الجمهورية - سيطرت حالة من الركود علي سوق الحمزاوي للمفروشات والأقمشة بالأزهر بضعف الإقبال علي الشراء ولانتشار المنتجات الصينية وإغراقها للأسواق وتفضيل المستهلكين شراء الملابس الجاهزة من المحلات رغم انخفاض أسعار الأقمشة بأكثر من 60%. أكد التجار أن السياسات التصديرية الخاطئة أثرت علي صناعة الغزل والنسيج. مما ينذر بتوقفها علي المدي القريب. فضلا عما توقف منها بالفعل. تباع الستائر الصيني بسعر يتراوح بين 13 و25 جنيهاً للمتر والصوف بين 13 و20 جنيهاً ومتر قماش الستان جملة 10 بسعر جنيهات. يقول خالد يوسف تاجر بسوق الحمزاوي إن هناك حالة من الركود الشديد في حركة البيع بسبب الأزمة الاقتصادية وانتشار المنتجات الصينية بكثافة والتي يقبل المواطنون علي شرائها نظراً لانخفاض سعرها واعتدال جودتها. أوضح أن بعض المصانع اغلقت لتراكم الخسائر والديون نتيجة الركود واتجاه أصحابها إلي الاستيراد من الصين والستائر الصيني تباع بسعر يتراوح من 13 و25 جنيهاً للمتر والملايات ب 16 جنيهاً للمتر مضيفا إلي أن انخفاض الاقبال علي تفصيل الملابس ساهم بشكل رئيسي في حالة الركود وكذلك المشاكل التي تعاني منها قطاع الغزل والنسيج. حرق الأسعار قال إن المنتجات المصرية انخفض الاقبال عليها وحلت مكانها الصيني خاصة وبها منتجات حديثة ومواكبة للعصر مشيرا إلي أن كثيرا من المنتجات المصرية تقوم بحرق أسعارها في محاولة لتصفيتها من المخازن في ظل عدم الطلب عليها. أحمد مرزوق "تاجر" يقول إن توقع بمزيد من الركود خلال العام الجديد مشيرا إلي أن ميزانيات الاسر أرهقت هذا العام بسبب كثرة الالتزامات المتراكمة عليها. أشار إلي أن الصوف يباع بسعر يتراوح من 13 إلي 20 جنيهاً للمتر وقماش الانتريه من 8 إلي 15 جنيها للمتر الواحد. أوضح أن السياسات الخاطئة اثرت علي زراعة القطن ومن ثم الغزل والنسيج مشيرا إلي أن يتم الان تصدير الاقطان الخام الي الشركات الصينية والأوروبية والتي نقوم بإعادة بيعها للسوق علي هيئة أقمشة وملابس مما ينذر بانتهاء هذه الزراعة والصناعة والتي كانت في الماضي العمود الفقري للاقتصاد المصري. دعم الصناعات يقول محمد ابراهيم "تاجر" إن القطن المصري اصبح يستخدم الآن في صناعة الملابس الداخلية فقط ويستخدم بنسبة 20% في صناعة بقية المفروشات.. وطالبا الحكومة بضرورة دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في كافة المجالات لأنها السبيل الوحيد للخروج من دائرة الركود وكذلك تنوع المنافسة من شأنه ان استعادة السوق لقوته مرة أخري. أكد أحمد عشري - تاجر أقمشة ضعف اقبال المستهلكين علي شراء الاقمشة نتيجة الظروف المادية الصعبة التي تمر بها الاسرة المصرية. علاوة علي اقبال المستهلكين علي شراء الملابس الجاهزة وعزوفهم من الاقمشة رغم انخفاض أسعارها بنسبة تتراوح بين 50 و70% عن محلات وسط البلد. مشيرا إلي أن خامة الاقمشة المصرية أجود من مثيلاتها المستوردة وأنه يعمل في المصري والمستورد معاً لتوفير كافة الاصناف والمنتجات امام المستهلك وان متر "الستان" يباع جملة بسعر 10 جنيهات مقابل 32 جنيها في المحلات الشهيرة. المصانع.. تستورد ويقول رجب مصطفي - تاجر - أن المصانع الكبيرة تقوم باستيراد الاقمشة من الخارج ثم تصنعها وتضع هامش ربح مبالغ فيه يمثل اضعاف حجم التكلفة. أضاف أن قماش "الستان" يباع بسعر يتراوح بين 10 و12 جنيهاً للمتر وأن فستان الاطفال يحتاج إلي اقل من مترين من القماش ويباع في المحلات بسعر 150 جنيهاً. وبالتالي فإن هامش الربح كبير جداً. أشار إلي أن خامة "العباية" التي تباع بالمحلات الكبري صناعة محلية ورغم ذلك يطلقون عليها أنها "عباية سعودي" وتباع بسعر يصل إلي 200 جنيه رغم أن متر القماش منها بسوق الحمزاوي لا يتعدي 12 أو 13 جنيهاً. والعباية تحتاج إلي ثلاثة أمتار فقط. محمد مرعي - تاجر - أوضح أن قماش الشيفون الكينز يباع بسعر 6 جنيهات للمتر حملة مقابل 10 جنيهات في المحلات الأخري و"الشيفون الجرش" 10 جنيهات للمتر مقابل 15 جنيهاً و"الفرنش" 9 جنيهات مقابل 14 جنيها والستان المشجر بين 9 و11 جنيهاً مقابل 15 جنيهاً والستان السادة 8 جنيهات مقابل 11جنيهاً. وقماش "الشانيليا" يباع بسعر 12 جنيهاً للمتر مقابل 20 جنيهاً بمحلات وسط البلد. وأن متر الستائر يتراوح بين 22 و25 جنيهاً للكتان مقابل 30 جنيهاً.