زادت مجموعة شركات "عز للصلب" أسعار بيع حديد التسليح للمستهلك النهائى تسليم شهر أبريل بمقدار 820 جنيها عن أسعار شهر مارس مرجعة ذلك الى ارتفاع أسعار الخامات بسبب زيادة الطلب العالمى مع بدء التعافى الاقتصادي. وأكدت الشركة انه رغم الزيادة الجديدة التي قفزت بطن الحديد الى حوالى 4 آلاف جنيه، الا ان الاسعار مازالت تقل عن الزيادة الفعلية في كثير من الدول العربية. واوضحت المجموعة التى تستحوذ على نحو 60% من حجم انتاج مصر من الحديد، ان زيادة اسعار الخامات انعكست على تكلفة الإنتاج، ومن ثم أسعار المنتج النهائى في جميع أنحاء العالم، بما يعادل 1000 جنيه لطن الحديد التركى ليصل إلى 3950 جنيها، والسعودى إلى 4 آلاف و250 جنيها، والأردن 4 آلاف و 675 جنيها وسلطنة عمان 4 آلاف و273 جنيها والكويت 4 آلاف و567 جنيها والإمارات 4 آلاف و520 جنيها واليمن 4 آلاف تقريبا. وكان سعر حديد عز لشهر مارس 3280 جنيها (تسليم أرض المصنع) و3400 جنيه تسليم المستهلك النهائى. وبرر بيان صحفى صادر عن المجموعة الخميس الزيادة الكبير في السعر بارتفاع أسعار الصلب على مدى الأسابيع القليلة الماضية بصورة متتالية لم يشهدها العالم منذ عام 2008 مع زيادة أسعار الخامات من خردة وبيليت نتيجة زيادة الطلب العالمى مع بدء التعافى في اقتصاديات كثير من البلدان خاصة الأسواق الناشئة وعلى رأسها الصين التى مازالت تحقق معدلات نمو مرتفعة. وأضاف البيان أن تعافى اقتصاديات كثير من الدول تزامن مع المفاوضات الجارية بين الشركات العالمية الموردة للخام وبين المنتجين الرئيسيين ما نتج عنه إقرار زيادة قدرها 90% لعام 2010. وعزا تزايد الطلب العالمى على الخامات الى تخلص الأسواق من المخزون الفائض من المنتج النهائي الذى تراكم في النصف الثانى من عام 2008 والربع الأول 2009 نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية وبالتالى الرغبة في إحلال ذلك المخزون من قبل حلقات التوزيع المختلفة. بالاضافة لما سبق، تأتي زيادة الطلب تدريجيا التي بدأت ف الظهور من النصف الثانى من عام 2009 وظهر ذلك جليا في اقتصاديات رئيسية مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول شرق اسيا ومنطقة الشرق الاوسط. وساهم في ارتفاع الطلب على الخامات أيضا- بحسب المجموعة- إعادة تشغيل الطاقات المعطلة لتلبية احتياجات الطلب المتزايد مع توقعات بزيادة نسبة استهلاك الصلب بنسبة 11% عام 2010 طبقا لتقارير المنظمة العالمية للصلب بما يعادل 122 مليون طن عن عام 2009، واستمرار معدلات النمو بنسب عالية في كل من الصين والهند بمعدلات تتراوح بين 7 إلى 10% سنويا مع التركيز على زيادة الطاقات الانتاجية لتلبية حوالى 40% من سكان العالم. يذكر أن الزيادة المتوقعة في إنتاج الصلب بالصين وحدها سوف تتجاوز 60 مليون طن خلال عام 2010. وأوضح بيان مجموعة عز للصلب أن كل هذه العوامل أدت إلى زيادة أسعار المواد الخام الرئيسية التى تدخل في صناعة حديد التسليح (الخردة والبيليت) بنسبة تراوحت بين 26 إلى 32% خلال الشهر مارس، حيث ارتفعت أسعار الخردة بمقدار 83 دولارا للطن من 317 دولارا في نهاية شهر فبراير إلى 400 دولارا للطن حاليا وذلك من بلد التوريد الرئيسى وهو أوكرانيا ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار البيليت بمقدار 148 دولارا للطن من 465 دولارا إلى 613 دولارا للطن توريد أوكرانيا.