قتل 8 في اشتباكات بين القوات التايلاندية ومحتجين السبت؛ إثر إطلاق الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع على المحتجين أصحاب "القمصان الحمراء" الذين ردوا بقنابل وأسلحة وقنابل حارقة في أعمال شغب في بانكوك. كما وأصيب 521 شخصا على الاقل من بينهم 64 من الجنود والشرطة في سلسلة من الاشتباكات وقعت قرب جسر فان فاه ومنطقة راجدومنوين رود في المنطقة التاريخية في بانكوك، حيث يتمركز المحتجون بالقرب من مبان حكومية والمقر الاقليمي للامم المتحدة. وقال ميلاني سوكافريجفوراكيت نائب حاكم بانكوك ان أربعة مدنيين وأربعة جنود قتلوا. لكنه لم تكشف عن مزيد من التفاصيل. وكانت القوات التايلاندية قد صدت صباح السبت نحو مئة محتجٍ من ذوي القمصان الحمراء المناهضين للحكومة قبالة قاعدة للجيش وسط بانكوك السبت. وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون التايلاندية إن المحتجين لم يدخلوا القاعدة الواقعة قرب جسر فان فاه خلال الاحتجاج المستمر منذ شهر في بانكوك. واستخدمت القوات التايلاندية خراطيم المياه في مسعى لتفريق المحتجين. ويأتي ذلك بعد ساعات من تفريق 12 متظاهراً تجمعوا في محيط مقر تلفزيون "قناة الشعب" التي وقفت السلطات بثها باعتبارها منبرا لقادة "الحمر" لتحريض مناصريهم، كما قررت السلطات "توقيف قادة المظاهرات وتفتيش منازلهم. وكانت الحكومة التايلاندية قد فرضت الاربعاء (7-4-2010) حالة الطوارئ في بانكوك والمحافظات المجاورة لها، بعدما اقتحم الاف المتظاهرين مقر البرلمان؛ وهو ما دعا رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا- الذي يواجه مطالبات بالاستقالة- إلى التعهد بإعادة النظام الى البلاد في اسرع وقت، حث صعد لهجته بوجه "القمصان الحمر" المؤيدين لرئيس الوزراء السابق المنفي تاكسين شيناواترا، بعدما اكد مرارا رغبته بحل الازمة في البلاد عن طريق المفاوضات. وقد أكد أصحاب "القمصان الحمر" مواصلة تحركهم الرامي الى اسقاط الحكومة التي تسعى بالدرجة الاولى الى اجلاء المتظاهرين عن "احتلال" مواقع سياحية كبيرة؛ متسببين بخسائر اقتصادية ضخمة للفنادق والمراكز التجارية.