حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي من مغبة دعم الولاياتالمتحدة لفرض عقوبات دولية على ايران .ووصف بوتين الذي يلتقي زعماء الاتحاد الأوروبي في مدينة مافرا البرتغالية الذين ينادون بفرض العقوبات "بالمجانين" . ومن المعروف ان روسيا تؤكد على أهمية الحل الدبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية وتختلف مع النهج المتشدد الذي تتبناه الدول الغربية بما يشمله من عقوبات وقال بوتين " لماذا نجعل الموقف اسوأ، بايصاله لنهاية مسدودة، مهددين بعقوبات أو حتى عمل عسكري"وأضاف قائلا "إن التصرف كرجل مجنون يركض في كل الاتجاهات وبيده سكين ليس الطريقة المثلى لحل المشكلة". وكان بوتين قد زار إيران مؤخرا وأظهر دعما لمساعيها في امتلاك طاقة نووية سلمية؛ ومن المتوقع ان يحيط بوتين القادة الأوروبين بنتائج تلك الزيارة.ويقول بوتين إن موقف بلاده من مسألة كوسوفو ينطلق من القانون الدولي الذي يحترم الحدود الدولية ولا يشجع الانفصال.عندما اتحدث مع زملائنا في المفوضية الاوروبية اشعر احيانا بأننا حريصون على مصالح أوروبا أكثر من شركائنا الأوروبيين إلا أن بوتين في الوقت نفسه قال ان الشراكة الاستراتيجية بين اوروبا و روسيا لن تتغير مشيرا الى أنه اتفق مع زعماء الاتحاد الاوروبي على تشكيل تأسيس معهد للديمقراطية بجهود مشتركة. وأكد بوتين على انتقاده لما وصفه " بإجراءات الحماية التي تضعها أوروبا" إلإ أنه اعرب عن سعادته بتوصل روسيا والاتحاد الأوروبي الى اتفاق غير مسبوق على عدد من القضايا التجارية. ويبدو الوضع على الصعيد التجاري أقل تأزما. فثمة آمال باحراز تقدم بشأن إبرام اتفاقية شراكة جديدة بين روسيا والاتحاد الاوروبي، والتي اعاقتها بولندا بعد أن منعت موسكو استيراد اللحوم البولندية. لكن من المتوقع أن يشهد هذا الملف دفعة جديدة مع انتصار حزب المنبر المدني الليبرالي ذي التوجهات الأوروبية في الانتخابات البولندية الأخيرة والذي توعد بتحسين العلاقات مع موسكو. و شبه بوتين الخلاف حول الدرع الصاروخية الامريكية بين موسكو و واشنطن بنزاع كوبا فى 1962و اضاف بوتين ان موسكو و الاتحاد الاوروبى يدعوان الى تسوية النزاعات بالوسائل السلمية السياسية و يعارضان استخدام القوة و قد بحثت القمة جوانب التعاون المشترك التجارى الاقتصادى و فى مناطق الحدود و مسالة اعداد الاتفاقية الجديدة للتعاون و الشراكة