حسام ضد حسام ..والغالب مستمر

الدوري المصرى مجنون.. مجنون

حفل الأسبوع العشرون في الدوري بظواهر كروية جيدة.. رصدها الكاتب جمال هليل بجريدة الجمهورية وإن كان بعضها سيئاً مثل الاحتجاج علي الحكام في سائر المباريات حتي ان المصري قرر الاستعانة بحكام أجانب في كل مبارياته المتبقية في الدوري وربما الموسم القادم ايضا وإن كنت أشك في ذلك.. لأن المصري لن يصرف ميزانيته علي الحكام الأجانب وهو أشد ما يكون لشراء لاعبين أو صرف المرتبات والمنصورة الذي يهدد بالانسحاب من الدوري بسبب الحكام.
ايضا من الظواهر الغريبة تراجع الاتحاد السكندري في الفترة الأخيرة بعد أن كان الحصان الجامح في الدوري وخسارته بالثلاثة من الإسماعيلي الذي شعر باستفاقة جيدة خلال الفترة الأخيرة..
أما بتروجت الذي خسر ست نقاط في أسبوع واحد من الزمالك ثم أمام الإنتاج الحربي.. فهذا هو اللوغاريتم الذي يصعب حل طلاسمه.. فالفريق كان المنافس القوي الذي يقدم كرة جميلة هجومية.. لكنه تراجع وخسر أمام الإنتاج الصاعد..
صحيح أن فريق الإنتاج من الفرق التي تفرض علي الجميع احترامها في كل شيء ويستحق المكانة التي وصل إليها في جدول الترتيب. ولكن هزيمة بتروجت بالثلاثة هي التي تفرض علامة الاستفهام!! والمصري يستعين بحكام أجانب في كل مبارياته.. فعلاً.. الدوري دخل مرحلة الجنون!!
حسام.. ضد حسام
* مهما كانت نتائج الدوري ومفاجآته يبقي الصراع بين الأهلي والزمالك هو الأهم.. خاصة أنه صراع علي القمة.. بعد أن اقترب الزمالك بشكل كبير وتسلق جدول الترتيب حتي وصل إلي مركز الوصيف برصيد 36 نقطة ويتساوي مع الإسماعيلي وإذا كان الفارق بين الزمالك والأهلي صاحب القمة 7 نقاط ويتبقي في الدوري عشر مباريات. إذا كل شيء وارد للأسباب التالية..
حسام حسن تولي المسئولية والفريق في أسوأ حالاته ورفع الجميع شعار "المنافسة مستحيلة" ورغم ذلك تحسن الأداء والترتيب وفاق كل تصور..
حسام حسن تولي التركة مثقلة وصعبة بعد الفاشل هنري ميشيل وهو كان أسوأ اختيار لمجلس الزمالك.. وسرعان أن استقرت الأمور وتحسن الأداء.
حسام حسن تولي المهمة والفريق في حالة تسيب وفشل وضياع.. فإذا به يهيكل الفريق ويعيد الالتزام والنظام والعمل ويزرع روح التحدي في اللاعبين فعرفوا الفوز وضرب الفريق مثالاً في العطاء والإخلاص طوال المباريات التي انتهت بدون هزيمة وهو الرقم الصعب لفريق كان ضائعاً إدارياً وفنياً وتنظيمياً..
حسام استعان بالناشئين وأجاد اختيارهم. ثم أجاد توظيفهم داخل الملعب. وضم عناصر جديدة رائعة أجاد استغلالها فأصبح للفريق شكل ومضمون ونتائج.
حسام حسن رد علي الأهلي بحسن توظيفه لياسر حسين المحمدي الذي بقي في الأهلي مركوناً علي الرف حتي أكله الصدأ وأبعده عن منتخب قطر.. لكنه في الزمالك "نيولوك" جديد وأصبح فاسوخة الزمالك وجماهيره.
أصبح لدي حسام حسن مجموعة كبيرة من اللاعبين.. خبرة وشباب.. والمجال واسع للاختيار والتبديل دون ضغط من لاعب معين يظن نفسه نجماً.
لديه تشكيلات هجومية ودفاعية جيدة. يملك القدرة علي استثمار اللاعبين وحثهم علي الفوز.. لذلك يفوز الزمالك وعرف طريق الصعود نحو القمة.
والبدري عارف طريقه
* إذا كان الجميع يثني علي ما حققه حسام حسن حتي الآن فهذا يرجع لكون ما حدث يفوق كل تصور مرتبط بما قدمه الزمالك قبل حسام حسن.. ولاقترابه من صاحب القمة الأهلي.. والعميد يستحق الشكر حتي الآن حتي ولو اكتفي الفريق بذلك فمن الصعب أن يطلب أحد من حسام حسن تحقيق اللقب بعد ان كان في المركز الرابع عشر.. لكن طموح الجماهير لا يتوقف وليس له حد..
علي الجانب الآخر هناك حسام البدري المدير الفني للأهلي وقد حقق الكثير حتي الآن.. ربما الأهم هو وضع الأهلي علي قمة الدوري من البداية حتي الآن وبفارق كبير من النقاط. قد يكون اهتز في الأسابيع الأخيرة ولكن الفارق لايزال سبع نقاط. ولكي يطوله الزمالك أو يتطاول عليه الإسماعيلي.. فهذا يحتاج لثلاثة هزائم للأهلي واستمرار انتصارات أحد المنافسين.. وهذا يصعب تحقيقه لأسباب كثيرة..
الأهلي اهتز عندما أصيب وغاب النجوم بسبب الاصابة أو الإجهاد خاصة بعد مشاركة المنتخب في إفريقيا.
البدري كان سباقاً بالاستعانة بعناصر كثيرة من الشباب دعمت الفريق. قد ينقصها الخبرة.. وهذا شيء طبيعي. ولكن مع المباريات ستزداد صلابة عود الناشئين.
مشاكل بعض اللاعبين الأساسيين مع التجديد أثارت الكثير من الكلام وفجرت الخلافات داخل المجموعة وأثرت علي الأداء .
الآن.. عودة العناصر الأساسية مثل أبو تريكة وأحمد السيد ومتعب وغيرهم ستزيد قوة الفريق.. أي أن الأهلي تخطي الأزمة التي مر بها منذ ثلاثة أسابيع. وستصبح هزيمته من أصعب الأمور. ولكن رغم ذلك فالأهلي "حيران" فيما يفعله الزمالك في نتائجه المبهرة المرعبة!!
وجاء تراجع بتروجت في أسبوعين متتاليين فرصة للأهلي الذي ابتعد بمركز الصدارة بفارق سبع نقاط عن الزمالك والإسماعيلي.. بينما بتروجت تراجع بشكل واضح بعد أن كان هو الأقرب للأهلي. لكن يبقي الشعار المرفوع هو أن الزمالك طمعان في اللقب بعد نتائجه الإيجابية المستمرة والأهلي حيران فيما يقدمه حسام حسن.
* بترول أسيوط والمنصورة رفعا الراية البيضاء وأعلنا الاستسلام.. وجهودهما القادمة شبه ضائعة.