الكل ادلي بدلوه في الموضوع الذي شغل الجميع منذ أيام مضت وهو تعليق رحلات مصر للطيران إلي المدينة وكذا رحلات شركة الخطوط الجوية السعودية بما أثار قلق البرامج والفضائيات وشركات السياحة التي تقود ذلك. ربما لم يتأثر المعتمرون ذاتهم لأن عمرتهم لم تلغ بل تغير البرنامج فقط بدلا من البدء بالهبوط من الطائرة في المدينةالمنورة إلي الهبوط في مطار جدة وبساطة ذلك ترجع إلي اغلب المعتمرين الذين ذهبوا من قبل اعتادوا علي ذلك ان يبدأ ومن جدة لأن ذلك ماكان من قبل ومن يعتمر للمرة الاولي فهو يذهب لاداء العمرة كانت نقطة البدء مفضلا الرضاء والاجتهاد في رحلة العمرة خاصة ان فارق السعر سوف يعود له ولن تتساوي في سعر تذكرة السفر في الهبوط بين جدة أو المدينة. .. والتوضيح هنا في هذه النقطة كي نؤكد ان رحلات المدينة منذ زمن هي رحلات قليلة حتي خلال موسمي الحج والعمرة ولم تكن هناك أزمة خاصة وان الاتوبيس السياحي ينقل المعتمرين في4 ساعات فقط اما ان يخرج علينا عديد من البرامج لتضخيم الامر بهذه الصورة فلماذا؟! الجانب السعودي يري ضرورة هبوط رحلات شارتر سعودية بمطار القاهرة وهناك تأكيد منذ سنوات لوزير الطيران الفريق أحمد شفيق بأنه لن يفتح سماء مطار القاهرة لأن ذلك يصب في مصلحة الشركة الوطنية وفي ذات الوقت المطارات الداخلية السياحية منها والدولي مفتوح للرحلات الشارتر والتي تحقق الهدف منها بجلب سياح إلي هذه المدن السياحية والعمل علي تنميتها بل ان هناك رحلات لشركات عدة منها الشارتر والمنخفض التكاليف تنقل حصة من العاملين المصريين بالخارج ولامانع في اطار السموات المفتوحة ولكن مطار القاهرة له خصوصية ووضع محدد لمصر والطيران المدني بها. .. والجانب السعودي يوضح وجهته في تأكيد آخر ان مطار المدينة لايمكن له ان يتحمل الكثافة من الرحلات بسبب ضيق مساحته وهذا حق فالمطار ذو مساحة ليست بالقدرة علي تحمل كثافة رحلات أو تأخيرات في مواعيد الاقلاع فهي عبارة عن صالة واحدة فقط, وذلك لأن منذ موسمين سابقين فقط كانت هناك اتفاقات لزيادة عدد الرحلات إلي المدينةالمنورة في مفاجأة من نوعها والتوقف هنا للبحث عن اسبابها هل اتفاقات مؤقتة أم مشروطة أو مستديمة. نعود لنؤكد ان رحلات المدينة الإضافية لم نكن منذ زمن بعيد بالكثيرة وكانت اغلب شركات السياحة تنفذ برامجها علي جدة والقليل جدا منها يبدأ بالمدينة. وقبل انتهاء جداول رحلات الموسم الشتوي في نهاية مارس الماضي وسلطات الطيران المصرية والسعودية تجريان مباحثات لم تسفر عن شيء في ضوء الاتفاقات الدولية بينهما والمنظمة للرحلات بين كليهما رغم التأكيد من جانب سلطة الطيران المدني المصري علي عدم تأثر العلاقات الاخوية بين البلدين والتي تربط بينهما علاقات قوية وروابط متينة ويتضح من ذلك ان هناك تدخلات مطلوبة من مستويات عليا لحسم الامر من جانبهم لتأكيد ذلك وبما يحقق النتائج الإيجابية لحقوق كل جانب دون تعارض واستعراض قوي لن يقود إلي شيء في النهاية.