قررت لجنة الطوارىء في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الجمعة تعليق عضوية الاتحاد العراقي بسبب "التدخل الحكومي" في شؤونه. ذكر الاتحاد الدولي في بيانه انه "لن يسمح للاندية والمنتخبات العراقية بالمشاركة في المباريات الدولية، ان كانت ودية او ضمن بطولة رسمية" كما اكد الاتحاد الدولي حرمان الاتحاد العراقي من حقه بالتصويت في اي اجتماع تعقده السلطات الكروية الدولية، ومن حقه في الحصول على الدعم المالي. وكان الاتحاد الدولي امهل اللجنة الاولمبية العراقية 72 للتراجع عن قرارها بحل الاتحاد قبل ان يحال الامر الى لجنة الطوارىء التابعة له وسارعت اللجنة الاولمبية العراقية الى تأكيد رفضها رسالة الفيفا ومضيها بقرار حل الاتحاد وتشكيل هيئة مؤقتة لادارة كرة القدم ما فتح الباب امام هذه العقوبة. وكان الاتحاد الدولي علق عضوية العراق وجمد اتحاده صيف العام الماضي على خلفية تجميد اللجنة الاولمبية العراقية، لكنه رفع العقوبة بعد ان قدمت الحكومة العراقية تعهدا بعدم التدخل بشؤون اتحاد كرة القدم الى حين اجراء انتخاباته. وقد منح الاتحاد الدولي نظيره العراقي تمديدا لمدة عام انتهى في حزيران/يونيو2009 على امل التحضير لاجراء انتخاباته في نهاية العام الجاري لكن اخفاق الاتحاد واللجنة الاولمبية بشأن الاتفاق على لوائح الانتخابات دفع الفيفا تمديد جديد للاتحاد العراقي حتى نيسان/ابريل المقبل. وانتخب الاتحاد العراقي الحالي عام 2004 وفاز برئاسته حسين سعيد بعدما انسحب رئيس اللجنة الاولمبية العراقية الحالي رعد حمودي من سباق الترشح لهذا المنصب. ويرى رئيس الاتحاد حسين سعيد بأن "قرار حل الاتحاد غير شرعي ولا يستند الى اي مسوغ قانوني وان الاتحاد العراقي شرعي بكامل اعضائه وثقة الهيئة العامة به خير دليل على ذلك". كما حمل سعيد المسؤولين عن اتخاذ هذا القرار تبعاته قائلا "ليعلم اصحاب هذا القرار والمسؤولون عنه انهم يتحملون مسؤولية تبعاته وما سيلحق بالكرة العراقية من اضرار كبيرة".