تبنى مجلس حقوق الانسان في جنيف التابع للامم المتحدة ظهر الخميس قرارا يدين تشويه الأديان حيث صوتت 20 دولة لصالح القرار وعارضته 17وامتنعت عن التصويت 8 دول. ويتضمن القرار الذي جاء تحت عنوان"مناهضة تشويه صورة الأديان"فقرات صريحة في ادانتها تشويه الأديان حيث جاءت الفقرة الثانية من القرار لتنص على"يعرب مجلس حقوق الانسان عن بالغ قلقه إزاء وضع قوالب نمطية سلبية للأديان وتشويه صورتها". وجاء في الفقرة السابعة "يلاحظ مجلس حقوق الانسان بقلق شديد الربط المتكرر والخاطىء بين الاسلام وانتهاكات حقوق الانسان والارهاب ويعرب عن أسفه في هذا الشأن بالنسبة إلى القوانين والاجراءات التي وضعت خصيصا لمراقبة ورصد الاقليات المسلمة مما يؤدي إلى وصم هذه الاقليات ويضفي شرعية على التمييز الذي تعاني منه". أما الفقرة الثامنة في هذا القرار وهي الفقرة شديدة الحساسية وتتعلق بمبادرة تحريم بناء المآذن مستقبلا فقد جاءت على النحو التالي "يدين المجلس بشدة الحظر المفروض على بناء المآذن وغير ذلك من التدابير التمييزية التي اتخذت مؤخرا والتي تعد من مظاهر كره الاسلام والتي تتنافى بشكل صارخ مع الالتزامات الدولية لحقوق الانسان المتعلقة بحرية الدين والمعتقد والضمير والتعبير"لكن القرار تحاشى ذكر أو الاشارة إلى سويسرا التي شهدت مبادرة تحريم بناء المآذن في العام الماضي. ويشدد المجلس"على أن هذه التدابير تتنافى بشكل صارخ مع المواثيق الدولية ومن شأنها إذكاء التمييز والتطرف وسوء الفهم المؤدي إلى الاستقطاب والتفرقة مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة". وكانت منظمة المؤتمر الاسلامي قد تقدمت بمشروع هذا القرار وخضع لمشاورات مكثفة بين مجموعات الدول حيث تعارض معظم الدول الاوروبية منطوق ومضمون القرار حيث ترى الدول الاوربية أن الاديان لا تتمتع بالحماية والذي يتمتع بالحماية هو معتنق هذه الديانة كما تخشى تلك الدول من التوسع في تفسير معنى التشويه مما يحد من حرية التعبير.