فى مقارنة بسيطة بين الشباب المصرى وشباب الهند نجد أنه في الوقت الذي نجح فيه شباب الهند في تحويلها إلي ثاني اكبر دولة مصدرة للبرمجيات بعد الولاياتالمتحدة يقضي شبابنا عشرات الساعات يوميا امام الانترنت للدردشة وكتابة التعليقات السخيفة ومشاهدة المواقع الاباحية.. وتؤكد جريدة الاهرام أن شباب الهند نجح في تحقيق 60 مليار جنيه سنويا عائدا من تصدير البرمجيات... ووفروا اكثر من 8 ملايين فرصة عمل.. أما شبابنا فمازال يعاني من البطالة ويضيع وقته يوميا امام الانترنت للتسلية وقتل الفراغ والسؤال: هل يمكن ان تستفيد مصر من التجربة الهندية وتتحول الامكانات الذهبية العالية لشبابنا إلي عائد اقتصادي عليه وعلي الوطن ؟ فى البداية يقول المهندس محمود ابراهيم أحد المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات يجب أن نضع في اعتبارنا ما حققته الهند من نهضة شاملة في هذا المجال حتي نستفيد من تجربتها. فالهند الآن هي ثاني أكبر دولة في العالم في مجال البرمجيات بعد الولاياتالمتحدةالامريكية, وهي أكبر مصدر للبرمجيات ولديها نحو300 الف مبرمج كمبيوتر... يملكون 750 شركة في وادي السليكون والهند أهدت للعالم اختراعPentuim عن طريق أشهر مبدعيها فان دام وكذلك عرف المهندس الشاب وسبيربانيا العالم علي فكرة الهوت ميل فهو مخترع أول بريد اليكتروني في العالم وبداية الشباب في الهند كانت صغيرة وبسيطة ويمكن للشباب المصري أن يفعلها بسهولة حيث بدأت بالاعمال الخلفية للمكاتب الكتابة وادخال البيانات.. والرد علي المكالمات ثم تقديم المشورة والنصائح لاصلاح الخلل والعيوب.. ثم بدأت تسحب البساط من تحت أقدام الشباب في مختلف انحاء العالم بعدما أصبحت العمالة مدربة وماهرة واستغلوا الوقت جيدا فالشاب هناك يجلس علي الكمبيوتر8 ساعات عمل.. بعكس الشباب في مختلف انحاء العالم فالشاب هنا في مصر يجلس حسب الاحصائيات من6 الي10 ساعات يوميا يضيع جزءا كبيرا منها في البحث عن الجديد علي الفيس بوك والشات والنتيجة أن نسبة كبيرة من الشباب المصري أصبح مجرد مستهلك لكل ما ينتجه العالم من تكنولوجيا في مجال الكمبيوتر. أما الشباب في الهند فقد ضاعفوا دخل بلدهم في ذلك القطاع ليصل الي60 مليار جنيه اي بما يعادل7% من الدخل القومي... ووفروا8.5 مليون وظيفة في مجال الكمبيوتر.