دعا قائد المحتجين في تايلاند من "ذوي القمصان الحمراء" أنصاره الخميس أن يكونوا مسالمين بعد أعمال شغب وحرق متعمد الاربعاء عندما تدخلت القوات لانهاء احتجاج بدأ قبل شهرين في بانكوك. وأعلن متحدث باسم الجيش في تايلاند فى وقت سابق ان حظر التجول المفروض في بانكوك و23 اقليما اخر في تايلاند سيمتد ثلاثة ايام أخرى بدءا من الخميس.حيث يسري حظر التجول حتى الخامسة من صباح اليوم التالي وكان قد قتل 14 شخصا واصيب 91 اخرين الاربعاء خلال هجوم قوى الامن على الحي الذي تحصن فيه متظاهرو "القمصان الحمر" وما تلاه من اعمال عنف في بانكوك ، حسبما افادت فرق الانقاذ الخميس. وسقط الضحايا اما خلال الهجوم والمواجهات التي تلته عندما قرر الجيش اعادة السيطرة على احياء المنطقة التي كانت تحت سيطرة القمصان الحمر، او خلال اعمال الشغب التي انطلقت بعد استسلام قادة المتظاهرين. وادت الازمة التي انطلقت بتظاهرات سلمية اواسط مارس/اذار الى سقوط 82 قتيلا و1800 جريح وهي حصيلة تفوق تلك التي نتجت عن مواجهات 1992 التي اوقعت حوالى 50 قتيلا. فى الوقت نفسه تعهدت السلطات التايلاندية بالعمل سريعا على مقاضاة المسئولين عن أعمال الشغب والاضطرابات التى شهدتها البلاد خلال الفترة الاخيرة. واوضحت السلطات ، حسبما ذكرت شبكة "سى ان ان" الأمريكية الخميس ، انه لا يزال هناك العديد من المتمردين المسلحين يختبئون فى وسط العاصمة بانكوك.وكان قادة المتظاهرين المناوئين للحكومة والذين أصابوا العاصمة بانكوك بالشلل لأسابيع قد استسلموا في وقت سابق من الاربعاء بعدما اقتحمت القوات الحكومية معسكرهم. غير أن مجموعة من المتظاهرين رفضوا الانصياع لأوامر زعمائهم بالاستسلام وأعلنوا انفصالهم عنهم ، ويعتقد أن هؤلاء هم من اشعلوا النيران في بعض المباني بالبلاد كمبنى البورصة وعدد من المصارف وثاني أكبر مركز تجاري بمنطقة جنوب شرق آسيا بالعاصمة بانكوك وقناة تليفزيونية. وكانت الحكومة التايلاندية قد أعلنت الثلاثاء أنها لن تتفاوض مع المتظاهرين إلا بعد إنهاء تحركهم الاحتجاجي في العاصمة بانكوك. يشار إلى أن حالة التوتر والاحتقان التي تشهدها تايلاند كبدتها حتى الآن خسائر تبلغ حوالي 2ر2 مليار دولار ، بينما حذرت نحو 50 دولة مواطنيها خلال الآونة الأخيرة من زيارة تايلاند بسبب ما تعانيه من اضطرابات. وتشهد تايلاند سلسلة احتجاجات منذ ما يقرب من شهرين تحولت لأعمال عنف دامية بين المحتجين وقوات الجيش أودت بحياة عشرات المواطنين في أدمى أعمال عنف سياسي تشهدها البلاد منذ عام 1992. أعلن متحدث باسم الجيش في تايلاند ان حظر التجول المفروض في بانكوك و23 اقليما اخر في تايلاند سيمتد ثلاثة ايام أخرى بدءا من الخميس. وسيسري حظر التجول حتى الخامسة صباح اليوم التالي، وما زالت تشتعل الحرائق في وسط بانكوك الخميس بعد يوم من حوادث الشغب والحرائق العمد التي اشعلها محتجون مناهضون للحكومة والتي قال مسئولو الصحة ان سبعة اشخاص على الاقل لقوا حتفهم فيها. وقال الميجر جنرال ديتابورن ساساسميث للصحفيين "ابلغت الشرطة والجيش رئيس الوزراء ان حظر التجول الاربعاء سار بشكل جيد. وسيساعد هذا قوات الامن في توفير الامن للمواطنين والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف.