أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أن مسئولية اسرائيل عن قضية اللاجئين لا مجال لانكارها، مهما أمعنت فى تزييف التاريخ واعادة كتابته بالصورة التى تتفق مع أهدافها في السيطرة على كامل الأراضى الفلسطينية، مشيرا إلى أن تلك المسئولية ثابته بمقررات الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة. وأضاف - في كلمته خلال اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التى بدأت أعمالها الاثنين وألقاها نيابة عنه السفير هشام الزميتى مساعد وزير الخارجية للمنظمات الدولية رئيس وفد مصر فى الاجتماع - أنه سيظل لزاما على الأسرة الدولية مواجهة المحاولات المتكررة من جانب اسرائيل للتنصل من هذه المسئولية، والزامها بتحمل تبعاتها التى صار يعانى منها اليوم أكثر من 7 ملايين فلسطينى يعيشون حياة الانتظار والأمل فى مختلف بقاع المعمورة. وأوضح أن قضية اللاجئين تظل جنبا الى جنب مع قضية الأرض جوهر الصراع العربى الاسرائيلى، مشيرا إلى أن حياة اللاجىء مهما فعلنا من أجل دعمها هى حياة مؤجلة بطبيعتها، وحل مشكلته بصورة جذرية ونهائية يرتبط بالتوصل الى حل دائم وعادل للنزاع العربى الاسرائيلى، بشكل يضمن تسوية قضية اللاجئين بصورة عادلة . وقال أبو الغيط، إن من يظن أنه يمكن حل القضية الفلسطينية دون ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين "واهم"، فهذه القضية لم تعد تخص اسرائيل والفلسطينيين فحسب، ولكن آثارها وتداعياتها تمتد لتشمل الدول التى تستضيف هؤلاء اللاجئين بما يجعل لها بعدا اقليميا واضحا. وأشار الى أن قضية اللاجئين ليست عقدة بلا حل كما تروج اسرائيل، فقد تبنت مبادرة السلام العربية مبدأ واقعيا وعادلا فى آن واحد لهذه القضية، حيث نصت على التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين يتم الاتفاق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة رقم 194، ومن هنا تأتى أهمية وضع هذه القضية الرئيسية على جدول أعمال المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى لكى يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها يكون مرضيا للطرفين.