كشف مستشار الرئيس الاميركي للامن القومي ستيفن هادلي عن ان هناك تحولا مثيرا في موقف روسيا بخصوص المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ. وقال هادلي ان ما جاء على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ، خلال لقائه مع نظيره الاميركي جورج بوش في بلدة كينيبانكبورت، حيث منتجع عائلة بوش الصيفي، يؤكد استعداد روسيا للتعاون مع الولاياتالمتحدة في هذا المجال. ونقل المسؤول الاميركي عن بوتين قوله، في رده على سؤال عما اذا كان يتطلع للتعاون مع الولاياتالمتحدة وغيرها من البلدان في مجال الدفاع ضد الصواريخ، 'ان التعاون في مجال الدفاع ضد الصواريخ يمكن ان يكون عاملا مهما في التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين'. واعتبر هادلي ان واشنطنوموسكو مازالتا في البداية الاولى من طريق التعاون في مجال الدفاع ضد الصواريخ.. مشيرا الى ان هذا العمل سينشغل به خبراء البلدين بمشاركة وزراء الدفاع والخارجية، وانهم سيرفعون تقريرا عن النتائج التي يتوصلون اليها لرئيسي الدولتين. شروط موسكو من جهته اكد مصدر روسي في الوفد المرافق للرئيس بوتين ان مبادرات الاخير حول الدفاعات المضادة للصواريخ ستنفذ فقط في حال تخلي الولاياتالمتحدة عن خططها الخاصة بانشاء الموقع الثالث لمنظومة الدرع الصاروخي. ونقلت وكالة 'نوفوستي' عن المصدر الروسي قوله 'ان المقترح يحمل وبدون مبالغة طابعا تاريخيا لانه يتعلق بانشاء منظومة مشتركة للدفاعات المضادة للصواريخ وتحديد التهديدات بشكل مشترك والتصدي لها بفعالية'. وقال 'ان الوصول المشترك للمعلومات لابد ان يؤدي الى تبادل التكنولوجيات.. وقد يغير ذلك كل هيكل العلاقات الدولية نحو الافضل.. ولن يتذكر اي احد بعد ذلك الحرب الباردة'. وشدد المصدر الروسي على ضرورة 'ان يزيل التعاون الذي تقترحه روسيا خطط الولاياتالمتحدة الخاصة بنشر مجموعة من الصواريخ الضاربة في الفضاء'. اتفاق جديد وكان البيت الابيض اعلن ان الولاياتالمتحدةوروسيا ستوقعان اتفاقا حول المحادثات التمهيدية التي ستسبق انتهاء العمل بمعاهدة تقليص الاسلحة الاستراتيجية (ستارت). وقال هادلي ان هذا الاتفاق سيوقع من قبل وزيري خارجية البلدين كونداليسا رايس وسيرغي لافروف غداة اللقاء بين الرئيسين جورج بوش وفلاديمير بوتين في كينيبانكبورت (شمال شرق).