أصبح بإمكان المنتخب الإنجليزي الآن - بعد قمع محاولة الانقلاب ضد المدرب الإيطالي فابيو كابيللو في المهد - أن يتفرغ لمهمته بإنقاذ حملته في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وبعد تعادل الولاياتالمتحدة والجزائر في مباراتهما بالمجموعة الثالثة بنهائيات جنوب إفريقيا لم يعد أمام إنجلترا الآن سوى الفوز على سلوفينيا في مباراتها الثالثة الأخيرة بالمجموعة من أجل التأهل لدور ال16 , وبدأ الشعور بالإحباط يتسرب داخل المعسكر الإنجليزي مما أدى إلى تصريحات قائد الفريق السابق جون تيري الأخيرة التي خلفت انطباعا بوجود تمرد بالفريق. ومع وجود تبرم عام بالمنتخب الإنجليزي من النظام الصارم الذي يتبعه كابيللو والملل ورفض المدرب الإيطالي الإعلان عن التشكيل الأساسي للفريق إلا قبل ساعتين فقط من المباراة فقد وعد تيري بمواجهة كابيللو في اجتماع للفريق ولكنه تراجع عن الكلام عندما أدرك أن تمرده لا يدعمه سوى عدد محدود من اللاعبين. ونجح كابيللو في سحق بوادر التمرد بقبضة من حديد واصفا تصريحات تيري بأنها "خطأ كبير". من جانبه أصر لاعب خط الوسط فرانك لامبارد أن كابيللو سيتمكن من قيادة إنجلترا للفوز فى مباراة الاربعاء امام سلوفينيا . وقال لامبارد: "إنه مدرب قوي وأسلوبه صارم جدا ولكننا نحترمه كثيرا ونضع ثقتنا فيه ونثق أيضا في أننا سنفوز " . وبعدما تخلى عنه الجميع , اضطر تيري لتقديم اعتذار متذلل لكابيللو الثلاثاء مؤكدا أنه لم يقصد إثارة غضب مدربه أو اللاعبين. ومع إصابة كينج واستبعاد جيمي كاراجر للإصابة فمن المنتظر أن يبدأ تيري المباراة إلى جانب ماثيو أبسون في مركزي قلب دفاع منتخب إنجلترا. وربما يشهدالمنتخب الإنجليزي تغييرات خططية في مراكز أخرى بصفوفه خاصة مع إمكانية الاستفادة بشكل أكبر من قدرات جو كول الإبداعية , كما قال تيري. وفي حالة مشاركة كول في المباراة فمن المرجح أن يأتي ذلك على حساب المهاجم إميل هيسكي , ولكن بعدما رأى كابيللو تفوق المهاجم الأمريكي جوزي ألتيدور على دفاع سلوفينيا بدنيا في مباراة سابقة بالمجموعة الثالثة فربما يقرر المدرب الإيطالي منح مهاجمه القوي فرصة أخرى.