يخضع خمسة شبان أمريكيين في باكستان للاستجواب الخميس للاشتباه في تورطهم في عمليات للمتشددين في الوقت الذي يبحث فيه ضباط الامن عن أدلة من شرائح هواتف محمولة وأقراص مدمجة تمت مصادرتها. وقال مسؤولون أمنيون ان الخمسة وهم طلبة في العشرينات من شمال ولاية فرجينيا احتجزوا هذا الاسبوع في مدينة سرجودا باقليم البنجاب على بعد نحو 190 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من اسلام اباد. وقال عثمان أنور قائد شرطة سرجودا للصحفيين علمنا أن بعض الاجانب يقيمون هنا ووصولهم هنا مثير للريبة. راقبناهم ليوم ونصف اليوم ثم ألقينا القبض ليهم. وأضاف "صادرنا أجهزة كمبيوتر محمولة ومقتنيات أخرى. علمنا بعد ذلك أنهم جاءوا الى هنا بنية الجهاد. وستذكي هذه القضية مخاوف في الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى من أن أبناء المهاجرين من دول اسلامية ينخرطون في عمليات للمتشددين. وقال مسؤول أمني باكستاني طلب عدم نشر اسمه "يعتقد أنهم جاءوا الى هنا للمشاركة في الجهاد. وتحارب باكستان تمردا لطالبان يزداد حدة وتتعرض لضغوط لاتخاذ اجراءات مشددة ضد المسلحين الذين يعبرون حدودها لمهاجمة القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي /اف.بي.اي/ في بيان انه على اتصال مع عائلات الطلاب الخمسة ومع الاجهزة الامنية في باكستان. وذكرت تقارير اخبارية باكستانية أنه يجري التحقيق مع المشتبه بهم لمعرفة ما اذا كانوا ينتمون الى جماعة جيش محمد المتشددة المحظورة والمرتبطة بتنظيم القاعدة وطالبان. وهذه الجماعة واحدة من عدة فصائل لها جذور في اقليم البنجاب وتحارب القوات الهندية منذ سنوات في منطقة كشمير المتنازع عليها. ويعتقد أن جماعة جيش محمد متورطة في عدة هجمات كبيرة بما في ذلك قتل الصحفي الامريكي دانييل بيرل في 2002 ومحاولة اغتيال الرئيس السابق مشرف. وقال مسؤولون ان أحد الامريكيين من أصل مصري وان هناك اخر من أصل يمني وواحدا من أصل اريتري.