مصر تنشىء أول مدينة متخصصة في صناعة الورق والكرتون

بتكلفة 180 مليون يورو وتوفر 8 الاف فرصة عمل

وافق مجلس إدارة المناطق الصناعية بالإسماعيلية على إنشاء أول مدينة صناعية متكاملة متخصصة في صناعات الورق بجميع أنواعه والكرتون على مساحة 300 فدان بقرية أبو خليفة بتكلفة تقارب 180 مليون يورو وتوفر نحو 8 آلاف فرصة عمل جديدة للشباب.
وقال عبد الجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية عقب اجتماع مجلس إدارة المناطق الصناعية إن الاجتماع وافق على إعطاء مهلة لعدد من لمشروعات الاستثمارية المتعثرة و التي لم تنته من استكمال تجهيزاتها حتى الآن وذلك لتوفيق أوضاعها وبدء التشغيل الفعلي والإنتاج مع وضع جدول زمني لانتهاء الأعمال المتبقية لتلك المشروعات والتزام أصحابها بالجدية في التنفيذ.
وأضاف المحافظ أن المجلس ناقش الموقف التنفيذي لجميع المشروعات الاستثمارية التى يجرى تنفيذها على أرض المحافظة والمعوقات التي تعترض تنفيذها و سبل حلها لدفع عجلة التنمية بالمحافظة.
وأشار إلى أن المحافظة بكامل أجهزتها تقدم كافة التسهيلات والتيسيرات لتشجيع الاستثمار و جذب المزيد من رجال المال والأعمال للإقليم.
ويطالب تجار الورق في مصر الحكومة بضرورة حسم ملف الطاقة الخاص بالمصانع المحلية، لمساعدتها على الصمود في وجه المنافسة الشرسة من جانب واردات الورق الأوروبي والأمريكي التي انخفضت أسعارها بنسبة لا تقل عن 30 %.
وأوضح عمرو خضر رئيس الشعبة العامة للورق في تصريحات صحفية سابقة انه بعض انخفاض أسعار الواردات الأوروبية والأمريكية أصبحت المصانع المصرية مجبرة على خفض أسعارها بنسبة مماثلة للصمود في وجه المنافسة مع المنتجات المستوردة.
ولذلك فإنه بات من الضروري حسم ملف الطاقة لمساعدة مصانع الورق على خفض تكلفة إنتاجها، خاصة في ظل معاناة مصانع الورق في الصعيد من مشكلة ارتفاع أسعار المازوت، بجانب ارتفاع تكلفة الغاز بالنسبة لباقي المصانع، مؤكدا أن خفض أسعار الطاقة لهذه المصانع يسهم في خفض تكلفة الإنتاج وتراجع أسعار الورق المصري.
وأشار عمرو خضر إلى أن المصانع لجأت بالفعل فى الفترة الأخيرة إلى ضغط تكاليف الإنتاج، مما ساعدها على تخفيض أسعارها بنسبة تتراوح من 3 إلى 35% ، وبرز ذلك بشكل واضح فى المنتجات والأدوات الكتابية لطلبة المدارس التي تراجعت أسعارها بنسبة كبيرة بجانب تراجع أسعار ورق الصحف والمجلات.
وكان قرار لحكومة المصرية رفع أسعار المازوت بنسبة 100% في يناير/كانون الأول 2008، أثار موجة من الانتقادات في أوساط القائمين على صناعة الورق، محذرين من تأثير ذلك القرار سلبا على قدرة الكيانات العاملة في السوق على منافسة مثيلاتها الأجنبية، خاصة في ظل اضطرارها إلى رفع أسعار منتجاتها لمواكبة ارتفاع أسعار المازوت.
(اليورو يساوي 7 جنيهات و80 قرشا)