ندد بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بالاستغلال الجنسي للأطفال، في مستهل زيارة رسمية وصفت بالتاريخية إلي بريطانيا بدأت الخميس أمس الأول وتستمر أربعة أيام، كما دعا بريطانيا إلي مقاومة ما وصفها بالعلمانية العدوانية والإلحاد. وزادت فضائح الاستغلال الجنسي للأطفال في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية من حدة التوتر الذي يحيط بهذه الزيارة. وقالت وسائل إعلام إيطالية إن البابا أدلي قبل هبوط طائرته الخميس أمس الأول في مدينة إدنبره عاصمة أسكتلندا بأقوي اعترافاته حتي الآن، عندما أقر فيها بأن الكنيسة الكاثوليكية أخطأت في تعاملها مع فضائح الاستغلال الجنسي. وقال البابا للصحفيين إن الكشف عن هذه الفضيحة كان بمنزلة "صدمة ومصدر حزن شديد" له، مضيفا أنه من الصعب إدراك كيفية حدوث مثل هذا الفساد داخل المؤسسة الكنسية. وأوضح البابا في معرض حديثه عن الفضيحة التي هزت الكنيسة في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، أن سلطة الكنيسة لم تكن "حذرة وحاسمة بالقدر الكافي في اتخاذ الإجراءات اللازمة". البابا دعا الشباب إلي مقاومة مغريات الحياة المعاصرة وناشد محتجون في بريطانيا البابا "تعويض" ضحايا الاستغلال الجنسي و"تجاوز حد الاعتذار"، كما ناشدته منظمات علمانية بأن يتحمل المسئولية القانونية عن تلك الانتهاكات. وتجمع زهاء 125 ألف شخص في شوارع إدنبره لمشاهدة موكب البابا (83 عاما). وتحدث في أول خطاب يلقيه في بريطانيا بصفته زعيم الكنيسة الكاثوليكية عن "الجذور المسيحية العميقة الحاضرة في كل مناحي الحياة في بريطانيا".