تعهد البابا بنديكت السادس عشر الذي تعرض لانتقادات من جماعات الضحايا لاستخدامه تعبيرات غامضة بشأن ازمة الانتهاكات الجنسية بالكنيسة الكاثوليكية علانية بان الكنيسة ستتخذ اجراء لمكافحة الفضيحة. ومنذ تفجر أزمة الانتهاكات الجنسية خلال شهر مارس/ آذار وانتشار الادعاءات في الولاياتالمتحدة والنمسا والمانيا التي ولد بها البابا استخدم بنديكت تعبيرات غامضة مثل كيف ان الكنيسة "اصيبت بخطايانا" او الحاجة الى "التوبة". وتحدث البابا مع الجمهور مستخدما كلمة "انتهاك" علانية لاول مرة منذ اكثر من شهر وهي الفترة التي انتشرت فيها الفضيحة على نطاق واسع وتطورت الى اكبر ازمة خلال السنوات الخمس التي مضت منذ توليه البابوية. وقال بنديكت ملخصا رحلته التي قام بها في عطلة نهاية الاسبوع الى مالطا للجمهور في ساحة القديس بطرس "أردت لقاء بعض الذين كانوا ضحايا للانتهاك على ايدي اعضاء من رجال الدين، وشاركتهم معاناتهم وصليت معهم بعاطفة ووعدتهم باتخاذ اجراء من جانب الكنسية". وكانت جماعات الضحايا حثت البابا على قول شيء مباشر علنا بدلا من استخدام اشارات غامضة وعبارات عامة، وقال بيان صدر الاحد في مالطا بعد لقائه ثمانية ضحايا ان البابا وعدهم بان الكنيسة "ستبذل قصارى جهدها للتحقيق في الادعاءات لتقديم المسئولين عن الانتهاك للعدالة وتنفيذ اجراءات فعالة صممت لحماية الصغار في المستقبل". وكان هذا واحدا من اوضح التصريحات التي صدرت عن الفاتيكان حتى الان انه يرغب في تعاون الاساقفة المحليين مع السلطات المدنية في مقاضاة القساوسة الذين ارتكبوا انتهاكات بحق الاطفال. جدير بالذكر انه تم الكشف خلال مارس/ آذار المئات من قضايا الانتهاك الجنسي والجسدي للشبان في العقود الاخيرة على ايدي قساوسة في اوروبا والولاياتالمتحدة حيث شجعت الافصاحات الضحايا الذين صمتوا طويلا على اعلان شكاواهم علانية اخيرا، وسقطت العديد من القضايا بالتقادم.