أباح عدد من علماء الدين تأجيل الحمل لحين انحسار وباء انفلونزا الخنازير وذلك بعد تزايد حالات الاصابة والوفاة بين السيدات الحوامل بسبب الفيروس حيث أكدت تصريحات الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة بأن14% من حالات الاصابة والوفاة سيدات حوامل وأنهن أكثر عرضة للاصابة بالفيروس لضعف المناعة لديهن الأهرام المسائي استطلعت رأي عدد من علماء الدين ...الدكتورة سعاد صالح عميدة كلية الدراسات الاسلامية السابقة, أكدت أنه ليس هناك أي مانع من تأجيل الحمل لأنه تأجيله كتنظيم مباح شرعا لدرجة أن الامام الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين أباح تنظيم الحمل من أجل المحافظة علي جمال المرأة. وأشارت إلي أن الإمام الشافعي أباح تأجيله خوفا من الفقر مطالبة بضرورة زيادة حملات التوعية عن طريق علماء الدين لتعريف المواطنين بخطورة الحمل في هذه الفترة. ومن جانبه أكد الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية أن الأزهر ليس لديه أي مانع في ابداء الرأي ا لشرعي في ذلك بشرط مخاطبة وزارة الصحة له, مشيرا الي انه في حالة طلب الرأي الشرعي ستتم احالة الموضوع للجنة البحوث الفقهية بالمجمع لابداء الرأي واصدار بيان رسمي به. وقال الدكتور صبري عبدالرءوف الاستاذ بجامعة الازهر انه لا مانع من أخذ الوسائل التي تمنع الحمل مؤقتا حتي نتمكن من القضاء علي الوباء والعمل علي درء المفاسد لانه من القواعد الفقهية المقررة أن درء المفاسد مقدمعلي جلب المصالح. وأشار الي ان الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ ام ضيع حتي يسأل الرجل عن أهل بيته ومادام الوالدان سيسألان عن أولادهما فعليهما أن يهيئا لهم الحياة الطيبة. واتفقت معه في الرأي الدكتورة آمنة نصير الاستاذة بجامعة الازهر قائلة انه ليس هناك أي مانع في الأخذ بذلك بشكل الاحتياط علي ضوء هذه التصاريح الطبية المؤكدة لأن الأخذ بالاسباب جزء أصيل من مسئولية الانسان عن نفسه وأن حماية النفس والنسل من الأمور الكلية في الاسلام. جريدة "الأهرام" أوردت في تحقيق لها رأي الدكتور فوزي السيد عبدربه العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية في هذا الموضوع يقول: إن القاعدة الشرعية تشير إلي أنه لا ضرر ولا ضرار, فينبغي ألا نصدر فتوي عامة بأن تمنع كل سيدة نفسها من الحمل خوفا من الإصابة بالوباء لأن ذلك أمريخالف الشرع إذا صدرت هذه الفتوي علي إطلاقها, ولكن يجب أن يكون هناك تقنين للأمر بمعرفة طبيب موثوق في أمانته وخلقه ودينه, فتجب مراجعته فإذا قام بفحص السيدة وقرر أنها قد تكون عرضة للإصابة بالمرض في حالة الحمل, فإنه يجوز تأجيل الحمل وفقا لرأي هذا الطبيب, وذلك إلي أن تنتهي هذه الزوبعة وينقشع الوباء, فإذا لم تكن هناك مشكلة فلا مانع بالقطع من الحمل.