قالت وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء إن مصر وإيران ستجريان مباحثات على المستوى الوزاري بهدف استئناف كامل علاقاتهما الدبلوماسية التي جمدت عام 1980. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، " إن هناك اتفاقا لمواصلة الحوار بين الجانبين وخصوصا فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية على مستوى مسؤولين رفيعين ومن ثم على مستوى وزيري خارجية البلدين." ويأتي الإعلان عن بدء المباحثات بين مصر وإيران في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي ، وكانت فرنسا قد حذرت مؤخرا من أن العالم ينبغي أن يكون مستعدا للتعامل مع خيار الحرب على خلفية البرنامج النووي الإيراني. وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد قال في شهر مايو/أيار الماضي إن طهران مستعدة لاستئناف كامل علاقاتها مع مصر وإنها ستفتح سفارتها في القاهرة في "اليوم ذاته" الذي توافق فيه الحكومة المصرية على ذلك. لكن وزير الخارجية المصري كان قد اتهم إيران بعد مرور شهر على تصريح نجاد بتشجيع حركة حماس على الاستيلاء على قطاع غزة وأضاف أنها تشكل خطرا على العالم العربي. وتحتفظ إيران ومصر بمكاتب لرعاية مصالحهما في القاهرةوطهران بعد أن قطعت إيران بعد قيام الثورة الإسلامية فيها علاقاتها مع مصر عام 1980 احتجاجا على اعتراف القاهرة بإسرائيل واستضافة شاه إيران المخلوع. ويُذكر أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لا تقيم طهران معها علاقات طبيعية. وكانت مصر هي أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979 ثم تلتها الأردن عام 1994 بتوقيع اتفاق وادي عربة.