصر فقط وإنما أيضا سيارته
أ / جادو عز الدين : ثالث يوم الاستفتاء كان 24 فسافر عبد الناصر لسوريا ومعه مجموعة من أعضاء مجلس قيادة الثورة وهبط فى مطار دمشق
أ / عبد الهادى البكار : يوم 24 مر يومين وفاجأة عبد الحميد السراج أياميها كان وزير الداخلية بيقول لى إلحق المطار قلت له إيه فيه إيه قال لى عبد الناصر وصل فى زيارة مفاجئة إيه عبد الناصر بقى لا تقول لى ناس زى ما استقبلته الجماهير المصرية ودعته يوم وفاته الشوارع والأسطح دى حقيقة لازم تعرفوها يعنى عملية طغيان زى فيضان النيل فيضان محبة مصر والتوحد مع مصر بصفة خاصة
أ / جادو عز الدين : مجرد ما الناس شافت وعرفت إن ده عبد الناصر زحفت الناس يعنى زحفت الناس يعنى فركب سيارة معرفش إيه المواصلة اللى أخدها أول ما نزل من المطار فى دمشق وتوجه إلى منزل شكرى القواتلى ؛ منزل شكرى القواتلى الناس خدت خبر فالشارع اللى فيه قصر الضيافة اللى بده ينزل فيه عبد الناصر المسافة قريبة ما بتاخد 5 دقائق بالسيارة أقل من 5 دقائق فقضى فى هذه المسافة ساعة ونص أو ساعة وربع فالبشر جحول من البشر
فاصل
عبارة عن لقطات لزيارة الرئيس عبد الناصر لسوريا واستقبال السوريين له
أ / جادو عز الدين : ومن ساعة وصوله إلى ساعة سفره من سوريا بعد شهر الشارع اللى فيه قصر الضيافة غاص بالبشر لا تستطيع المرور فى هذا الشارع البشر تزحف من كل أنحاء سوريا من كل أنحاء لبنان من كل أنحاء الأردن البشر تزحف ترابط ليلا نهارا حول هذا القصر
فاصل
عمرو الليثى : على قبر صلاح الدين الأيوبى وأثناء زيارة ناصر لسوريا قال له شكرى القواتلى أسلمك يا فخامة الرئيس شعبا فيه 5 ملايين زعيم والمعروف أن تعداد الشعب السورى كله 5 ملايين نسمة فى ذلك الوقت
أ / عبد الهادى البكار : رافقت عبد الناصر وأنا أعرفه من عام 54 وكنت بجانبه وشكرى القواتلى إلى المسجد الأموى وصلى فى المسجد وزار قبر صلاح الدين الأيوبى فأنا مسجل لإذاعة دمشق مد يده كفه شكرى القواتلى للرئيس عبد الناصر فوق العمة بتاعت ضريح صلاح الدين الأيوبى وشد على يده وقال له يا فخامة الرئيس المصرى عبد الناصر ها أنا ذا أسلمك شعبا فيه 5 ملايين زعيم فاستعد تتعامل معه
أ / جادو عز الدين : كانت كل العناصر السورية يعنى لها آمال ولها تطلعات ولها مطامع فعبد الناصر كان باحتكاكاته بالوفود فى احتكاكاته بالقوى الشعبية اللى زارته فى احتكاكاته بالقيادات الحزبية شاف إن متعب التعامل معهم فقال له يا شكرى القواتلى قال له إيه ده يا شكرى بك يعنى شايف كل واحد له تطلعات قال له انت جيت سافرت وحدى مع سوريا وأنا سلمتك بهذه الوحدة مش 5 ، 5 ملايين إنسان سلمتك 5 ملايين نبى فتعامل معهم على المبدأ ذاك
فاصل
أغنية الفنان محمد قنديل عن الوحدة بين مصر وسوريا
أ / جادو عز الدين : أول وصوله لسوريا طبعا كان مشغول بشكل دائم باستقبال الوفود وبتحية الجماهير التى ذهبت لتحيته ولكن فى نفس الوقت انغمس فى العمل فأول عمل قام فيه هو وضع دستور مؤقت للجمهورية العربية المتحدة ثانى شئ تعيين نواب رئيس الجمهورية ثالث شئ تشكيل الوزارة التنفيذية الأولى للإقليم المصرى والتنفيذية الأولى للإقليم السورى رابع شئ تعيين قائد الجيش يعنى الاطلاع على كل الأحوال السياسية الموجودة فى البلد ، الاطلاع على الأحوال الاقتصادية الموجودة فى البلد ، الاطلاع أيضا على الأوضاع العسكرية الموجودة فى البلد يعنى استمر بهذا الشكل لمدة شهر فى سوريا
د / عبد القادر حاتم : اتعملت وزارة مركزية ووزارة محلية الوزارة الاتحادية كانت برئاسة عبد الناصر وأنا اتعينت وزير فى ذلك الوقت لمصر وسوريا فكنت مسئول عن إذاعة موجودة فى سوريا وكنا سنة 58 وكنت بدأت فى التفكير فى عمل التليفزيون وبدى مثل فى هذا الموضوع بحيث إننا ننشئ التليفزيون فى ميعاد محدد بين مصر وسوريا فى نفس الوقت وتوليت عملية الإشراف على التليفزيون السورى وكذلك التليفزيون فى حلب وهنا كان فيه مثل يعنى واضح من هذا الكلام إن العلاقة كانت ودية بينى وبين الإخوان فين فى التليفزيون والإذاعة
أ / أحمد حمروش : لما الوحدة قامت تشكلت الوزارة المركزية والوزارات الأخرى المحلية وبدأت فعلا يعنى تنهض عملية الوحدة بين مصر وسوريا بحيث هو كان فيه سفراء سوريين بيمثلوا الجمهورية العربية المتحدة الى أعلنت لأول مرة فى تاريخ الأمة العربية بين مصر وسوريا وكان فيه سفراء مصريين برضه بيمثلوا الاثنين لكن اللى عاوز أقوله إن بدأت هناك مع الوحدة بوادر يعنى سلبية تشير إلى إن الفروق اللى كان عبد الناصر خايف منها فى البداية بدأت تظهر
فاصل
د / عبد القادر حاتم : فى الوحدة يجب أن تكون هناك سياسة عامة بتوضع السياسة لكن أهل البلد نفسهم هم اللى يكون لهم الإدارة المحلية فيها فمثلا حدث يوم من الأيام فى أول اجتماع لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وأنا جيت من مصر حضرت بصفتى رئيس الاتحاد والوزير مش رئيس الاتحاد وزير الإعلام واحنا لسة بنتكلم دخل مذيع مشهور فى سوريا راح ضارب الباب برجله وقال يا دكتور حاتم هنا فيه ظلم وإن الظلم ده لازم ينتهى وإنه وإنه وقعد يذكر مساوئ كثيرة فى رأيه يعنى فى هذه الحالة قلت له طيب أنا معايا الوفد بتاعى لما جيت مستشار قانونى يقعد معاك يشوف كل اللى انت عايز تقوله قوله ويتحقق فيه صح وللا غلط واحنا هنتكلم فى المشاكل الخاصة باتحاد الإذاعة فى سوريا وأول ما جاء المستشار ومعاه نتيجة التحقيق فقلت له انتظر قليلا وأحب أقول للمجلس أننى فوضت سلطتى بحكم لا مركزى إن أهل سوريا يحكمون سوريا فى جميع النواحى المختلفة أما السياسة العليا للإذاعة والتليفزيون فأنا المسئول عنها أمام رئيس الدولة
عمرو الليثى : أعلنت الأحزاب السورية كلها تأييدها للوحدة إلا الحزب الشيوعى السورى وقبل وصول ناصر لدمشق غادرها خالد غناش سكرتير الحزب السورى لرفضهم الوحدة
أ / جادو عز الدين : خالد بكداش حزب شيوعى والحزب الشيوعى أصلا يعنى غير راضى بالوحدة الحزب الشيوعى مش عاوز وحدة لكن التيار الجارف وبعدين خالد بداش متصور إن عبد الناصر لا يمكن أن يقدم على خطوة بهذا الاتساع يساوى وحدة اندماجية مع مصر كانت مستبعدة فى ذهن خالد بكداش لذلك كان يقول لك وحدة كنفدرالية أو وحدة فيدرالية فكلها تبقى على وضع الحزب الشيوعى
أ / عصام دراز: منهج الشيوعية هى مفيش وحدة على أسس قومية الوحدة فقط على أسس أيدلوجية
أ / جادو عز الدين : فلذلك خالد بكداش برأيه إن مفيش وحدة وزى ما بتصير وحدة هتصير إن فيه وحدة إما اتفاقات بين البلدين تعزز العلاقات اتفاقات اقتصادية اتفاقات تربوية أو وحدة كونفيدرالية أيضا تبقى شخصية الحزب الشيوعى قائمة فلما صارت وحدة اندماجية أنا قلت ففى الأول كان يزايد لإنه متصور إن عبد الناصر لا يقدم على هذه الخطوة
عمرو الليثى : وكان عبد الناصر قد وافق على استمرار حزب البعث فقط باعتباره تنظيما قائما وانتهى الأمر بإنهاء كافة الأحزاب عدا الاتحاد الاشتراكى الذى بدأ تشكيله مع الوحدة فى سوريا
أ / عصام دراز : ومصر ما كانش فيها أحزاب وبالتالى مش معقولة مصر ألغت الأحزاب تماما من سنة 52 يعنى كان بقى لها 6 سنين ويخش على دولة فيها أحزاب قائمة وأحزاب قوية زى الحزب الشيوعى ؛ الحزب الشيوعى كان قوى مش حزب البعث بس ، فيه الحزب القومى السورى حزب قوى جدا فإذن كيف سيحكم من خلال هذا الحزب كيف سيشكل وزارة كيف سيكون النسيج السياسى
أ / جادو عز الدين : تأثير إلغاء الأحزاب حزب الشعب والحزب الوطنى كلهم كانوا راضيين عن إلغاء الأحزاب يعنى وفيه الأحزاب اللى ارتضت بالإلغاء لكن كل الأحزاب يعنى كلها كل حزب يفكر فى الإلغاء بوجهة نظر معينة مثلا حزب الشعب والحزب الشيوعى حزبين كحجم شعبى محدود لكن له امتدادات فى الجيش امتدادته فى الجيش بتعطيه قوة تأثير وقوة تهديد فلذلك حل الأحزاب بالنسبة لحزب البعث العربى الاشتراكى والحزب الشيوعى مش فى صالحهم لذلك عندما تشكلت الحكومة أول حكومة تشكلت شكلها عبد الناصر من جميع الأحزاب ؛ حزب البعث والحزب الوطنى وحزب الشعب من كل الأحزاب تقريبا هذه الأحزاب طبعا من الحزب الشيوعى على أساس إنه مقاطع الوحدة لم يقبل الوحدة فلم يدخل فى الوزارة
أ / جاسم علوان : حزب البعث يعنى حل نفسه ولكن بقى يمارس بعض النشاطات الحزبية النشاطات القومية اللى من برة سوريا طبعا لما شعروا طبعا حزب البعث كان يتصور هو اللى هيكون وكيل على سوريا وعبد الناصر فى وكله هو اللى يدير الوضع فى سوريا عبد الناصر فى الحال لا يقبل هذا والشعب السورى ما كان مستعد لهذا الموضوع عندها طبعا بدأت الخلافات والصراعات بين الوحدة وبين منها قدموا استقالتهم وخرجوا من الوحدة
أ / عصام دراز : طلب إلغاء الأحزاب ما ألغيتش الأحزاب كانت الأحزاب موجودة وكانت ظاهرة وفى لحظات الضعف اللى هى فى السنة الأخرانية بعد القوانين الاشتراكية الأحزاب ظهرت برايتها يعنى بيجتمعوا تحت علم الحزب قبل كده كانوا ممكن يجتمعوا من غير علم الحزب يعنى عشان يمشوها لكن بعد كده فى وجود عبد الناصر وفى وجود حكومة الوحدة كانت الأحزاب السورية بتجتمع بالعلم فى الأقاليم وكان بيشجعها عبد الحميد سراج
أ / جادو عز الدين : البعثيين كانوا يفكروا عندما فكر عبد الناصر بإقامة الاتحاد القومى البعثيين رأووا حزب البعث العربى الاشتراكى طرح على عبد الناصر فكرة التعيين مؤتمر الحزب القومى يعنى بدل ما يكون بالانتخاب يكون بالتعيين فنحن عارفين بالبلد وعارفين مشاكلها وقوتها فبيصير تعيين فعبد الناصر قال لهم لا قال لهم نسوى انتخاب طبعا الانتخاب بالنسبة لحزب البعث مش فايدة لإن قلنا إن حزب البعث شعبيته قليلة وتم المؤتمر بالانتخاب فهذه الخطوة لم تعجب حزب البعث
فاصل
عبارة عن خطبة للرئيس عبد الناصرعن حزب البعث السورى
أ / جادو عز الدين : وابتدؤوا من هذه اللحظة ابتدؤوا العناصر البعثية الموجودة فى الحكم ابتدأت يعنى تنتقد الوحدة وتنتقد عبد الناصر وأيضا العناصر الحزبية الموجودة العسكريين الموجودين فى الجيش أيضا ابتدوا ينشطوا بنشاط حزبى يعنى يجمعوا نفسهم ويرجعوا يسووا إتصالات تحيي تنظيمهم السابق طبعا هذا الموضوع لم يرضٍ عبد الناصرولكن عبد الناصر مع هذا يعنى تعامل مع حزب البعث العربى الاشتراكى برفق فلم يسرح ضابط بعثى ولم يعنى أقصى إجراء كان يتخذه هو نقل العنصر البعثى اللى كان غير مرضى عن سلوكه فى سوريا نقله إلى الإقليم الجنوبى إلى مصر يعنى عسى ولعل الأمور مع الزمن معالجتها وتدارك حدتها وحدة هذه العناصر الحزبية دى يعنى تخف لإن عبد الناصر كان يعتقد إن حزب البعث هو حزب وأنا أعتقد أنه مات وهو يعتقد هذا هو حزب قومى
عمرو الليثى : بدأ المشيرعبد الحكيم عامر لمحاولة لإرضاء العسكريين السوريين الذين لم يحصلوا على مناصب وزارية وأعد نشرة بترقية بقية أعضاء المجلس الثورى السورى الذين لم يعينوا وزراء وتم تسريح آخرين كان يرى أنهم غير مؤهلين وقد بدأ الصدام الأول بين عامر وعفيف البرزى قائد الجيش الأول السورى فقام عامر بتعيينه مستشارا فى شئون التخطيط وحاول ناصر ترضيته لكن البرزى ترك سوريا وسافر إلى العراق
أ / جادو عز الدين : عندما حصلت الوحدة اتعين عفيف البذرى الفريق عفيف البذرى قائدا للجيش الأول ؛ الجيش الأول فى سوريا والجيش الثانى فى مصر جاء من سوريا لمصر والتقى هنا بعبد الحكيم عامر ففى أحد لقاءاته مع عبد الحكيم عامر اختلف مع عبد الحكيم عامر الخلاف مع عبد الحكيم عامر هو يعنى كان ماشى بخط عسكرى وبخط إن الجيش بعيد عن السياسة ما له تدخل فعفيف البذرى له مسلك مش عسكرى كتير فهذا أثار شكوى عبد الحكيم عامر فعبد الحكيم عامر شكى سلوك عفيف البذرى إلى عبد الناصر وعبد الناصر أقال عفيف البذرى وعينه وزير تخطيط فى حكومة الإقليم الجنوبى فى حكومة الإقليم المصرى مش فى سوريا وبعدين استقال وراح باعتباره شيوعى إيران راح دمشق وبعدين غادر دمشق إلى خان السورية طبعا عفيف البذرى له هوى شيوعى والشيوعيين كانوا يعتمدوا عليه فى سوريا وكان قائد جيش فى سوريا كونه يخرج من قيادة الجيش ويغادر سوريا ابتدى العناصر الشيوعية فى الجيش تتحرك يعنى تنتقد الوحدة وتنتقد عبد الناصر فكان الإجراء الأول تم تسريح عدد كبير من الضباط الشيوعيين وتم نقل قسم منهم إلى الإقليم الجنوبى هنا فى مصر
أ / عصام دراز : وحصل نوع من الصراعات لما راح ضباط مصريين هناك عدد من الضباط المصريين فبدأت تحصل بعض الحساسيات الشخصية يعنى ما هى دى برضه سرعة الوحدة وسرعى إقامتها هو السبب يعنى لا السبب المصريين ولا السبب السوريين السبب إيه إن حاجة تمت زى زيجة تمت فى 24 ساعة وبعدين بعد كام شهر اكتشفنا إن فيه خلافات حادة بين الطرفين فالسبب مش الاثنين السبب اللى عملوا كده ووافقوا على كده
أ / جاسم علوان : لماجاء الضباط المصريين احنا اللى طلبنا
عمرو الليثى : انتوا اللى طلبتم؟
أ / جاسم علوان : احنا اللى طلبنا ليه لإن الكتيبة اللى كان فيها 22 ، 24 ضابط لا يوجد فيها غير 7 ضباط ونحن بقيام الوحدة طبعا معرضين فيجب أن تكون القطاعات كاملة فطلبنا من مصر سد هذه الثغرة وكانت يجئ قسم من المصريين نعم أخطأ بعض المصريين وبعض المصريين يخطئون نفس الأخطاء فى مصر السوريون أيضا أخطئوا مثل ما أخطأ المصريين وأكثر وهذا الإنسان يعنى خَطَّاءْ ما فيه إنسان مبرء من الخطأ ولكن الخطأ لا يمكن أن يؤدى إلى الانفصال الانفصال جريمة الانفصال خيانة عظمى وكبرى لأحلام الأمة العربية
أ / عصام دراز : ما كانش مترتب الأمور توزيع المهام المصريين هيعملوا إيه والسوريين هيعملوا إيه علشان ما أجيش فجأة على وحدة سورية وأمشى القائد بتاعها و أجيب قائد مصرى ما هو لازم هيحصل فى النفوس شئ احنا بنتكلم كلام علمى ما هو كلام علمى يبقى إذن لما نيجى نعمل وحدة نقوم نشكل وحدة جديدة ويتعمل الضباط المصريين هيبقى واجبهم إيه والضباط السوريين فى إطار واحد ويقوم المصريين بارتكاب أخطاء كثيرة جدا هى المسألة كده إن لم يعد جيدا لهذه الوحدة سواء داخل القوات المسلحة السورية والمصرية أو فى داخل الشعب والنظم السياسية
فاصل
خطبة للمشير عبد الحكيم عامر فى الاحتفال بالعيد الأول للوحدة
أ / أحمد حمروش : مصر بعتت حوالى 850 ضابط مصرى لسوريا مش عشان خاطر يحتلوا إنما مجرد دعم للجيش السورى لأن كان خرج منه ضباط كثير أثناء الانقلابات وكده وكان فيه 200 ضابط سورى موجودين فى مصر فى الوقت ده برضه فطلعت إشاعات إن المصريين رايحين يحتلوا سوريا وإن الضباط السوريين جايين هنا مبعدين يعنى ما كانش فيه التناسق التام بين الحاجتين
أ / جادو عز الدين : الإدعاء بإن الجيش المصرى كان قوة احتلال هذه نغمة إنفصالية يعنى المتآمرين على الوحدة واللى حققوا الانفصال هم الذين طرحوا هذه المقولة يعنى لتبرير خيانتهم مش أكثر ولا أقل الجيش المصرى له فضل كبير على القوات المسلحة السورية كلها عندما قامت الوحدة أنا عينت قائد الجبهة السورية مع إسرائيل وأول ما رحب المشير عبد الناصر الرئيس عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر يزوروا سوريا بعد قيام الوحدة مباشرة كان هم عبد الناصر وهم عبد الحكيم عامر إنه يعرفوا الأوضاع فى سوريا وبصورة خاصة الأوضاع فى الجبهة السورية تجاه إسرائيل فالقوات السورية اللى موجودة فى الجبهة كانت قبل كل شئ مش بالعدد المطلوب فجاءنى أنا فى حدود يعنى عدد ضباط مصريين ما يساوى عدد ضباط سوريين أو أكثر بحيث إن الكتيبة اللى كان مرتبها 28 ضابط وصلنا مع الضباط المصريين إلى مرتب 25 ضابط فالكتيبة تقدر تقوم بالتدريب تقدر تقوم بالشئون الإدارية تقدر تقوم بكل أعمالها بشكل مرضى الجهد اللى بذله الضابط المصرى اللى راح من هنا لهناك كان جهد كبير جدا سواء كان فى التدريب أو فى القتال أو فى العمل أو فى التحصينات أو فى الخامات يعنى كان جهد كبير وكبير جدا وكانوا يشتغلوا يمكن ليل نهار يعنى والعلاقة بين الضابط المصرى والضابط السورى كانت علاقة حميمية
فاصل
عمرو الليثى : الخلاف الثانى أدى إلى استقالة جماعية ل4 من الوزراء السوريين فى 31 ديسمبر عام 1959 وقد تفجر الخلاف بعد تعيين المشير عامر نائبا وحيدا لرئيس الجمهورية فى سوريا بصلاحيات الرئيس وفى أكتوبر عام 1959 وقع الخلاف بين المشير ومصطفى حمدون وزير الإصلاح الزراعى بسوريا حول تطبيق القانون فاستقال وتضامن معه 3 وزراء آخرين
أ / جادو عز الدين : لم يقم خلاف بين عبد الحكيم عامر ووزير الإصلاح الزراعى الموضوع إنه وزير الإصلاح الزراعى فى سوريا كان يطبق يعنى وزير الإصلاح الزراعى فى سوريا أو قانون الإصلاح الزراعى فى سوريا صدر بعد تشكيل الحكومة المركزية فى مصر حكومة تنفيذية فى سوريا ، حكومة تنفيذية فى مصر حكومة مركزية فى مصر تنسق بين الحكومتين ؛ بين الحكومة المركزية السورية والحكومة المركزية المصرية فبعد تعيين الحكومة المركزية فى مصر فى أكتوبر عام 1958 صدر قانون الإصلاح الزراعى للإقليم الشمالى وصدر بناءً أو بالشكل الذى رغب فيه أكرم الحورانى ومجموعته من الضباط الاشتراكيين اللى قلنا تابعين لحزب البعث العربى الاشتراكى فوزير الإصلاح الزراعى من جماعة أكرم الحورانى فوزير الإصلاح الزراعى كان يذهب إلى سوريا ويطبق قانون الإصلاح الزراعى على ملاك الأراضى تطبيقا غير صحيح تطبيق مخالف لما هو منصوص عليه فى القانون فطبعا هذا حذى بالملاك الأراضى يعنى إنهم يحتجوا ويثوروا ويعتبروا أن هذا فيه ظلم لهم
أ / عصام دراز : هى الفكرة أصلا إن عملية الاستيلاء خلاص سهلة واحد عنده 200 فدان خدنا منهم 100 وانتهت المشكلة بقت مشكلة فرد طب ال100 دول هيتوزعوا على مين بدأت المشاكل هنا هم عندهم قبلية شديدة فى الأقليم نمرة اثنين انتماءات حزبية مين اللى ياخد الأرض فأصبح فيه عنصر يعنى تواطؤ يعنى اللى له حد فى السلطة هياخد 5 فدادين حتة حلوة اللى مالوش حد هيترمى بعيد أو ما ياخدش خالص هو ده اللى حصل بالضبط
أ / جادو عز الدين : كانت النتيجة إن هذا القانون كان له صدى عكسى عند ملاك الأراضى وصدى عكسى مش ضد وزير الإصلاح الزراعى بس صدى عكسى ضد عبد الناصر وصدى عكسى ضد الجمهورية العربية المتحدة لإنه بيعتبروا عبد الناصر هو من أصدر قانون الإصلاح الزراعى فكثير ما كان وزير الإصلاح الزراعى يطبق هذا القانون تطبيق خطأ فيحتج ملاك الأراضى ويثوروا ويأتوا ليشتكوا ويشتكوا لمين لعبد الحكيم عامر فعبد الحكيم عامر كان يشكل لجان للنظر فى شكواهم ولتصحيح الأخطاء طبعا هذا لم يكن يضر بوزير الإصلاح الزراعى ولا أكرم الحورانى الذى ينتسب إليه وزير الإصلاح الزراعى واستمر هذا الموضوع إلى أن استقال أكرم الحورانى والوزراء الذين يتبعونه من الحكم والموضوع انتهى عند هذا الحد
عمرو الليثى : كانت محاكمات بغداد التى أعقبت ثورة يوليو 1958 فى العراق قد كشفت أن صبرى العسلى نائب رئيس الجمهورية العربية المتحدة وهو سورى قد تقاضى مبلغ 150 ألف جنيه استرلينى من حكومة نورى السعيد لضرب الوحدة فتقدم العسلى بطلب إعفائه من منصبه
أ / جادو عز الدين : عندما قامت ثورة العراق فى 14 يوليو عام 1958 ثورة عبد السلام عارف والعبد الكريم قاسم تبين من التحقيقات اللى جرت فى العراق بأن نورى السعيد كان له اتصال فى سوريا ونورى السعيد على طرفى نقيض مع عبد الناصر وشايف إن عبد الناصر له تأثير فى سوريا فنورى السعيد أو العراق إجمالا كان يحاول أن يكون له أنصار فى سوريا فيبدو قبل ثورة العراق يبدو إن نورى السعيد أنفق أموال عراقية فى سوريا من ضمن العناصر اللى كشفت عنها التحقيقات صبرى العسلى ويقال بأن التحقيقات كشفت بأن صبرى العسلى تقاضى مبلغ 150 دينار عراقى من نورى السعيد عندما سمع صبرى العسلى بأن هذا الموضوع انكشف ولم يعلن بعد ذهب إلى عبد الناصر وقال له يا سيدى هذا الموضوع يبدو أنه حصل أنا ما بعرف شو تم عند عبد الناصر لكن يبدو استغاث بعبد الناصر وقال له أرجوك ألا ينشر هذا الموضوع وأنا استقالتى تحت تصرفك لإنه ما بيجوز نائب عبد الناصر ومتهم بإنه له صلة مع نورى السعيد وصبرى العسلى حط استقالته أدام عبد الناصر ورجا عبد الناصر إنه يحميه من التشهير ويحميه من كل ذلك وعبد الناصر يعنى فى مواقفه الكبيرة دائما المعروفة عنه قال له إطمئن وعمل تعليمات بإن هذا الموضوع لا ينشر وصبرى العسلى قبلت استقالته
عمرو الليثى : فى عام 1959 وقع خلاف تغيير مجرى النهر الذى كانت تنويه إسرائيل وكان البعث يرى ضرورة التصدى لإسرائيل وكان ناصر يرى أن قواته المسلحة ليس لها مثيل
أ / جادو عز الدين : نهر الأردن ماكان قبل الوحدة مطروح ليش ما حولوا له قبل الوحدة ليش نهر الأردن كان اليهود يشتغلوا فيه قبل الوحدة ليش ما منعوهم من العمل فيه قبل الوحدة عندما جاءت وحدة جاؤوا لعبد الناصر وللا لازم نضرب اليهود ما نخليهمش يشتغلوا فعبد الناصر فكر تفكير غير جيد أنا كنت قائد جبهة ونهر الأردن فيه نهر إسمه بانياس بصلب نهر الأردن يعنى بيطلع من الأراضى السورية وقريب من مجرى نهر الأردن فطلب عبد الناصر منى وجاءنى محمود رياض وكان مستشار الرئيس عبد الناصر فى الجبهة هو و نور الدين كحان وكان نائب عبد الناصر نائب رئيس الجمهورية العربية فى سوريا جاؤونى الجبهة وطلبوا منى أن نجرى دراسة لتحويل نهر بانياس إلى الأراضى السورية بحيث لا يصب فى نهر الأردن وبالمللى هذا النهر بيمتص50%من نهر الأردن لإن فيه نهر الحسبانى ونهر الغجر وأنهار أخرى بينبعوا من جهة لبنان بيصبوا بنهر الأردن ساعتها احنا بنمتص نهر الأردن ، نهر الأردن يعنى بيصبح حتى فى سنوات الجفاف يعنى غير قادر على الجريان طبعا هم كانوا بيقولوا لما بدهم يزهلوا عبد الناصر يثيروا موضوع نهر الأردن وعبد الناصر بيفكر فى هذه المواضيع عارف إن نهاية هذه المواضيع هى فقط التشويش
عمرو الليثى : فى فترة الاتفاق على الوحدة كانت مصر وسوريا يعيشان فى ظل النظام الرأسمالى لم تكن مصر قد لجأت بعد لأى إجراءات تحد من النمو الرأسمالى أما فى سوريا فإن فرص الرأسمالية كانت متاحة ومطلقة إلى أبعد الحدود كما وجدت الرأسمالية السورية فى مصر فرصة لنشاط لسوريا الجنوبية
أ / أحمد حمروش : الواقع الاقتصادى المصرى غير الواقع الاقتصادى السوري ؛ السوريين كان عندهم شركات رأسمالية نشطة جدا وتجارية وكان فيه عائلات هنا مشهورة القبانى وسماطرة وكذا عائلات سورية موجودة هنا لكن العائلات المصرية المشتغلة بالتجارة كانت محدودة وبعدين زاد الأمر بقى لما مصر أعلنت قرارات القوانين الاشتراكية بتاعت يوليو 61 ده طبعا كان يعنى ضربة مؤثرة على الرأسمالية السورية وعلى الشركات السورية ومن هنا بدأت تظهر يعنى مظاهر سلبية
فاصل
خطبة الرئيس عبد الناصر فى سوريا عن القضاء على سيطرة رأس المال
أ / جادو عز الدين : التجار السوريين الذين أصابهم التأميم أو الحراسة فى مصر هم طلبوا أن يعاملوا مثل التجار السوريين اللى أمم فى سوريا عطى له إيه 100 ألف ليرة درست أوضاع شركته لتغطى بالتقسيط لأصحاب الديون
عمرو الليثى : كان قرار التأميم واحدا من القرارات المهمة فى الانتصار رغم أنه لم يؤمم فى سوريا سوى 3 شركات ومع ذلك كان التيارالمعادى للتأميم فى سوريا قويا حتى إن عبد الناصر خلال زيارته لسوريا فى عيد الوحدة الثالث فى 21 فبراير عام 1961 هاجم الذين يعترضون على قرارات عبد الناصر خروج النقد من سوريا وحرم الاستيراد إلا بشروط
أ / جادو عز الدين : يعنى الوضع الطبيعى طبيعة الوضع تقتضى أن تفرض أن يكون الوضع متشابه لكن عندما الرئيس عبد الناصر أمر بالتأميم فأمم مئات الشركات فى مصر بينما اقتصر التأميم فى سوريا على ثلاث شركات هى الشركة الخماسية ومعمل الاثلين وشركة أخشاب فنلندية يملكها 3 أشخاص لبنانيين ومجموعة محدودة جدا من المصانع السورية اللى أممها دخلت الدولة شريك ب51 % من رؤوس أموالهم وفى نفس الوقت عبد الناصر مع عمليات التأميم التى استغلت فى سوريا واستغلها العناصر التى كانت كلها تعمل ضد عبد الناصر الشيوعيين وجماعة أكرم الحورانى ورفاقه والرأسماليين كلهم استغلوا هذه العناصر كلها استغلت عملية التأميم وابتدت تنفخ فى عملية التأميم عملية صغيرة محدودة فى سوريا مع هذا عبد الناصر استدعى وزير الاقتصاد وأمره أن يعطى كل صاحب مصنع دخلت الدولة ب 51 % من رأسماله يعطيه دفعة أولى 100 ألف ليرة ويقسط باقى قيمة ال51 % على أقساط يسددها لصاحب المصنع وال 100 ألف ليرة أيضا أعطى تعليماته لوزير الاقتصاد أن تدفع لشركة أممت
أ / عبد الهادى البكار: عبد الناصر اعتمد على تقارير ناس عندهم أغراض سوريين من السورييين واحد صادروا له بيته حصل أخطاء كبيرة جدا
أ / عصام دراز : عبد الناصر قرر إنه يعلن الاشتراكية فى سوريا فى شهر يناير سنة 61 فى اجتماع مجلس الوزراء قال أنا هعلن الاشتراكية فالوزراء السوريين فى الوزارة استقالوا يعنى كان واضح إن الموضوع جد الناس استقالت ولما راح سوريا أعلن القوانين فعلا فى شهر مارس يعنى بعد شهرين نزل عبد الناصر سوريا لقى الشعب متغير خالص معاملته اللى كانت حماسة غير عادية مفيش بدأت مظاهرات فى الأقاليم تهتف ضد عبد الناصر وضد اللى بيحصل بسبب القوانين الاشتراكية يعنى هو علم إن الشعب السورى هيرفض هذه القرارات لإن الشعب السورى بطبعه تاجر نشط فى حتة التجارة
فاصل
عبارة عن خطاب الرئيس عبد الناصر فى سوريا للقضاء على سيطرة رأس المال
عمرو الليثى : وبدأت ثورة الوحدة تواجه المخاطر وظهر فى الأفق أخطاء تضخمت مثل كرات الثلج حتى كانت نهاية الحلم العربى فى أول تجربة وحدة وهو موضوعنا فى الحلقة القادمة إن شاء الله شكرا لكم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.