بعد أن استطاعت سوق الأسهم المصرية تجاوز الأثر النفسي للكشف عن أزمة مجموعة دبي العالمية.. ها هي تواجه آخرا حقيقيا خلال الأسبوع الثاني من ديسمبر / كانون الأول 2009 مع بيع المجموعة جزءا من حصتها في هيرميس مما أربك المستثمرين وطرح تساؤلا قلما تخلو مناقشة بين الشركاء في السوق سواء متعاملين أو محللين فنيين وماليين منه وهو هل تضيف "أزمة دبي" أعباء جديدة على كاهل بورصة مصر التي لديها ما يكفي من العثرات؟. ورغم تأثر السوق بالحدث نفسيا لتخسر في أول جلساتها عقب الكشف عن أزمة دبي نحو 8 % مسجلة ثالث أكبر تراجع يومي في تاريخها وتبعته بهبوط آخر مع تخلي المجموعة عن ربع حصتها في هيرميس، أكد خبير أسواق المال مصطفى بدرة في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net إن أزمة دبي لم تضف أعباء فعلية على السوق المحلية ولكن المتعاملون وجدوها "شماعة" لتعليق هبوط السوق فالبورصة تعاني منذ فترة من جفاف السيولة وغياب حوافز الصعود. وبرهن المصدر على حديثه، بأن أداء السوق جاء سالبا رغم دخول سهم "القلعة للاستشارات المالية"، الذي استحوذ على حجم تداول كبير تجاوز المليار جنيه خلال الأسبوع ومثل ثلث تداولات السوق في اليوم الأول لطرحه، و25 % في اليوم الثاني. وفي الوقت نفسه، أكد مصطفى بدره أن استمرار تأثرنا بأزمة ديون دبي، يرجع كذلك إلى "ترك الأمور للقيل والقال" نتيجة لضبابية بعض تصريحات الشركات المصرية العاملة في دبي، وعدم وضوح الرؤية للشركات التابعة للإمارة الموجودة بمصر، وهل سيسفر الوضع عن توقف نشاطها أو تسريح للعمالة. وعلى صعيد حركة مؤشرات السوق، قال مصطفى بدرة إن المؤشر الرئيسي "اجي اكس 30" الذي يقيس أداء أنشط 30 سهما بالسوق خسر حوالي 3 % ليستقر عند 6192.80 نقطة. وهو ما امتد إلى مؤشري "اجي اكس 70"، و"اجي اكس 100" ليفقدان 6 % و5 % على الترتيب.