اختراق

عمرو الليثى : كانت تحلم أن تصبح طبيبة ولكن الأقدار جعلتها ملكة ، ملكة أحبها شعبها وحزن عليها عند طلاقها وحفظت اسم زوجها منذ طلاقها وحتى وفاتها رغم كل ما سببه لها من معاناة إنها الملكة فريدة أولى زوجات الملك فاروق
فاصل تقريرى
أميمة إبراهيم : صافيناز ذو الفقارهو الاسم الحقيقى للملكة فريدة تزوجها الملك فاروق ملك مصر فى يناير من عام 1938 وهو فى سن الثامنة عشر بينما كانت هى فى سن السادسة عشر كان زواجهما حدثا أسعد المصريين جميعا الملكة فريدة هى إبنة ذو الفقار باشا ووالدتها زينب هانم ذو الفقار وكانت وصيفة للملكة نازلى الأم ، الملكة فريدة من مواليد الأسكندرية بدأت العلاقة بينها وبين الملك الشاب عندما صاحبت صافيناز العائلة المالكة فى رحلتها إلى سويسرا عام 1937 وبعد زواج دام 11 عاما أثمر عن 3 أميرات هن فريال وفادية وفوزية انفصلت فريدة عن فاروق فى عام 1948 ورحلت عن دنيانا فى عام 1988 بعد صراع مع مرض لوكيميا الدم لتدفن فى مقابر العائلة المالكة بمسجد الرفاعى بالقاهرة
فاصل موسيقى
عمرو الليثى : مع بداية عام 1938 بدأت الاحتفالات بالزواج الملكى وعقد القران فى 20 ينايروأصدر الملك فاروق أمرا بتغييراسم الملكة وأصدر لها من سجل أبيه اسم فريدة وهو اسم أم أبيه وكانت مصر كلها فى فرحة وأقيمت الاحتفالات فى كل مكان
د / لوتس عبد الكريم : فى الوقت ده كان الشعب المصرى ، المجتمع بصفة عامة جواز الصغير ده حاجة كويسة قوى بالنسبة لهم يعنى بيقول لك ده بيتحصن فبالتالى ابتدت نازلى أم الملك فاروق تعتنق هذه الفكرة وتقول أنا أجوزه قبل ما فيه أميرة من الأميرات تخطفه لان نازلى ما كانتش بنت أميرة ولا بنت أمير إنما هى بنت فعلا عيلة أرستقراطية أبوها عبد الرحيم صبرى كان فى الوفد لكن ما وصلتش طبعا لدرجة الأمراء فهى كانت عايزة تجوز إبنها لواحدة من الشعب مش عايزة أقول بقى واحدة من الطبقة الشعبية إنما من الشعب اللى هى لا نبيلة ولا أميرة فبالتالى وقعت عينها على صافيناز
فاصل
عبارة عن مشهد للقصر الملكى مع صوت أغنية لأم كلثوم بمناسبة زواج الملوك
د / ماجد فرج : الملكة فريدة والملك فاروق إتجوزوا كان عندهم 17 سنة و18 سنة أو 18 سنة و 16 سنة حاجة كده يعنى أطفال وخصوصا فى العصر ده يعنى لو واحد النهاردة عنده 18 سنة أو واحدة عندها 18 سنة فى عصرنا هذا مع التليفزيون ومع الفضائيات يكونوا متفتحين أكثر بكثير وعندهم معلومات عن الدنيا أكثر بكثير لما اتكلمنا على سنة 38 فبنتكلم على حاجة يعنى أطفال مفيش شك إن أحد أسباب فشل الجوازة هو كان إنها ابتدت بدرى قوى أنا أعتقد إن كان فيه شئ كبير من العجلة فى إن هو يتجوز الزمن ما كانش لصالح الملك فاروق لا فى وفاة والده ولا فى جوازه والملك فؤاد الأول مات بدرى مات قبل ما يتم إعداده وتأهيله لان يكون ملكا فرجع مصر بعد شهور قليلة من الدراسة فى انجلترا وما لحقش ياخد التدريب الكافى بتاعه فهنا الزمن ظلمه الموضوع الثانى اللى الزمن ظلمه فيه هو سواء هو اللى خد القرارأو الملكة نازلى هى اللى خدت القرار إنه يتجوز فى السن ده ، ده موضوع أعتقد إن كان فيه ظلم له لانه ما كانش مستعد ولا مؤهل نفسيا ولا خبرة فى الحياة خالص عشان يعرف يحافظ على جواز فأعتقد إن ده كان سبب مهم جدا لفشل الجوازة
فاصل
عمرو الليثى : كانت شخصية فريدة قوية يتوازى فيها الكبرياء والعناد مع العقل والحكمة ولم تعش فترة مع الملك فاروق ولصمته باستهتاره الذى أصبح ظاهرة بين الملكة الزوجة والملكة الأم وبالطبع تبوقت فى الملكة نازلى بحكم تكوينها
د / لوتس عبد الكريم : كان فيه أعداء فى ثوب أحباء فاللى جابت 3 بنات كانت ممكن تجيب بعد كده 4 بنات وتجيب ولد فيه كثير ما دام بتخلف هى اللى ما بتخلفش خالص هى دى اللى معلش تروح زى ثريا زوجة الإمبراطور بتاع إيران دى ما كانتش بتخلف خالص لكن دى خلفت ما هى كانت ممكن تجيب ولد إذن مش ده السبب ، السبب إن فيه ناس ألحوا عليه بفكرة الطلاق وبعد كده طلعوها فى دماغه
أ . د / لطيفة الزيات : كان فيه نوع فى العلاقة نفور تام ما بين الملكة نازلى والملكة فريدة لان الملكة نازلى أول ملكة فى مصر جوزها يموت وما تبقاش ملكة ويعملوا لها قرار خاص ، قرار ملكى خاص إن هى تبقى الملكة الأم زى بتاعت إنجلترا مثلا فيبقى لها الأولوية أو لها المكانة بمعنى أصح فى البروتوكول الملكى البلاط فكان فيه نوع من الغيرة جامدة قوى قوى من تتبعى لحاجات صغيرة جدا تحس إن هى حماته
فاصل
د / لوتس عبد الكريم : الملكة نازلى كانت مهتمة بالسحر و فريدة كانت بتعتقد فيه يعنى كانت بتصدق إنها فعلا عملت لها سحر بحيث إن هى أبعدتها عن أولادها وعن جوزها كانت تقول لى أنا بعدت عن زوجى وبعدين بعدت عن أولادى وبعدين بعدت كمان أنا نفسى عن نفسى لان أنا بقيت مشردة فى البلاد وبعد كده أصبت بالمرض مين عارف هيحصل إيه بعد كده
د / ماجد فرج : فيه ناس بتؤمن بالسحر وخصوصا تدخل السحر فى العلاقات الشخصية أو أمور الشعوذة اللى بنسمع عنها أنا سمعت كثير عن موضوع إن الملكة نازلى كانت بتعمل سحر للملكة فريدة عشان خرجت عن سيطرتها وإلى آخره وده إتقال أكثر من مرة وسمعناه أكثر من مرة ومن قناعتى الشخصية بقول آه
فاصل
د / ليلى تكلا : الملك فاروق كان زى والدته عاطفى شوية عشان كده يمكن علاقته مع فريدة هو كان عايز اللى يخلى باله منه ويدلعه وهى كانت عايزة اللى يخلى باله منها ويدلعها كانوا صغيرين ، كانوا صغيرين قوى لما إتجوزوا فعشان كده كان عندها كبرياء ومازال يعنى فضلت بهذا الاعتزاز بالنفس
فاصل
الملكة فريدة : كنا صغيرين قوى
آمال فهمى : يعنى كان سنة كام
الملكة فريدة : يعنى الخلاف ابتدى شدته فى أوائل 44 يعنى وقتها بقى كنا سننا هو و أنا صغيرين خالص لسة فكنا بنتشاجر زى الأولاد وزى الحبايب
آمال فهمى : الصغيرين
الملكة فريدة : الصغيرين بس اللى حواليه واللى حواليه استفادوا من الخلافات وزودوها وقولوه هو وقولونى أنا فاللى حصل كان خلاف زى أى أزواج خلاف داخلى بس عشان ملوك أصبح أمام الناس
عمرو الليثى : فكرت فريدة فى الخروج للمجتمع فكانت رئيس شرف لجمعية الهلال الأحمر وترأست أكثر من 30 جمعية خيرية ونسائية
أ / أحمد السلمانى : أنا أعتقد إن الخيار نفسه كان غلط أعتقد إن فريدة ما كانتش مناسبة لفاروق ولا فاروق مناسب لفريدة ، النقطة الثانية إن فريدة هى بنت ناس طبعا أبوها من الشخصيات المرموقة فى مصر ومن الشخصيات الكبيرة هى فكرة الزواج من الملك فكرة مربكة إلا إن الخلافات الثقافية والخلافات الاجتماعية والخلافات النفسية بينهم فريدة تبان إن هى ما تنفعش زوجة لفاروق وفاروق يبان إنه ما ينفعش زوج لفريدة
فاصل
عمرو الليثى : كانت مفاجأة للجميع عندما تم افتتاح البرلمان فى 18 يناير عام 1945 ولم تحضره فريدة وبعدها اقتنعت فريدة بصورة فاروق المعوج كان لابد أن تطلب الطلاق وفى كل مرة كانت تؤجله
د / ماجد فرج : الملك فاروق له صداقات وعلاقات مع ستات لكن مدى هذه العلاقة كانت إيه محدش أبدا يقدر يعرفها
فاصل
أ/ أحمد السلمانى : الملك نفسه ما كانش متزن فى كذا حاجة مش بس موضوع السيدات لان ده موضوع صعب حسمه علميا يعنى كل ما يقال عن علاقات الملك فاروق النسائية الإسلام يتطلب شهود وشك و ده ما كانش موجود والسياسة تتطلب أن يكون هناك وثائق وده مش موجود أو تطلع سيدة تقول إن كان فيه علاقة وده مش موجود فكل ما يقال عن نساء الملك فاروق هو من قبيل الشائعات حتى الان مفيش أى يقين أنه كان على علاقة بأى امرأة
أ/ أحمد حمروش : الملك كان معروف بسلوكه الفاضح لكل الناس ما كانتش حاجة مستخبية يعنى أنا عاصرت هذه الفترة ما شفتش إن الملك كان محبوب يعنى الملك كان ايوه ملك وكان بيتصرف تصرفات تسئ للأسرة المالكة عموما وتسئ لأسرة محمد على هذا الرجل العظيم الذى بنى مصر الحديثة
فاصل
د/ ليلى تكلا : أشيع فى بعض الأحيان إنها على علاقة بوحيد يسرى يعنى منطقيا كانت إتطلقت لكن هى كانت بتلجأ لبيت وحيد يسرى وللأميرة سميحة على أساس إنها كانت بتهرب من القصرالذهبى اللى كانت محاطة به كل تصرفاتها مرصودة وكان فاروق ابتدى يعاملها بالمثل لان هى كانت بتراقبه فى علاقاته فهى لما اتطلقت أو لما انفصلت بمعنى أصح عن الملك فاروق كانت سيدة محترمة جدا جدا إلى آخر عمرها
فاصل
عمروالليثى : غير أنه لم يأت منتصف فبراير عام 1948 إلا وقد انتشرت الشائعات عن خروج طلعت واخترع فاروق الوقت فى مصر للانفعالات لحرب فلسطين وفى 19 نوفمبر عام 1948 صدر عن الديوان الملكى بيان رسمى بطلاق الملكة فريدة وطلاق شاه إيران الأمر الذى أثار صدمة للمصريين وأثار تساؤلات حول أسبابه
أ/ أحمد السلمانى : الملك فاروق كمان قرر يغطى على طلاق زوجته المحبوبة من الشعب إن هو طلق أخته إن فيه حد عايز يغطى على طلاقه بيطلق أخته فيبقى طلاق فى بعض فالناس تتلهى فى الطلاق ده فأنا ما أعرفش مين الأحمق اللى حول الملك اللى نصحه هذا النصح الغريب
د / ليلى تكلا : لم توفق فوزية فى حياتها لان طبعا فوزية اتربت فى قصور مختلفة فى عاداتها ما أقصدش عاداتها الإباحية والحرية إنما عاداتها فى أسلوب الحياة نفسه فى الأكل فى الشرب فى اللبس فى الخروج فى التمتع بالحياة فى ظل طبعا نظام معين فبالتالى لم توفق فوزية فى هذه الزيجة وطبعا كانت مسألة طلاقها دى كانت قصة طويلة عريضة يعنى عايزة برنامج وبرنامج نحكى على طلاقها لان كان فى فترة جوازها اتخلع أبوه اللى هو رضا تحلاوى نفسه واتنفى إلى جنوب أفريقيا وبقى محمد رضا القبلى ده اللى هو جوزها هو الإمبراطور وبالتالى كان صعب قوى إن يحصل نوع من الطلاق فعملوا له شوية حاجات كده وإنها تيجى تحضر فرح أختها فايزة كان سنة 48 كانوا هم داعيين الإمبراطور والإمبراطورة فوزية وبعدين حصل الطلاق
أ / أحمد السلمانى : وجاءت الإمبراطورة فوزية وأعلن طلاقها بشكل سيئ لشاه إيران وبالتالى كانت بداية صورة إيران تنزل لابد أن يكون مقدمة لسوء الإدارة العامة وبالتالى انهيار هذا البيت كان لابد أن يؤدى إلى انهيار هذه المملكة وفاروق عجز عن إدارة نساء.........
فاصل
أ / أحمد السلمانى : الشعب أحب فريدة وطلاق فريدة أول خطوة فى ثورة 23 يوليو أول فقدان شعبية حقيقى كبير للملك فاروق هو طلاق الملكة فريدة التى كان يحبها الشعب وكانت فريدة رمز النقاء المصرى وصورة الزوجة المصرية النبيلة علشان كده طلاقها كان بداية هذه العلامات فى تدهور أسرة محمد على لغاية نهاية أسرة محمد على
عمرو الليثى : وطلب فاروق من فريدة كل المجوهرات اللى أعطاها لها منذ زواجهم بزعم أنها متعلقات ملكية بل إنه حاول إصدار فتوى بتحريم زواج فريدة من بعده
أ / أحمد حمروش : هو كان الشيخ المراغى فى الحالة دية ، الملك كان بيعتمد على هيئتين الجيش والأزهر ؛ الجيش فى إنه يستخدمه فى قمع المظاهرات وفى تزييف الانتخابات وفى تنفيذ كل المطالب اللى هو بيطلبها غير الشرعية والأزهر كان بينازع فى الدين ده كان عايز يعمل خليفة المسلمين يقول إن هى ما تتجوزش قصدى أقول إن هو يدخل الدين أو يحاول إنه يدخل الدين لخدمته عن طريق الأزهر والشيخ المراغى
فاصل
عمرو الليثى : عندما جاء 23 يوليو 52 كانت المفاجأة عندما طلبت الأميرات الثلاثة الذهاب مع والدهن الملك فاروق رغم أنه لم يكن يراهن إلا نادرا أو فى حفلات أعياد ميلادهن هو الأمر الذى سبب حالة من الفتور بين الملكة الأم فريدة وبناتها إلا أن هذا الفتور ظل معهم طول حياتهم
د / لوتس عبد الكريم : يعنى هى كانت فى مصر لغاية ما فاروق مشى هو والأميرات وخيروهم تحبوا تقعدوا مع أمكم اللى هى ممنوع تخرج لان هى كانت مطلقة الملك بس هو اللى يطلع هو والأميرات وإداهم 5 دقائق عشان يفكروا هم اختاروا إنهم يروحوا مع أبوهم ما اختاروش يقعدوا مع أمهم كانوا بيحبوا أبوهم أكثر من أمهم فاروق شملهم بطريقته يعنى هم حتى لما كبروا خالص بعد ما ماتت كانوا بيقولوا لى أنا الكلام ده كانوا بيقولوا احنا فاروق مش فريدة احنا بننتمى أكثر لفاروق مش فريدة فهمتى كانوا على سوء تفاهم مع الملكة بسبب إنها طلبت الانفصال
فاصل
أ / أحمد السلمانى : طلاق الملكة فريدة كان لازم يسيب أثر عندهم كلهم لانه جرح وأهان الأسرة كلها وبالتالى شافوا إن تصرفها كان تصرف أهوج وإنها اتصرفت زى أى ست بلدى رغم لانها ست مسئولة وتدير مملكة مع الملك لكن فى النهاية الانسانية والأخلاقيات لا تقاس بمعايير السياسة هى ست شايفة نفسها عيب ده ما ينفعش فبالتالى مش عايزة أبقى ملكة مشيت هذا منطق مقبول من الناحية الأخلاقية والانسانية لكنه منطق ربما يكون غير مقبول من الأسرة المالكة المصرية
فاصل
د / لوتس عبد الكريم : هم وغيرهم وإخواتها والعيلة من أولها لآخرها كانوا حاسين إن هى السبب فى إنهم اتدهورت حالتهم فى إنهم خرجوا وفى إن الثورة جاءت وإنها لو كانت استمرت مع فاروق ما كانش ده حصل خالص ما كانتش الثورة جاءت لانها كانت فأل حلو عليه وكان الشعب بيحبها جدا جدا وهى برضه قالت أنا لو كنت جنبه وقت توقيع البيان اللى طلبوه ما كانتش خلته يمضى أبدا التنازل عن العرش لولى العهد إن دى كانت يعنى حبكة محبوكة يعنى وقوعه تمام وفاروق شارك
فاصل
عمرو الليثى : بعد قيام الثورة عضو مجلس قيادة الثورة السيد صلاح سالم الزواج من الملكة فريدة وبعد أن رفضت وضع كل ما تبقى من ممتلكاتها تحت الحراسة
د / لوتس عبد الكريم : كان فيه لجان للمصادرة والمصادرة دى كانت بتروح للأمراء وكان فى لجنة المصادرة, مرة كان على رأس لجنة المصادرة كان صلاح سالم قال لها لو أنا سهلها العملية يعنى لو كانت تقبل إن هم يتجوزوا هينهى المصادرة وهيديها فلوسها وهيسيب لها القصر وهيسيب لها كل حاجة يعنى دول كانوا بيلعبوا كده طبعا اتعفرتت جدا وهى كانت عصبية بشكل ولا همها إنها تتسجن ولا تموت واتفتحت فيه بهدلته قالت له أنا بعد فاروق أتجوزك انت بره بعدها بقى ثانى يوم جاؤوا بقى أشتاتا أشتوت الضباط بتوعه لما كله هاتوا التيجان وكسروا فى الحاجة ورزعوا فى الحاجة اشتكت لجمال عبد الناصر قال لها مش هاخد منك البيت أنا هسيبه لك
د / ليلى تكلا : وكلم صلاح سالم أكثر من مرة بس ما أخدش معاه إجراء جامد يعنى أو إجراء ثورى سابه شوية كده لكن لما عرف إن هو بيضايق الملكة فريدة وطبعا كان له مش تصرف يعنى كان له موقف يعنى انسحب صلاح سالم وهو أساسا حتى كان هينسحب نظرا للشخصية اللى أدامه يعنى هو كان أدامه الشخصية الجامدة العنيفة المتكبرة إزاى ده الولد ده بالنسبة لها ده الولد بتاع اول إمبارح هى جاءت لها شخصيات أعتقد إنها كانت شخصيات عربية لكن هى فرضت تماما هى بتحب فاروق مفيش شك فى كده يعنى أنا من خلال إتطلاعى على الوثائق من خلال معاشرتى للملكة فريدة بحس إن هى مرتبطة به قوى وهى فى عز الزنقة كانت بتدافع عنه يعنى أيام حادث 4 فبراير جابت السفير الانجليزى وكانت ثايرة جدا جدا إزاى يحصل كده مع الملك
فاصل
د / لطيفة سالم : هو صلاح سالم كان من ضمن أعضاء الثورة أو من ضمن الضباط الأحرار طبعا لكن كان عدائى شوية أو كان متسرع يعنى كان شخصيته كده هليهلى كده بالبلدى يعنى فحاول إن هو مش بس مع الملكة فريدة الملكة فريدة كان لها موقف ثورى معاه لكن حاول أيضا مع أخت الملك فاروق الأميرة فايزة الأميرة فايزة كانت طبيعتها تختلف تماما عن طبيعة الملكة فريدة كانت على علم بإن أملاك الأسرة الملكية تتصادر فهو إداها خبر يعنى إداها المعلومة فأقدر أقول إن هو سهل لها إنها تهرب حاجتها فى الخارج
د / لوتس عبد الكريم : اشتكت لجمال عبد الناصر قالت له إسمح لى إن أنا أطلع أزوره وأزور بناتى ما سمحوا لهاش إلا بعد 6 سنين من الثورة وكانت قاعدة فى قصر الهرم ده محبوسة وقصر الهرم ده أبوها اللى بنيه لها وبلفوسه وبفلوسها مش بفلوس الملك كان فيه قصر الطاهرة الملك مديه لها هدية بإسمها إسم الطاهرة على إسمها خدوه استولوا عليه قال لها جمال عبد الناصر مش همس القصر ده لما تسافرى هترجعى تلاقيه ولا رجعت مالاقيتوش ولا حاجة
د / لطيفة سالم : هى بتقول إن البروتوكول بقى حتى درجة منخفضة يعنى لكن مجلس قيادة الثورة كان له مطامع معين وطموحات معينة وما كانش بيفرق وفى بداية الثورة كانت تصرفاتهم أقدر أقول إنها هوائية لدرجة على ما اتطلعت وشفت إن قرارات مجلس قيادة الثورة لا تسجل فى محاضر ما نعرفش القرار ده اتاخد ليه ولا إزاى اتنفذ
فاصل
د / لوتس عبد الكريم : قالوا لها تخلى القصر طيب تروح تسكن فين إدوها معاش 95 جنيه فى الشهر 95 جنيه فى الشهر ده مش معاش خدامة حتى ليه القسوة دى أنا مش عارفة وبعدين لما تبقى إنسانة اتعودت على الفقر واتعودت على الحياة البسيطة مش ملكة اتعودت على حياة معينة وقبل ما تبقى ملكة كانت بنت ناس قوى قوى قوى فيعنى تيجى مرة واحدة تتعامل كخادمة يعنى كانوا بيدوها 95 جنيه فى الشهر هتعيش إزاى وياخدوا منها البيت كمان اللى هى ساكنة فيه وهى مطلقة ولا تنتمى لأسرة محمد على ومع ذلك لم يرحموها وجردوها من كل شئ مصاغها وفلوسها وكله طب تعمل إيه بال95 جنيه وتروح فين راحت أجرت شقة متواضعة جدا جدا فى حى شعبى من أحياء حلوان مفيهاش لا بوتاجاز ولا ثلاجة وتقوم تطبخ على وابور جاز وتغلى هدومها فى صفيحة فوق البوتاجاز زى أى غسالة أو أى شغالة لما تعبت جدا طلبت إنها تسافر وكان جمال عبد الناصر مانع سفرها مانع ليه أنا ما أعرفش المهم قعدت 6 سنين بعد ما الملك غادر هو وأولادها عايزة تشوف ولادها وعايزة تشوف لها حياة ثانية ففى الآخر سمح لها بعد ما كتب له رسالة تتراجاه فيها فسمح لها بمغادرة البلاد
فاصل
عمرو الليثى : ظلت فريدة مقيمة فى مصر فى قصر أبيها حتى عام 64 غادرت إلى لبنان وسويسرا وأقامت فى باريس حتى عام 1974 كانت هذه محطة فى حياتها حيث هدها المرض
د/ لوتس عبد الكريم : سافرت سويسرا فوجئت بإن الأولاد ما اتعرفوش عليها وكانوا قساه فى معاملتهم لها يعنى ما عاشتش معاهم ويظهر إن الملك عطاهم عنها فكرة إنها كانت السبب فى الثورة وإنها كانت السبب فى إن هو ترك العرش وترك الملك وكانت السبب فى إنهم اتشردوا فى البلاد وبقوا فقراء ما بقوش زى الأول فما كانوش بيحبوها لآخر يوم ما كانوش بيحبوها فرجعت ثانى باريس عاشت لوحدها دورت على معاش على أى شئ تتعايش منه كلمت أيامها كان جمال عبد الناصر عايش لسة قالت له انتوا قلتوا لى إنكم هتعوضونى عن البيت اللى أخدتوه منى إبعتوا لى أى فلوس ما سألش فيها محدش سأل فيها من بتوع الثورة عاشت على بيع اللوحات يعنى ابتدت ترسم وتبيع لوحاتها
فاصل
د/ لطيفة سالم : اللى كان بيساعدها هو محمد رضا بهلوى اللى هو شاه إيران اللى كان متجوز فوزية أخت الملك فاروق فكان اشترى لها شقة تمليك اشتراها لها ما كانش بيدفع لها إيجار ولا حاجة اشتراها لها تمليك لكن الخير اللى سواء فى أوروبا أو فى الولايات المتحدة فى أمريكا بيبقى فيه ضرائي عالية جدا عن الشقق فهى إمكانياتها ما كانتش تسمح أبدا إنها تدفع هذه الضرائب فسابت الشقة
د/ لوتس عبد الكريم : ومات شاه إيران وخلاص فجاءت مصر وحاولت الاتصال بالرئيس السادات بعد كده الرئيس السادات قال لها عايزة إيه قالت له أنا عايزة شقة ع النيل قال لها روحى ما تسافريش إلا لما تستلمى شقتك ولم تستلم شقتها ابدا رجعت ثانى باريس لان كانت فلوسها خلصت هتقعد فين رجعت باريس تبيع اللوحات ثانى ما قدرتش مرضت مرض جامد جدا جدا وجاء لها اكتئاب شديد جدا كانت بتبيع ملابسها قطعة قطعة عشان تسدد فلوس الأطباء والأدوية فطبعا دى عيشة يعنى كانت صعبة قوى بالنسبة لملكة وبعدين كلمت الرئيس مبارك سمح لها إنها ترجع ثانى مصر
فاصل
عمروالليثى : وفى عام 1982 عادت الملكة فريدة إلى مصر مرة أخرى وعاشت فيها بقية حياتها عاشت فيها حياة عادية فى عالم الرسم والألوان وكانت تعيش من بيع لوحاتها الفنية
د/ لوتس عبد الكريم : السيدة سوزان عملت لها مبلغ يكفى إنها تشترى شقة صغيرة هنا فى المعادى غرفتين صغيرين قوى حتى أمها ما كانتش بتلاقى مكان تنام فيه كانت بتنام على الكنبة عندها بقى لوحات وعندها حاجات كثير شقة صغيرة جدا جدا واشترت عربية لادا مكسرة عشان تسوقها قديمة من المبلغ بس ده اللى كان حيلتها لغاية ما عرفتنا عرضت على إنها تعمل معرض نعمل معرض فنون تشكيلية بما إنى أنا بكتب عن الفن فرحبت وكان ده أول معرض فن تشكليى خاص يعرض فى مصر الفن التشكيلى معرض الملكة فريدة فى الفيلا بتاعتى فى المعادى وبالتالى بقت كل يوم تيجى وبقينا نلتقى بقى على طول باستمرار يعنى الفن جمعنا أنا أبيع لها اللوحات وأستقبل الزوار وهى معايا وأحيانا أريحها ترتاح جوة وتطلع ترسم
فاصل
د/ لوتس عبد الكريم : وابتدت حياتها تنتظم يعنى هى ما كانتش بتفوق من القلق والحزن كانت بتبعد قوى عن الناس كانت بتخاف من الناس والناس كانوا يخافوا منها مفيش غير مرة واحدة يعنى أحب أذكرها حقيقى واحدة بس افتكرت عيد ميلاد الملكة فريدة وبعتت لها باقة ورد جميلة جدا لما سألتها قلت لها الورد ده من مين بصت كده فى الكارت وضحكت قالت لى تفتكرى من مين قلت لها مين قالت لى تحية كاريوكا الوحيدة اللى افتكرت ملكة مصر وبعتت لها باقة ورد اتصلت بها وشكرتها شكرت لى فيها قوى قوى وأبدت حب كبير وعطف كبير وقالت دى كانت ملكة حقيقى بدون التاج وطبعا عرضت إن احنا نشوفها وشفناها وكده لكن بقية الشعب محدش كان بيتصل بها أقدر أقول إن هى جاء لها اكتئاب نفسى شديد فى آخر أيامها
فاصل
أ/ أحمد سلمانى : الملكة فريدة عاشت فى مصر مصدر دخلها كان من الرسم وكان فيه ناس كثير بتشترى اللوحات بتاعتها
د/ ماجد فرج : هى ورثت الفن من خالها محمد محمود سعيد الفنان المصرى المشهور وكانت بترسم كانت بتبيع لوحات وفيه ناس كثير كانت بتشترى اللوحات دى من منطلق واحد من 3 يا إما فعلا بتحب إنها تقتنى لوحة حلوة وعاجباها وعايزة تشتريها أو إنها بتقتنى لوحة عليها إسم الملكة فريدة كنوع من أنواع الشياكة أنا عندى لوحة رسماها الملكة فريدة أو السبب الثالث إن هو يكون حد بيحاول إن هو يساعدها على قسوة الحياة بطريقة تحفظ بها ماء وجهها
فاصل
عمروالليثى : الملك فاروق والملكة فريدة قد عادا إلى ارتباط الزواج من جديد قبل وفاة فاروق ببضع سنوات .
د/ لوتس عبد الكريم : طبعا فى الفترة دى هى كانت ارتبطت ثانى بفاروق ده السر اللى محدش يعرفه بقي أبدا إنها رجوعها ثانى لفاروق كزوجة هى رجعت له فى روما وارتبطوا بعقد زواج رسمى وتكتم الأمر ومفيش حد يعرفه ابدا إلا أنا وفريال أنا ما قلتش الحكاية دى إلا بعد ما ماتت بس فريال كانت مستعدة تقول ما تقولش بقى عشان ما يقفشوهاش ما هى لوكانت تبع الملكية بقى تبقى تبع الملكية ممكن قوى يقولوا لها مع السلامة ما البنات قاعدين برة يعنى أنا خمنت كده هى ما اتكلمتش معايا فى تفاصيل ما كانتش بتحب تخوض فى التفاصيل
فاصل
د / لوتس عبد الكريم : كانت بتحبه لآخر يوم وكنت بروح معاها الرفاعى دائما عشان تدخل تزوره كانت بتعيط أنا وهى بس أنا أبقى سايقة العربية بتاعتى وأقف بعيد لغاية ما تخش هى وتطلع وهى بتعيط هى رجعت له قبل ما يموت يمكن ببضع سنوات ولذلك كانت لابسة خاتم الملك فى إيدها خاتم الملكية فى إيدها على طول لغاية ما مات
د / ماجد فرج : ما حصلش إن هم رجعوا لبعض الملك فاروق والملكة فريدة أبدا أنا عارف بما لا يدعو إلى الشك إن ما حصلش أبدا إنهم رجعوا لبعض فيما بعد
فاصل
عمرو الليثى : كانت الزوجة التى تحترم زوجها .
د/ ماجد فرج : الملكة فريدة كانت واحدة من أنبل الشخصيات اللى صادفناها فى تاريخ مصرالحديثة أنا سميت بنتى على إسمها على فكرة تيمنا بها وبجمالها وبأخلاقها وسمعت منها أكثرمن مرة لما كانت الناس بتحاول إنها تاخد منها معلومات عن أسرة محمد على والملك فاروق والملك فاروق بالذات إنه أبو بناتى ولايمكن أتكلم عليه كلمة واحدة ورفضت تماما عروض كتابة مذكراتها وعروض كثير بأموال طائلة عشان تتكلم ورفضت تماما احتفظت بأسرارها وأسرار الملك فاروق إلى آخر يوم فى حياتها
د/ لوتس عبد الكريم : كانت تقول هو أبو بناتى وهو اللى خلانى ملكة وما أحبش حد يتكلم عنه بسوء أبدا هو طيب زى الأطفال وبرئ وكل اللى يمسه بطريقة يعنى تسيئ له ده شئ مبالغ فيه جدا جدا فاروق ما كانش وحش ، ده أكبر كتاب فى العالم مش فى مصر عرضوا عليها إنها تبيع مذكراتها فى عز ما كانت محتاجة ما رضيتش كانت بتبيع هدومها فى باريس عشان تشترى الدواء ما كانش عندها قرش واحد تاكل به لما جاءت مصر ومع ذلك رفضت هى كان عندها إباء وأنفة إزاى تبيع مذكراتها إزاى رفضت رفض تام لكن اللى أنا عرفته أعتقد إن الدكتور بطرس غالى ترجم لها المذكرات بتاعتها من الفرنسية للعربية حتى هو قال لى أنا مش عارف راحت فين المذكرات دى لان أنا عارف إن أنا ترجمتها لها لكن هى أنكرت تماما وقالت محدش اتطلعت على المذكرات دى وفيه حاجات كثير قوى ما كانتش تحب إنها تتعرف وجوابات وحاجات والشقة كانت مليانة واحنا كانت معانا المفاتيح بس أنا تعبت أنا خفت بقيت خايفة فجبت إخواتها وبناتها جاؤوا ودخلتهم وسلمتهم المفاتيح وسلمتهم كل حاجة وبعدها اختفت كل أوراقها لانى لقيت الدخان طالع كان كثير حرقوا كل الأوراق وحرقوا كل المذكرات والحاجات اللى كانت سايباها كانوا خايفين إن يكون فيه سر من الأسرار ومش المفروض إنه يذاع هم ما يعرفوش عربى ولعوا فى الحاجة وفضلت الدخانة طالعة لغاية المغرب وأنا قعدت أخبط ما كانوش عايزين يفتحوا وفى الآخر فتحوا لى وقالوا لى احنا حرقناهم طب ليه ده تاريخ مصر تحرقوه ليه ده تاريخ قالوا فيه أشياء خاصة ما كناش نحب حد يتطلع عليها
فاصل
عمروالليثى : وقبل أن ترحل بعدة سنوات مكثت فى شقة صغيرة بالمعادى إلى أن ماتت بالسرطان فى 18 أكتوبر عام 88
د/ لوتس عبد الكريم : هى ماتت فجأة يعنى احنا كنا رحنا الأوبرا مرة أوبرا كانت عايدة وثانى يوم قالت لى أنا عندى سخونة أنا سخنة فأخدتها عملت لها تحليل أنا كنت تقريبا يعنى واخدة بالى منها فى كل حاجة لان هى مش عايزة تعرف حد ومش واثقة فى حد لكن واثقة فى فأنا الدكاترة اللى أعرفهم كلهم حتى كتبت أساميهم كلهم كان من ضمنهم الحقيقة أستاذى مصطفى محمود هو كان صديقنا جدا وكان صديقى جدا عرفته عليها وكانت بتروح له المستشفى بتاعته إنها بتثق فيها كإسلام يعنى وكده والناس بتاعتهم بصراحة كان منقيهم نقاوة وكان يقعد يضحك معاها ويهزر ويتكلم فى كل حاجة وتلتمس منه بعض الآراء وبعد ما عملت لها اللازم اكتشفنا إن فيه حاجة اسمها لوكيميا الدم أول ما إديتها التحاليل وعرفت إن عندها لوكيميا نقلناها مستشفى الصفا جاؤوا طبعا الدكتارة ياخدوا حسابهم فى أول قلنا ماشى بندفع الحساب بس دى ملكة مصر ومصر مديونة لها طب احنا ليه ما نقولش للناس المسئولين عشان يقوموا بالتكاليف دى فبعتوا على طول مندوب من الرياسة وقال لهم احاسبكم فطبعا فى ساعتها كله اتنازل عن الفلوس وقالوا لا مش هناخد الموقف كان جميل جدا ناقشوا بعض مين يدفع
فاصل
عبارة عن عرض صور للملكة فريدة بثياب الزفاف ومع بناتها