اصيب سوق الناصرية للأثاث ذو التاريخ العريق بركود في حركة البيع بسبب زيادة المعروض الصيني الذي استحوذ علي اهتمام المستهلكين نظراً لانخفاض سعره، وتنوع اشكاله، والبعض يراهن على جودة المنتجات المحلية. ويباع الأنتريه بسعر يتراوح من 7000 إلي 20 ألف جنيه والصالون يبدأ بسعر من 2400 جنيه وحتي 18 ألف جنيه. ويقول عبده سعيد - تاجر- إن هناك حالة من الركود الشديد أصابت سوق الأثاث كله، وذلك لانخفاض الاقبال علي المنتجات المصرية، وانتشار المنتجات الصينية، واستحواذها علي اهتمام المستهلكين نظراً لانخفاض سعرها، وارتفاع جودتها، وشكلها المميز، حيث ان أغلب المنتجات الصينية تعتمد في صنعها علي نوعية خشب تسمي "MDF" وهو نوع من الكرتون يمكن تصنيعه بصورة مميزة واستخدام الألوان الصناعية في إبراز جودة تشطيبه بشرط ألا يوضع في اماكن بها مياه. وأوضح ان أسعار الخشب في ارتفاع مستمر منذ 10 سنوات، حيث يباع خشب الزان الأحمر بسعر 3200 جنيه للمتر مقابل 1600 جنيه للمتر عام 2008 ، والزان الابيض يباع بسعر 2000 جنيه للمتر مقابل 900 جنيها خلال نفس الفترة، بحسب صحيفة الجمهورية. وأضاف عبده أنه يتم استيراد هذه الأخشاب من أوروبا الشرقية - والتي تكثر بها الغابات- مشيراً إلي أنه بالرغم من فرض الجمارك والرسوم علي استيراد الخشب الصيني إلا أنه يلقي إقبالا كبيراً ويحقق هامش ربح يصل 100% خاصة وانه يلقي دعماً من الحكومة هناك بالاضافة إلي إلزام التجار بدفع قيمة مضافاً إليها هذه الرسوم. اما سعيد مشهور - تاجر- فيرجع أسباب الركود الى التشابه في استيراد المنتجات، والذي قضي علي التنافسية وعدم التنوع في البيع. ويرى مشهور أن موضة المنتجات الصينية سوف تنتهي قريباً خاصة أنها أصبحت معروفة، ولا يوجد تنوع بها وأي تاجر يستطيع ان يستورد ما يلزمه من الصين وبسعر أقل من تصنيعه محلياً مما جعل هناك تشابها كبيراً في كل ما يضعه التجار للسوق. وأوضح ان الانتريه يباع بسعر يتراوح من 700 جنيه إلي 20 ألف جنيه، حسب نوع الخامة وتكلفة التصنيع وأطقم السفرة الصيني بين 1700 و1800 جنيه والمصري منه يباع بسعر يبدأ من 1300 جنيه.