قتل 12 شيعيا في كراتشي العاصمة التجارية لباكستان الجمعة في انفجار أعقبه بعد ساعات انفجار ثان بمستشفى نقل اليه الجرحى، وأسفر عن مقتل 13 شخصا. وفي مشاهد باتت معتادة في معركة الدولة ضد حركة طالبان الباكستانية تصاعد عمود من الدخان الابيض اثر الانفجار الثاني في مستشفى الجنة في حين كان الباكستانيون ينقلون أقاربهم القتلى. ووردت تقارير متضاربة بشأن اسباب الانفجارين حيث قال مسئولون بالشرطة انهما نتجا عن تفجير انتحاريين على متن دراجتين ناريتين نفسيهما، بينما قال اخرون ان القنبلتين كانتا مزروعتين في مكاني الانفجارين. ولم يتضح ما اذا كان الهجوم يهدف لاثارة عنف طائفي أو الى خلق الانطباع بأن الحكومة غير قادرة على ارساء الاستقرار في الدولة المسلحة نوويا. وقالت الشرطة انها ابطلت مفعول قنبلة في مجمع المستشفى الذي استقبل المصابين في كراتشي. وقال غلام نبي ميمون الضابط الكبير في الشرطة متحدثا: "زرعت القنبلة في جهاز تلفزيون ونجحنا في ابطال مفعولها". وشن متشددون من حركة طالبان الباكستانية موجة تفجيرات استهدفت أسواقا مزدحمة ومواقع للجيش والشرطة قتلت المئات منذ أكتوبر تشرين الاول في مسعى للاطاحة بحكومة الرئيس اصف علي زرداري المؤيدة للولايات المتحدة والتي تفتقر الى الشعبية. ويمكن للهجمات في المدينة التي توجد بها البورصة الباكستانية والميناء الرئيسي للدولة أن تزيد من تثبيط عزيمة المستثمرين الذين يلاحظون امتداد عنف طالبان من معاقلها في المنطقة التي تفتقر للقانون قرب الحدود الافغانية الى مدن رئيسية وشمل ذلك هجوما على مسجد قرب مقر الجيش. وهز الانفجار كراتشي التي يسكنها نحو 18 مليون نسمة في الوقت الذي تثور فيه شكوك بشأن مصير زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود الذي أصيب في ضربة شنتها طائرة أمريكية دون طيار في شمال غرب البلاد الشهر الماضي. وتحمل كل الهجمات بصمات حركة طالبان. وقال رجاء عمر خطاب الضابط الكبير بالشرطة ان التحقيقات الاولية تشير الى تورط جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.