لم تعد كرة القدم حكرا على الرجال فقط فهوس اللعبة الشعبية الأولى في العالم اجتاح عالم النساء خاصة الفتيات صغيرات السن اللاتي يجدن متعة كبيرة ليس من خلال التشجيع فقط ولكن ممارسة اللعبة ايضا رغم الرفض المجتمعي للفكرة. وبحسب جريدة"الحياة" لاعبات المنتخب الفلسطيني لكرة القدم النسائية تعانين النظرة التهكمية لهن من المجتمع حتى يطلق لقب"حسن صبي "على من تمارس اللعبة فضلا عن إهمال الإعلام وحتى بعض القائمين على المنتخب على رغم تأكيدهن على الاهتمام الكبير للواء جبريل الرجوب، رئيس اتحاد كرة القدم بالمنتخب النسوي. فهو يؤكد على ضرورة العمل على تطوير اللعبة، اضافة الى اهتمامه الشخصي برفع معنويات اللاعبات اللواتي يشددن على أن غياب الكثير من تفاصيل يومياتهن مع المنتخب عن الرجوب هو وراء الخلل الحاصل الذي يحد من الآفاق المستقبلية الحقيقية للعبة، بل ويدفع بعض اللاعبات الى الاعتذار عن عدم المشاركة في المنتخب أحياناً أو يجبرن على ذلك. تأسس أول منتخب فلسطيني لكرة القدم النسائية في عام 2005 ورغم ذلك فالكثيرون من الفلسطينيين، لا يعرفون أن في فلسطين منتخباً نسائياً لكرة القدم، وهو أمر يقلق اللاعبات اللواتي يعانين أصلاً من الانتقادات العائلية والاجتماعية، وتخوف الوالدين احياناً. وفي قطر ومع اقتحام الفتاة القطرية لعالم الرياضة وحصولها على المراكز المتقدمة في عالم الرياضة تطالب مجموعة من الفتيات القطريات بتخصيص أماكن خاصة في المدرجات للسيدات ليؤكدن أن شغف الفتاة بالساحرة المستديرة لا يقل عن الرجل. في البداية تقول نورة المري لجريدة "الراية" القطرية : لا أرى ما يمنع تخصيص أماكن للسيدات في المدرجات فالتشجيع ليس حكرا على الرجال فقط، ثم إن بعض البنات حماسيات وشغوفات بالكرة أكثر من الشباب. وتقول مريم عبدالله : لو كانت هناك اماكن مخصصه للسيدات فسأحقق حلمي بتأسيس رابطة مشجعات لفريقي المفضل كما أن تخصيص مكان للسيدات يسمح لهن بالتشجيع بحرية بعيدا عن مضايقات الشباب. أما أمل ناصر فتقول: أتمنى تخصيص أماكن للسيدات في مدرجات الملاعب حتى يتسنى لنا حضور المباريات كما أتمنى أن يتم منع التصوير في هذه المنطقة وذلك منعا لحدوث أي مشاكل بسبب ظهورنا على شاشات التلفزيون والجرائد فما زال الكثيرون يعتبرون أن ظهور المرأة في وسائل الإعلام حتى وإن كانت محتشمة يعتبر من المحرمات. وتقول شيخة الكواري: من يشاهد مدرجات الملاعب في معظم المباريات يجدها خالية إلا في مباريات الديربي أو مباريات الكؤوس فما المانع من تخصيص أماكن للسيدات لحضور المباريات، ثم إن الفتاة تذهب للمجمعات والمطاعم والسينما فما العيب في ذهابها للملعب؟ وتؤكد فاطمة كلام شقيقتها حيث تقول: لا أعرف لماذا يعتبر البعض أن التشجيع وحضور مباريات كرة القدم مرتبط بالعنصر الذكوري فقط؟ فالفتاة الآن أصبحت تمارس معظم الرياضات وحققت المراكز المتقدمة... فهل يعقل ان تمارس الفتاة الرياضة بينما لا يمكنها حضور المباراة؟! أما نورة العبدالله فتقول: عندما أشاهد المباراة على شاشات التلفزيون كثيرا ما أتمنى أن أكون موجودة في الملعب خصوصا في مباريات الكؤوس، لذا أتمنى تخصيص أماكن للسيدات في المدرجات وذلك حتى نكون بعيدات عن مضايقات الشباب ومشاجراتهم في المباريات. أما سارة محمد فكان لها رأي مغاير نوعا ما حيث تقول: لا أشاهد المباريات في التلفزيون فكيف سأذهب للملعب ثم إن التشجيع يتعارض مع طبيعة الفتاة التي يجب أن تكون رقيقة وهادئة والمباريات باعتقادي وسيلة فعالة لرفع الضغط والسكر. وتقول عائشة سالم: لا أعارض فكرة حضور الفتاة للمباراة ولكنني أعتقد بأن مشاهدة المباريات في التلفزيون بصوت المعلق يضيف جوا حماسيا للمباراة خصوصا أن بعض المعلقين يملكون أسلوبا رائعا ينقلك لأرض الملعب.