أعلنت الفلبين الثلاثاء حالة الطوارئ و نشرت قوات أمنية إضافية فى الاقليم الجنوبى وذلك بعد ارتفاع أعداد ضحايا أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات الى 46 شخصا في معارك بين قوات الامن ومتمردين شيوعيين ومتشددين اسلاميين. وقد عثر على 22 جثة فى وقت سابق حول المنطقة بعد أحداث القتل التى حدثت الاثنين والتى ترجع إلى خصومة سياسية بين أسرتين فى منطقة ماجوينداناو جنوب الفلبين . وأعلنت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو حالة الطوارئ فى إقليم سلطان قودارات و مدينة كوتاباتو المجاورة مما يعطى للجيش والشرطة حرية التحرك لتعقب منفذى حوادث القتل.وقالت أرويو أن حالة الطوارىء تهدف لضمان عدم تصاعد أعمال العنف. ونشر الجيش والشرطة المئات من القوات الاضافية فى ماجوينداناو لتأمين الاقليم والتحقيق فى حوادث القتل. وكان الضحايا من بين أكثر من 40 شخصا احتجزهم مئة مسلح الاثنين وهم فى طريقهم لتقديم أوراق ترشيح نائب عمدة منطقة بولوان إسماعيل مانجوداداتو لتولي منصب حاكم منطقة ماجوينداناو فى الانتخابات التى ستجرى فى أيار/مايو المقبل . وأدانت وسائل الاعلام الدولية وجماعات حقوق الانسان حوادث القتل التى تعد أسوأ حوادث تشهدها منطقة مينداناو فى الجنوب والتى يعمل فيها عادة الجماعات المتنازعة والاسر على تسوية الخلافات عن طريق العنف. وبدأت الاسبوع الماضي العملية الانتخابية استعدادا للانتخابات الوطنية والمحلية التي تجري عام 2010 بتقديم أوراق الترشح لاكثر من 17800 منصب عام ومحلي. ويشهد جنوب الفلبين منافسات قبلية شرسة من بينها تلك التي بين قبيلة مانجوداداتو وقبيلة أمباتوان.وتشوب الانتخابات الفلبينية عادة اعمال عنف خاصة في الجنوب حيث تقاتل قوات الامن متمردين شيوعيين ومتشددين اسلاميين كما تشيع في المنطقة النزاعات القبلية.