الأزمة بين سلطتي الطيران المصري والسعودي والتي اسفرت عن توقف الرحلات بين القاهرةوالمدينة في كلا الاتجاهين تثير المخاوف من تأثر موسمي العمرة والحج ووقوع زوار الاراضي المقدسة ضحية لتلك الأزمة جلال دويدار في "الأخبار" يرى أن مثيري الأزمة يفتقدون الرؤية السياسية وأن ما جري ويجري يتنافي تماما وعلاقات الأخوة القوية بين البلدين الشقيقين والتي تتلاقي مصالحهما في كل القضايا سواء كانت سياسية أو اقتصادية .. عربية كانت أم إقليمية أو دولية. وأنه ليس هناك أبدا وعلي ضوء الطبيعة التي تتسم بها العلاقات بين البلدين علي مستوي القيادات السياسية العليا وكل المستويات الأخري ما يمكن أن يبرر الاقدام علي هذا التصرف الذي ان دل عن شئ فإنما يدل علي غياب المسئولية والبعد السياسي. ويضيف: لقد كنت اتوقع ان يكون هناك تدخل سريع وحاسم من القيادة السياسية السعودية التي نجزم بحرصها علي المصالح المشتركة والعمل علي تعظيم العلاقات الأخوية وتجنب أي أزمات يمكن ان تعترض مسيرتها المرسومة ضمن استراتيجية التعاون، كم كنت ارجو ان يفهم ويدرك المسئولون عن سلطة الطيران المدني السعودي ان معظم ركاب رحلات الطيران المصرية بل ورحلات الطيران السعودي هم من المصريين الذين يذهبون بمئات الآلاف لاداء مناسك الحج والعمرة في الأراضي المقدسة الأزمة الحالية لها جذور منذ موسم الحج الماضي، حيث رفضت سلطة الطيران المدني السعودية في بداية موسم الحج الموافقة على جداول تشغيل رحلات «مصر للطيران»، وبعد سلسلة من المفاوضات سمحت سلطة الطيران المدني السعودي لمصر للطيران بتشغيل رحلاتها الاضافية وفقا لجداول التشغيل التي اعدتها الشركة. وبعد انتهاء موسم الحج ظهرت بوادر الازمة مرة اخرى بين الجانبين، عندما قررت سلطة الطيران المدني السعودي ان تكون الموافقة على تشغيل رحلات القاهرة - المدينةالمنورة يومية وبمعدل رحلة واحدة، الى ان فوجئت سلطة الطيران المدني المصري مساء امس برفض الطيران المدني السعودي الموافقة لمصر للطيران على تشغيل رحلتي امس وامس الاول، فقررت تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل ورفضت الموافقة للخطوط السعودية على تشغيل رحلتها من المدينةالمنورة الى القاهرة.