قتل 30 مسلحاً خلال هجوم شنه الجيش الباكستاني السبت ضد احد مخابئ التنظيمات المدعومة من القاعدة في اقليم وزيرستان الجنوبي. وجاء في بيان عسكري أنه تم باستخدام طائرات مقاتلة ضد معاقل التنظيمات في شاوال- وهي ملاذ جبلي رئيسي للمتشددين قرب الحدود الافغانية. وتجئ الغارة بعد 10 أيام من اعتقال الملاَّ عبد الغني برادر، القائد العسكري لطالبان والرجل الثاني في الحركة، وذلك في عملية للجيش في مدينة كراتشي. كما تجئ أيضا بعد يومين فقط من اعتقال أجهزة الأمن الباكستانية اثنين آخرين من كبار قادة طالبان في باكستان. يُشار إلى أن الجيش الباكستاني كان قد شنّ هجوما واسع النطاق في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي على معاقل حركة طالبان باكستان في إقليمجنوب وزيرستان، وذلك لطرد المسلحين الذين أُلقيت المسؤولية عليهم في العديد من التفجيرات التي شهدتها البلاد مؤخرا. وقد تابعت القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، العاملة في أفغانستان المجاورة، سير العملية العسكرية ضد طالبان باكستان، طالما اعتبر الناتو إقليمجنوب وزيرستان ملاذا آمنا لمسلحي القاعدة وحركة طالبان. وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت عن انتهاء العملية العسكرية المذكورة في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلاّ أن القتال في المنطقة تواصل.