ترامب يخطو الخطوة الأولى في «سلم التصعيد النووي»    نجم الزمالك السابق: فترة الإعداد "مثالية"..والصفقات جيدة وتحتاج إلى وقت    خبر صادم لأنغام.. رائحة كريهة تقود لجثة عمها ومباحث الجيزة تكشف المستور    يواصل التراجع.. استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 2-8-2025 مع بداية تعاملات الأسبوع بعد الهبوط العالمي    القنوات الناقلة مباشر لمباراة العين ضد إلتشي الودية    مصر ترفع رصيدها إلى 91 ميدالية متنوعة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    الذهب يواصل الاستقرار.. استقرار سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 فى مصر.. واستمرار تراجع أسعار الدولار    بيان مهم بشأن تغير حالة الطقس اليوم: استقبال أمطار وكتلة هوائية معتدلة    محمد رمضان يحيي حفلاً جديدًا في الساحل الشمالي (فيديو)    مسئول إسرائيلي: الاتفاق الشامل في غزة غير قابل للتطبيق    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    رسميًا.. سون يعلن رحيله عن توتنهام هوتسبير    فلسطين.. جيش الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية نحو مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي    "تيسلا" مطالبة ب 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت    الهضبة يوجه رسالة خاصة إلى عمرو مصطفى في حفله بالعلمين ومحمد لطفي يقتحم المسرح (فيديو)    من قلبي بغني، محمد حماقي يلهب حماس جمهور جرش في الليلة قبل الأخيرة للمهرجان (فيديو)    حروق طالت الجميع، الحالة الصحية لمصابي انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج (صور)    أسعار الفراخ والبيض في أسواق وبورصة الشرقية اليوم السبت 2-8-2025    سعر الأرز الشعير والأبيض اليوم السبت 2-8-2025 في أسواق الشرقية    تنسيق المرحلة الثانية 2025.. قائمة الكليات المتاحة لعلمي علوم ورياضة ومؤشرات الحد الأدنى    رسميًا.. وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الكاملة ل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد المعتمدة في مصر    انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. هل يوم الإثنين إجازة رسمية؟    جريمة تهز سيوة.. مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة وإصابة ابنهم    3 أرقام مقلقة من وديات الزمالك قبل أسبوع من انطلاق الدوري    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب أفغانستان    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    تشميع محال وإحالة الواقعة للنيابة.. محافظ سوهاج يتخذ إجراءات رادعة بعد مشاجرة "حي شرق" – صور    يونس: محمد شحاتة قادر على التطور.. وأول 10 مباريات فاصلة للزمالك في الدوري    تشيع جنازة عريس لحق بعروسه بعد ساعات من وفاتها بكفر الشيخ    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    نجاح علاج انسداد الشريان الحرقفي بمستشفى شرق المدينة بالإسكندرية    محافظ سوهاج يقرر غلق محلين بسبب مشاجرة بعض العاملين وتعطيل حركة المواطنين    بينهم طفل.. إصابة أسرة كاملة في انقلاب دراجة نارية بالوادي الجديد    وزير الزراعة: أسعار الدواجن في انخفاض مستمر.. والأعلاف تراجعت 2000 جنيه للطن    ما هي واجبات أعضاء مجلس الشيوخ؟.. القانون يجيب    إصابة 5 عمال في مشاجرة بسوهاج لتنافس على الزبائن    عبدالمنعم سعيد: الدمار الممنهج في غزة يكشف عن نية واضحة لتغيير هوية القطاع    كما كشف في الجول – النجم الساحلي يعلن عودة كريستو قادما من الأهلي    الشباب المصري يصدر تقريره الأول حول تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ    أبرزها رفع المعاش واعتماد لائحة الإعانات.. قرارات الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية    إسماعيل هنية كشف خيانة الثورة المضادة فباركوا قتله .. عام على اغتيال قائد حماس    الإخوان : وقف نزيف الحرب على غزة لن يمر عبر تل أبيب    محمد ممدوح عن «روكي الغلابة»: «كان نفسي اشتغل مع دنيا سمير غانم من زمان» (فيديو)    تحبي تكوني «strong independent woman» ماذا تعرفي عن معناها؟ (فيديو)    حدث بالفن| كارثة بسبب حفل محمد رمضان ومطرب يلغي حفله في الساحل حدادًا على المتوفي    "ظهور نجم الأهلي".. 10 صور من احتفال زوجة عماد متعب بعيد ميلاد ابنتهما    روسيا ومدغشقر تبحثان إمكانية إطلاق رحلات جوية بمشاركة شركات طيران إقليمية    كواليس من محاكمة صدام حسين.. ممثل الدفاع: طلب جورج بوش وتوني بلير لهذا السبب    حسام موافي ينصح الشباب: مقاطعة الصديق الذي علمك التدخين حلال    منها «الذهاب بكثرة إلى الحمام ».. 6 علامات مبكرة تدل على سرطان البروستاتا يتم تجاهلها    وصول دفعة أطباء جديدة من عدة محافظات إلى مستشفى العريش العام    2 جنيه زيادة فى أسعار «كوكاكولا مصر».. وتجار: «بيعوضوا الخسائر»    للرزق قوانين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا    هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟ أمين الفتوى يجيب    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اختراق
نشر في أخبار مصر يوم 04 - 11 - 2009

عمرو الليثي: كنت تحدثت منذ عدة حلقات عن علاقة الرئيس جمال عبد الناصر بالمشير عبد الحكيم عامر وكان هناك شاهد عيان لم يدل بشهادته ولم يتحدث اليوم في اختراق تحدث لأول مرة جمال عبد الحكيم عامر يتحدث عن الرئيس والمشير ولكن بعد فاصل
تسجيل أرشيفي للرئيس جمال عبد الناصر
"أيها الأخوة المواطنون أنا أعرف الناس بعبد الحكيم عامر .. عبد الحكيم عامر صديق العمر الذي عاشرته في أهم فترة من حياتي ووجدته عند الشدة رجلا ولا كل الرجال رجلا يُنكر ذاته ولا يظهر إلا في الشدائد والمصاعب كان دائما مثلا أعلى لنا في تضحيته وفي انكارة لذاته وهذه الخصال لتحتل جزء كبيرا من نفسي لهذا السبب"
تعليق وثائقي
عام 1936 وداخل أسوار المدرسة الحربية في كوبري القبة كان اللقاء الأول بين جمال عبد الناصر حسين ومحمد عبد الحكيم عامر زملاء الدراسة لكن العلاقة بين ناصر وعامر كانت أكثر تميزا ربما بحكم انتماء كل منهما إلى صعيد مصر فناصر من قرية بني مُر بمحافظة أسيوط وعامر من قرية أصطال بمحافظة المنيا ، شاركا في حرب فلسطين عام 1948 واكتسبا شهرة وثقة كبيرة في أوساط الجيش المصري نظرا لما تميزا به من شجاعة جمال عبد الناصر وصموده في حصار الفالوجا وعبد الحكيم عامر وبسالته في القتال التي أدت إلى حصوله على ترقية استثنائية في أعقاب الحرب .. عندما كون جمال عبد الناصر اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار في أكتوبر عام 1949 كان أسم عبد الحكيم عامر يتصدر القائمة ولعب عبد الحكيم عامر دورا كبيرا في بناء التنظيم خاصة من بين ضباط سلاح المشاة حيث كان يعمل أركان حرب السلاح ويتمتع بحب واحترام ضباطه كما أن تحركاته بين الضباط لم تكن محل شك بحكم وظيفته من ناحية وبحكم علاقة القرابة الوثيقة التي كانت تربطه بالفريق محمد حيدر باشا القائد العام للقوات المسلحة في ذلك الوقت من ناحية أخرى ، خرج الاثنان معا ناصر وعامر ليلة 23 يوليو عام 1952 يشرفان على تحرك القوات المشاركة في الثورة ويتابعان تطور أحداثها والتي انتهت بالاستيلاء على مقر القيادة في كوبري القبة وكانت كل الأمور تجري تحت سيطرتهما المباشرة حتى نجاح الثورة وإعلان أول بياناتها صباح يوم 23 يوليو عام 1952 لتبدأ مرحلة جديدة في علاقة الرجلين استمرت على مدى خمسة عشر عاما وانتهت نهاية مأساوية عندما انتهت حياة عامر أو أُنهيت
عمرو الليثي: بيشرفني النهاردة في اختراق الأستاذ جمال عبد الحكيم عامر سعيد بهذا اللقاء وبشكرك لأول ظهور لك في التلفزيون المصري نبدأ منين ؟ .. نبدأ من البدايات أنا أعرف أنك كنت شاهد عيان عندما توفى المشير عامر كان عند حضرتك تقريبا 17 سنه كلمني عن علاقة الرئيس جمال عبد الناصر بالمشير عامر كيف بدأت مرورا بأهم اللحظات الفارقة في تلك العلاقة؟
جمال عبد الحكيم عامر – نجل المشير عبد الحكيم عامر: كان في الأربعينات قبل حرب فلسطين وتقابلوا في الإسكندرية في أحد المعسكرات في المكس الريس عبد الناصر جاي يستلم في الوحدة واتعرفوا ببعض في هذه الفترة واتكونت نوع من الصداقة أو علاقة مبدئية مجرد إن كان فيه الكومندان بتاع الوحدة كان فيه خلاف بينهم هم الاثنين فحصل نوع من التلاقي بينهم في الحته دي وبعدين بعد كده اتقابلوا في فلسطين في 48 في الفالوجا
عمرو الليثي: كانوا عايشين مع بعض فترة من الفترات ؟
جمال عبد الحكيم عامر: بعد كده أبويا أتجوز وقعد في العباسية لأن كان الجيش كله في العباسية فالظباط أغلبهم بيبقوا ساكنين في المنطقة دي وأنا فاكر أستمرنا فترة ساكنين في العباسية والريس مكنش أتجوز فأقام معاه فترة في البيت وخم كانوا زيي الأخوات يعني علاقة ما افترقوش إلا في النهاية
عمرو الليثي: في الفترة دي بدأت حركة الضباط الأحرار تطلع الرئيس عبد الناصر والمشير عامر بدؤوا يخططوا للإنقلاب العسكري في الفترة دي أحكيلي أيه اللي حصل؟
جمال عبد الحكيم عامر: المشير عبد الحكيم عامر ماسك شئون ضباط في الفترة دي فبحكم موقعة في شئون الضباط كان كل ضباط القوات المسلحة بتعدي عليه وبيبقى عارفهم بحكم موقعة فهو جند أكبر عدد من الضباط وهو اللي جند محمد نجيب لأنه زي ما قلت لك كان أركان حربه ومحمد نجيب كان بيثق فيه جدا ومن الكلمات اللي منشورة في مذكرات محمد نجيب على عبد الحكيم عامر تحديدا إن هو ظابط كفء وشجاع ويعني كان بيصفه بصفات عظيمة جدا وكان عنده ثقة كبيرة فيه فلما فكروا في موضوع الثورة والدي هو اللي اقترح محمد نجيب على الريس وقاله حرفيا أنا لقيت لك كنز وفعلا جاب محمد نجيب وأنضم لهم ومشيت الأمور وبدأ التنظيم يكتمل وحددوا ميعاد الصفر لقيام الثورة
عمرو الليثي: خال الوالد اللي هو حيدر باشا لعب دور في نجاح الثورة هل فعلا كان بيمد والدك ببعض المعلومات عن إن الملك فاروق عرف القايمة السرية بأسماء الضباط الأحرار أو معرفش ؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا ما اعتقدش هو المسألة مش حتوصل للدرجة دي يعني أنت النهاردة أنت وزير حربية وناس حتعمل انقلاب ضدك أنت أساسا مش ممكن حتى لو هو قريبه حيسيبة ، لكن اللي أنا اقدر أقوله في الحته دي إن هم اتبلغوا لكن بصورة متأخرة شويه ما لحقوش ياخدوا إجراء بدليل إن ليلة الثورة أتجمعت القيادة كلها في رئاسة الأركان وفي أخر لحظة تداركوا إن فيه حاجه بتحصل لكن اللي أقدر أقوله إن المشير مكنش محتاج الثورة دي لأن خاله حيدر باشا وكان يوزباشي وقتها يعني كانت السكة مفتوحة قصاده إن هو يترقى في الجيش وإن هو أثبت وجوده وعنده خلفية كويسة مش محتاج أنك ترقيه فهو جميع المقومات موجدة عنده ومش مُعدم بل ميسور الحال
عمرو الليثي: أمّال شارك في الثورة ليه؟
جمال عبد الحكيم عامر: مفيش حاجة غير إن هو شايف إن لازم يحصل تغيير .. الأنجليز موجودين في منطقة القناة محتلين مصر فدي كانت أمور حتى بالنسبة لمجلس قيادة الثورة ممكن من الأسباب الرئيسية إن هم عملوا الثورة
عمرو الليثي: قامت الثورة .. مين دورة أكبر في الثورة عبد الحكيم أم جمال عبد الناصر يعني أنت النهاردة بتقول إن الوالد لعب دور كبير في تجنيد الضباط للانضمام للثورة أو للانقلاب العسكري كما كان يسمى في ذلك الوقت تحديدا وهو اللي جاب محمد نجيب اللي هوكان واجهة الثورة .. مين دورة أكبر؟
جمال عبد الحكيم عامر: يعني مقدرش أقول مين دورة أكبر أقدر أقول إن هم الأتنين كان ليهم دور كبير وضخم متميز عن بقية أعضاء مجلس قيادة الثورة ، إنما اللي بيميز عبد الحكيم عامر فاعليته يعني اقتحام القيادة هو أصر على اقتحام القيادة بنفسه والعسكري اللي اعترضه عند دخوله البوابة هو ضربه وموته وده القتيل الوحيد اللي كان في ليلة الثورة والباقي دخل عليهم المكتب واعتقلهم ده واقع بس هو كان ما بيحبش يتكلم على نفسه
عمرو الليثي: هل يمكن دورالمشير عبد الحكيم عامر الخفي أو الغير مُعلن أو الغير معروف لناس كثيرين هل ده اللي خلى الرئيس جمال عبد الناصر متمسك بوجود المشير منذ بداية الثورة بجانبه ابتداء من القائد العام للقوات المسلحة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: يعني بحكم علاقته الشخصية به
عمرو الليثي: علاقته الشخصية ولاّ بيرد له الجميل على نجاح الثورة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: المشير بعكس الكلام اللي بيتقال وأنا مش عشان أبنه برضة بقول وفيه حاجات كتير ممكن نرجع لها لكن اللي أقدر أقوله أنه أخد موقعة بحكم دورة في الثورة دورة كان كبير جدا وعرض حياته للخطر وزيي ما قلت لك دورة دور فعّال مهواش مجرد أنه بيكتب بيان مهواش مجرد أنه بيتصل بواحد يعني مثلا واحد زيي الفريق محمد فوزي ده كان في انتخابات نادي الظباط في وقتها سقط في الانتخابات محدش انتخبه وبعد كده قالوا له تعالى أشترك خاف يخش فحتى من الأحاديث اللي سمعتها إن أبويا قاله أنت جبان خفت تخش معانا لكن مخدهاش ضغينة ضده لكن عرف إنه راجل لا يُعتمد عليه
عمرو الليثي: قلت لي جملة غريبة من شويه قلت لي إن المشير عامر قال للرئيس عبد الناصر أنا جبت لك هدية اللي هو اللواء محمد نجيب كانوا عايزين أيه كانوا عايزين حد ببساطة يتحمل مسئولية الانقلاب في حالة فشله ولاّ كانوا عايزين واجهه للثورة فيها شعر أبيض على اعتبار إن الشعب المصري بيحب الخبرة وبيحترم السن الكبير ؟
جمال عبد الحكيم عامر: طبعا ده كان عنصر أساسي لأن وقتها كان الأعمار الكبيرة هي السائدة في هذا العصر بحكم الخبرة وبالذات في النواحي العسكرية لكن أبويا كان فعلا بيحب محمد نجيب لأنه سبق وأنه رشحه وفي الوقت نفسه هم ضباط صغيرين فكان صعب إن هم يظهروا فهو كان برضة واجهه مُشرفة لهم
عمرو الليثي: الرئيس عبد الناصر اختار البكباشي عبد الحكيم عامر قائدا عاما للقوات المسلحة وراح مرقيه أربع ترقيات في بعض عشان يوصل إلى درجة اللواء الرئيس محمد نجيب اعترض قاله عبد الحكيم عامر ما ينفعش يبقى قائد للجيش .... ليه؟ رغم إن إحنا عارفين العلاقة الطيبة بين المشير عامر وبين الرئيس محمد نجيب
جمال عبد الحكيم عامر: معتقدش إن محمد نجيب ياخد الموقف ده ضد عبد الحكيم عامر
عمرو الليثي: ده معروف وذُكر في مراجع كتير
جمال عبد الحكيم عامر: ذُكر من هيكل من أي حد الكلام ده منقدرش ناخد به
عمرو الليثي: أنت شايف إن الرئيس محمد نجيب كان موافق على تعيين المشير عبد الحكيم عامر قائد للجيش؟
جمال عبد الحكيم عامر: مقدرش أقول لك آه أو لا ما هم كلهم كانوا يوزباشية مين فيهم اللي كان لواء ولاّ كان فريق ولاّ مين اللي كان عنده خبرة
عمرو الليثي: يعني مش شايف إن الخبرة العسكرية مطلوبة يعني لما أقول أنا بختار قائد للجيش لازم يكون فيه مؤهلات موجودة في قائد الجيش لكن فكرة ترقية ضابط من بكباشي للواء هي ترقية استثنائية لكن لم يوازيها ترقيه فنية لأن الضابط على ما يوصل للوا بيكون خد خبرات طويلة جدا اعتقد أن المشير لم يكن قد وصل إليها لما تم ترقيته .
جمال عبد الحكيم عامر: طبعا هي الترقية قفذ كذا دفعة لكن نقدر نقول حاجة المشير كراجل عسكري مارس القتال بنفسه نمرة واحد ، نمرة أتنين تاني دفعته في كلية أركان حرب يعني مفروض أنه متفوق يعني أنا النهاردة لما أبقى في الجيش وليا أصحاب ضباط وبياخدوا فرقة أركان حرب بيسقطوا فيها بالعربي أنا بديك مثل هو كان متفوق وطبعا الخبرة مطلوبة في كل المجالات لكن في القوات المسلحة فرقة أركان حرب هي أعلى دراسة موجودة في الجيش بعد كده الترقية للقيادة العليا فمفيش دراسة بعد كلية أركان حرب ده للي بيفهموا الناس إن هو معندوش حاجه كلية أركان حرب دي أعلى دراسة موجودة اللي بيخططوا في القيادة وهيئة الأركان وفي القيادة العليا كلهم معاهم أركان حرب ممعهمش حاجه تانية .. الترقيات فيه تجاوز في الترقيات أنا مقدرش أنكرها
عمرو الليثي: السؤال تمسك الرئيس عبد الناصر بالمشير عامر هل كان مبعثه ثقافته العسكرية ولاّ هو رجل موثوق فيه خصوصا إن كان عندنا موازي لينا في سوريا انقلابات كثيرة زيي حسني الزعيم وغيره كما تعلم حضرتك ؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا أنت معاك حق ما هم جُم بانقلاب فبالتالي عبد الناصر عنده دايما وسواس الانقلاب والموضوع ده كان شاغله والحكاية دي كانت مهمة بالنسبة له يقول لك زيي ما إحنا جينا تيجي ناس تانية تشيلنا ده كان الفكر اللي موجود لكن كان العنصرين كانوا موجودين إن عبد الحكيم كفء والتانية إن هو مُخلص ليه وإن هو مش ممكن يعمل انقلاب ضده وده اللي حصل لغاية النهاية
عمرو الليثي: كلمني عن العلاقة العائلية يعني النهاردة عبد الناصر بقى رئيس جمهورية والوالد قائد القوات المسلحة شكل العلاقة العائلية أية بتعملوا أية مع بعض يعني أنت أسمك جمال متسمي على أسم الرئيس جمال عبد الناصر أحكيلي الموضوع كان ماشي أزاي على المستوى العائلي؟
جمال عبد الحكيم عامر: على المستوى العائلي إحنا كنا مختلطين بصفة مستمرة وكان حتى في الصيف بعد الثورة مكنش ليهم بيوت أو حاجه فكان الريس بيأجروا له بيت ناحية جليم وإحنا كنا بنأجر شقة وبنتقابل بقى في فترة الصيف وطبعا لما جُم في المعمورة بنوا بيتين في أخر المعمورة بالظبط زيي بعض حتى اللون والشكل مفيش اختلاف نهائي وكان فيه طريق بينا وبينهم فكان هو دايما في الأجازات في الصيف كانوا بيقعدوا مع بعض وإحنا بننزل البحر زيي الناس ما بتصيف وحتى لما بيسافروا ينزلوا شغل في مصر إحنا كنا بنبقى مع بعض مع خالد وميدو وحكيم كان صغير كنا أصحاب والصيف كان طويل زمان كنا بنقعد بالشهر والشهرين والتلاتة
تسجيل أرشيفي للرئيس جمال عبد الناصر"الإسكندرية في 26 يوليو "1956
"بأسم الأمة ، رئيس الجمهورية ، مادة واحد تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية"
عمرو الليثي: جت المرحلة أو اللحظة الفاصلة الأولى العدوان الثلاثي على مصر في 56 وخرجت مصر منتصرة سياسيا ومهزومة عسكريا وتم تعليق المسئولية في رقبة المشير عبد الحكيم عامر
جمال عبد الحكيم عامر: هو طبعا العدوان الثلاثي ده زيي ما سموه سنة 56 جه نتيجة تأميم قناة السويس .. قرار التأميم نفسه المشير ما عرفوش إلا لما أُعلن
عمرو الليثي: الرئيس عبد الناصر مقلش للمشير إن هو حيأمم قناة السويس ؟!!!
جمال عبد الحكيم عامر: القوات المسلحة مكنش عندها خبر أو استعداد لهذا الموضوع وأتعرف قبليها على طول فبالتالي مكنش فيه ترتيب لهذا الموضوع
عمرو الليثي: السؤال هو وافق على القرار؟
جمال عبد الحكيم عامر: ده رئيس الجمهورية في النهاية العلاقة أة قوية بس النهاردة فيه رئيس جمهورية وفيه نائب رئيس جمهورية ووقتها كان القائد العام مكنش نائب رئيس جمهورية ورئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة
عمرو الليثي: بس كان في حوار أكيد الرئيس عبد الناصر مش بيكلم صاحبة ده بيكلم قائد الجيش بقول له حنأمم القناة يعني احتمال فيه حرب أكيد كان السؤال البديهي هل إحنا مستعدين ؟
جمال عبد الحكيم عامر: مستعدين لأيه يعني عايز تقولي إن عبد الحكيم عامر ده هو المارشال مونتجمري النهاردة تلات دول بجيوشها إنجلترا الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس ولها قاعدة موجودة في القنال فالنهاردة أنت بتطلب أيه أنت بتاخد قرار إن أنا حأمم قناة السويس والقرار ده قُبل باستياء شديد جدا من الدول الغربية فأتعمل تقدير موقف في ساعتها هو الرئيس كان تصوره إن إنجلترا مش ممكن تعمل عمليات ، فرنسا مشغولة في الجزائر وبالتالي كان الهجوم المحتمل من اليهود .. المخابرات كان تقديرها مختلف إن فيه عمليات ممكن تخش فيها إنجلترا أو تخش فيها فرنسا فكان تقديرهم مختلف لكن طبعا العملية جت بسرعة كبيرة جدا .. وبعدين الجيش النهاردة أنت بتتكلم في 56 من 52 الجيش كان عنده أية
عمرو الليثي: بس إحنا بدأنا صفقة الأسلة التشيكية في 55 أبتدينا نحدث جيشنا ونطوره.
جمال عبد الحكيم عامر: حتى لو جبنا السلاح الناس أتدربت عليه وتمكنت منه وبعدين إيه اللي جه في الفترة دي أسلحة محدودة جدا .. تسليح الجيش كان عبارة عن الدبابات اللي كانت موجودة في منطقة القنال كهنة شوية طائرات قالوا لو نقلناها لغاية إنجلترا مش حتجيب فلوس نقلها فسبوهلنا ده التسليح بتاع القوات المسلحة اللي كان موجود فأنت النهاردة مش حتقدر تصد اليهود أزاي حتصد الحلفاء اللي داخلين عليك فعملية إنه يبقى فيه نصر عسكري في هذه العملية في مواجهة هذه القوات يبقى شيء منافي للعقل
عمرو الليثي: البعض بيحملة مسئولية الهزيمة العسكرية وأعطى للرئيس عبد الناصر زهو الانتصار السياسي هل فكر يشيله ؟
جمال عبد الحكيم عامر: محصلش يعني هو فعلا لو الوضع كده لسّه عبد الحكيم عامر في الأول ، لما تيجي تقول في الستينات أقدر أقولك إنه في عز قوته محدش يقدر يشيله لكن في الفترة دي .. لأ .. مكنش بالصورة دي وكان سهل إنه يقدر يشيله فالمواضيع كده تقدر تقول بيتدق مسمار في النعش عشان نوصل للنتيجة اللي إحنا عاوزينها في الأخر
تسجيل أرشيفي للرئيس جمال عبد الناصر"بمناسبة التوقيع على الوحدة مع سوريا فبراير"1958
"وقد انتهت محادثاتنا إلى إعلان الوحدة رسميا وتوقيع هذا الإعلان في يوم السبت الأول من فبراير سنة 1958 توحيد مصر وسوريا في دولة واحدة أسمها الجمهورية العربية المتحدة"
عمرو الليثي: فبراير 58 الرئيس جمال عبد الناصر بيعلن قيام الوحدة بين مصر وسوريا وتعيين عبد الحكيم عامر ممثلا للإقليم الشمالي في سوريا وأداله صلاحيات رئيس الجمهورية وراح المشير عامر وحدث ما حدث وانتهت في الأخر القصة بأزمة انفصال واعتداء من بعض القوات السورية والقيادات العسكرية السورية على المشير عامر وخروجه بشكل غير لائق من سوريا وتحميل المشير عامر أيضا مسئولية فشل الوحدة بين مصر وسوريا لأن مكتبه كان مُخترق وكان مدير مكتبه يعمل لصالح الانفصاليين .. كلمني عن هذه اللحظات وهذه الفترة؟
جمال عبد الحكيم عامر: الريس راح أول زيارة وشالوه بالعربية وكان استقبال غير طبيعي الاستقبال التاني كان فاتر جدا من السوريين ودي الزيارة اللي هو بعدها عين والدي لأن هو كان حصل وأتطبقت القوانين الاشتراكية في سوريا والإصلاح الزراعي وتأميم البنوك كل ده السوريين مكنوش راضيين عنه في الوقت نفسه لما جُم الضباط اللي هم طلبوا الوحدة وقابلوا الرئيس هنا هم كانوا مستعجلين وعايزين يعملوا الوحدة دي وهم اللي ضغطوا عليه عشان يقبلها فهو تحت ضغطهم عجل بهذا الموضوع في حين كان عايز وقت فهو اضطر إنه يعمل هذه الوحدة على عُجالة
تسجيل أرشيفي للمشير عبد الحكيم عامر"بمناسبة العيد الأول للوحدة"
"أيها الأخوة المواطنون إن الوحدة العربية التي ناديتم بها ونادى بها قائد القومية جمال إنما تأخذ صورتها منكم أنتم الشعب العربي فأنتم دمها وأنتم قلبها النابض هذه القومية العربية التي تستمد قوتها من الفرد العربي فلا يمكن أن تكون القومية العربية قوية وعزيزة إلا إذا كان الفرد العربي قوي وعزيز"
جمال عبد الحكيم عامر: اللي حصل بعد كده الضباط اللي طلبوا الوحدة لما أبعدوا جزء منهم في مصر وجزء راح وظائف مدنية في سوريا حسوا إن هم أصحاب فضل ومفروض يحصل لهم نوع من التمييز
عمرو الليثي: وأكيد كمان كان فيه تعالي من القوات المصرية على القوات السورية ؟
جمال عبد الحكيم عامر: حصل نوع من الغبن بالنسبة لهم غير كده الأحزاب هناك أبتدت تشتغل ضد مصر وشايفين إن الحزب الواحد ده مش مناسب لهم والقوانين الاشتراكية غير ملائمة لهم حصل نوع من التهييج من هذه الأحزاب ضد مصر وفعلا ضابط من الضباط دي كان مشترك في الانقلاب
عمرو الليثي: مدير مكتبه مشترك في الانقلاب؟
جمال عبد الحكيم عامر: أنا عندي الأسامي لو عايز أطلعها كلها بالأسم الضباط كلها مشتركة هو أحد الضباط لأن اللي حصل والدي كان موجود وقتها في دمشق قبلها بأسبوع كنا موجودين معاه والساعة 3 الصبح بلغوه إن حيحصل انقلاب وفيه قوات بتتحرك فنزل من البيت وراح على القيادة بعدها بساعة ضربوا البيت وبالذات غرفة النوم بتاعته واشتبكوا مع الحراس وهو راح على القيادة ومعاه ضباط الأركان المصريين والسوريين وحاصروا القيادة
عمرو الليثي: فشلت الوحدة وعاد المشير عبد الحكيم عامر حزينا مكتئبا بعد فشل هذه الوحدة؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا معلهش أنا عايز أقول لحضرتك محصلش إن حد تعدى عليه ولا كلام من ده غير صحيح وأنا حوضح لك
عمرو الليثي: المعلومة دي مهمة يا أستاذ جمال بعض الروايات قالت إنه خرج بملابسة الداخلية إحنا يهمنا نرضح للرأي العام وللناس الحقيقة
جمال عبد الحكيم عامر: ده كلام فاضي مفيش حاجه من دي حصلت ودي شهادة صلاح نصر مش كلامي أنا ومسجلة .. إن المشير كلف اللواء جاسم علوان اللي هو القائد المحاصر للقيادة استدعاه لجوه القيادة وقعد معاه وقال لهم أنتوا عايزين أيه قالوا له عايزين إصلاحات في القوات المسلحة وإن إحنا مش هدفنا إن إحنا ننفصل عن الجمهورية العربية المتحدة فقال له قبل ما نتكلم تبعدوا القوات بتاعتكم عن مبنى القيادة فابتعدوا بالدبابات بتاعتهم مسافة صغيرة إلى ميدان الأمويين اللي هو جنب القيادة وطبعا عشان النحلاوي يطمئن على نفه قال عايز أتنين من الضباط المصريين يبقوا عندنا علشان أخش للمشير فاللواء أنور القاضي وواحد تاني خدوهم بابا قال لهم روحوا معاهم ودخل النحلاوي قعد معاه فالنحلاوي قاله إحنا حركتنا غير انفصالية وتخفيف عدد الضباط المصريين في الجيش السوري وعمل بعض تنقلات عرضها النحلاوي على المشير وعشان يتدارك الموقف وافق عن فيه ضباط تمشي
عمرو الليثي: يعني محصلش اعتداء عليه خالص؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا لا نهائي النقطة بقى الحديث اللي دار بين الرئيس جمال عبد الناصر وأبويا وهو في دمشق مهم جدا وده كلام صلاح نصر مش كلامي أنا
عمرو الليثي: قالوا أية؟
جمال عبد الحكيم عامر: بعد صدور البيان رقم 9 قُطع الاتصال بين القاهرة ودمشق اتصل ناصر بعبد الحكيم عامر ودار الحديث الآتي قال عبد الناصر هل وافقت على إحالة التمرد وعودة الأمور إلى ما كانت عليه أجاب عبد الحكيم عامر هناك مفاوضات مع ضباط الانقلاب وقد أمرتهم بعدم عمل أي شيء وسحب قواتهم بعيدا عن مبنى قيادة الأركان قال عبد الناصر أخشى أن تكون خديعة أطلب منهم أن يعودوا سكناتهم أجاب عامر وهذا الاحتمال وارد لذا عليكم التصرف في حال انقطاع الاتصال بيننا دون وضع أي اعتبار لشخصي فالمصلحة الوطنية التي تقدرونها فوق أي اعتبار
عمرو الليثي: ترد بأية على اللي بيقولوا إن المسئول الأول عن الانفصال وفشل الوحدة هو المشير عبد الحكيم عامر؟
جمال عبد الحكيم عامر: أنا عاوز أقول حاجة أنت النهاردة عاوز تعمل الوحدة بالقوة العسكرية ولاّتعملها بأية يعني قبل ما نوصل للنهاية دي اللي هي الانفصال وإن هم يعملوا انقلاب ضد الثورة وضد مصر كان مفروض نتلافى الموضوع ده من الأول النهاردة أنت حاسس إن فيه تيار ضدك وحاسس إن فيه قوة بتشتغل ضدك وحاسس إن فيه ناس مستاءة من حاجات معينة ، عايزين نطبق اللي إحنا عاملينه هنا على الناس اللي هناك طب اللي يجوز هنا مايجوزش هناك طبيعة الشعوب مختلفة فالنهاردة أدور على أصل المشكلة هو المشكلة كانت في عبد الحكيم عامر وكان المفروض إن هو يقمع السوريين ويحكمهم حكم عسكري .. هو ده اللي كان مطلوبوبعدين هو النهاردة حيعمل أيه دا كان قاعد في وسط الجيش السوري وراجل بيدير الموضوع من نهايته يعني هو ممسكش سوريا من أول يوم دا لما المشاكل تفاقمت الريس سابه في سوريا
عمرو الليثي: احكيلي اللي حصل بين الرئيس وبين المشير لما رجع مصر بعد فشل الوحدة أفتكر كان متأثر قوي كانت حالته أية ؟
جمال عبد الحكيم عامر: طبعا كان متأثر جدا باللي حصل إن هو أتحاصر في القيادة وكلهم ضباط صغيرين وأتحط في موقف صعب جدا الحاجة اللي أنا عرفتها إن هو زعل إن الريس ما قبلوش في المطار حتى هو عاتبه فيها فالريس قاله البروتوكول ومش البروتكول فهو بص له وضحك بمعنى إن البروتوكول هو اللي منعه هو كان عاوز يبعد نفسه عن الموضوع الله أعلم فعدم مقابلته له في المطار حس إن فيه موقف معين ضده .. بعد كده ما لاحظناش كأولاده إن فيه حاجة بينهم قوية إلى أن جاءت 62 بعد كده
عمرو الليثي: أية بقى اللي حصل في 62 أو أية اللي خلى الرئيس عبد الناصر يصل إلى قراراته في 62 ثم يعدُل بعد ذلك ؟
جمال عبد الحكيم عامر: قبل كده مكنش فيه حاجة أسمها مجلس الرياسة أتعمل مجلس الرياسة عشان الموضوع ده
عمرو الليثي: عشان تحجيم عبد الحكيم عامر ؟
جمال عبد الحكيم عامر: بالظبط لأنة ما اجتمعش تاني بعد كده ولا اجتمع قبل كده
عمرو الليثي: بس المجلس كان بيتكلم في ترقيات يعني بيتكلم في ترقيات معينة لها حدود معينة فوق رتبة العقيد لازم المجلس الرئاسي ليه المشير ما اخدوش إن ده إجراء تنظيمي كان مفروض يحصل من بداية الثورة
جمال عبد الحكيم عامر: طب إزاي يعني أنا دلوقتي قائد عام للقوات المسلحة لا أملك أرقي لغاية مقدم أزاي .. أية معناها
عمرو الليثي: كان ليه القرار ده ؟
جمال عبد الحكيم عامر: كان تحجيم لقوته لن أنت لو أتحكمت في الترقيات حتجيب الظباط اللي أنت عاوزها في الأماكن اللي أنت عاوزها فبالتالي لما يسحبوا منه السلطات دي يبتدوا يجيبوا الناس اللي هم عايزنها بحيث إنهم يطيروا في الأخر وهو طبعا مش عبيط وفاهم الكلام ده ولما الجلسة أُديرت شاف الموضوع مش مستاهل شاف أنها محاولة لإقصائه وقالهم طب يا جماعة وقدم استقالته الشهيرة في 62 للرئيس وطبعا فيه ناس علقت على هذه الاستقالة
عمرو الليثي: هل كانت استقالة مُسببة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: مُسببة
عمرو الليثي: أهم أسبابها أية؟
جمال عبد الحكيم عامر: أهم أسبابها طبعا إن كان فيه خلافات موجودة بينهم هما الأتنين لأن الشيء اللي كان واضح إن هما الأتنين كأنهم على رأس الدولة
عمرو الليثي: يعني الدولة بيحكمها أتنين ؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا الرئيس هو رئيس الجمهورية لكن المشير كان له دور سياسي بجانب دورة العسكري يعني هو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائب رئيس الجمهورية وكان الرئيس بيوكل له حاجات سياسية كتير فكان له دور سياسي وكان فيه خلاف بينهم في بعض الآراء
عمرو الليثي: زيي أية؟
جمال عبد الحكيم عامر: يعني بعد تجربة العدوان الثلاثي في 56 كان تفكيرهم إن هم يبعدوا إن هم يخشوا في أي صراعات أخرى في البلد من الداخل وإن إحنا ما نتجرجرش في أي حاجه إلا في الوقت المناسب ده كان توجه موجود وكان فيه اختلاف تاني إن والدي مكنش بيحب الشيوعيين وكان علاقته بالروس فيها نوع من الندية يعني أخر زيارة له سنة 65 خصل إن هم قالوا له مش حنديك الأسلحة اللي أنت طالبها إحنا عايزين قاعدة في رأس بناس وعايزين قاعدة في مرسى مطروح وعايزين قاعدة في غرب القاهرة هو ما رفضش لوحده القواد اللي معاه هم كمان رفضوا وبالتالي بلغهم رفضهم فهو كان عنصر مناوئ للروس في مصر
عمرو الليثي: أية الداعي اللي يخلي الرئيس يصل إلى قرار تحجيم المشير عبد الحكيم عامر وإصدار قرار بإنشاء مجلس رئاسة أعلى لتحجيم سلطاته وصلاحياته ، هل حس مثلا إن نجم المشير في القوات المسلحة أصبح قوي وله تأثير قوي؟
جمال عبد الحكيم عامر: ده لا خلاف عليه لغاية النهاردة
عمرو الليثي: المشير قدم استقالته احكي لي الكواليس ؟
جمال عبد الحكيم عامر: 62 ؟
عمرو الليثي: 62 قدم استقالته وقعد في البيت وفجأة لقى الرئيس عبد الناصر عنده في البيت
جمال عبد الحكيم عامر: قدم استقالته وراح مرسى مطروح وكان فيه محافظ أسمه المهداوي وكان صديق له من أحد الظباط القدام وأدى تعليماته إن محدش يعرف هو فين وقعدهو والرئيس مع بعض
عمرو الليثي: فين ؟
جمال عبد الحكيم عامر: في مصر
عمرو الليثي: كان لقاء رسمي ولاّ لقاء أخوي؟
جمال عبد الحكيم عامر: مكنش لقاء رسمي وحصل فيه مفاتحة ومصارحة لأن المشير كان رجل صريح وكان عبد الناصر له أخطاءة وكان بيواجه عبد الناصر بأخطاءة وكان بيحذرة مش بحكم أنه وصي عليه إنما بحكم إن ده صديقة وإن دي مصالح دولة وبالتالي مكنش بينافقة زي الباقيين ما كانوا بيعملوا
عمرو الليثي: كان بيقول له يا جمال ولاّ يا ريس ؟
جمال عبد الحكيم عامر: بينهم وبين بعض كان بيقول له يا جمال لكن حتى وإحنا قاعدين كان بيقول له يا ريس .. التقدير ده كان موجود في جميع الأحوال
عمرو الليثي: في اللقاء ده يا أستاذ جمال هل فعلا المشير عيط وقال له هل أنت بتشك في انتمائي لك وتشك في إن أنا مُخلص لك وأنا حزين على هذا الكلام والرئيس عبد الناصر بيقولوا دمع وأنتهي في الأخر اللقاء إلى إلغاء جميع القرارات السابقة ؟
جمال عبد الحكيم عامر: والله أنا عمري ما شفته بيعيط لا عشان عبد الناصر ولا عشان غيره
عمرو الليثي: أمّال أية اللي حصل ؟
جمال عبد الحكيم عامر: ولا اعرف القعدة دي ما طلعتش بره ومحدش عرف تفاصيلها لكن انتهت القاعدة إلى إلغاء فعلا القرارات السابقة بالعكس عبد الحكيم بقى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائب أول لرئيس الجمهورية واتعمل توازن في الحته دي لأن فوزي الريس حطه رئيس أركان يعني زي ما شمس جه وزير حربية برضة بترشيح من الرئيس عبد الناصر أة الرئيس كان فيه ثقة بس برضة فيه أمور لازم يبقى فيها خط رجعه ما تتسابش للأخوية والمحبة اللي خرج من القاعدة دي إن فوزي أتعين رئيس أركان رغم إن المشير مكنش عايزه هو كان بيرشح الفريق مرتجي كظابط كفء وخبرة طبعا مفيش وجه للمقارنة فوزي بقى له 18 سنه في الكلية الحربية لا يعلم شيء يعني معلوماته لا تتعدى عن السريّة
عمرو الليثي: ده حصل والمشير قبل استمرت الأوضاع لغاية ما جت ثورة اليمن مصر ضد حكم الإمامة بعد ما كنا بنؤيد حكم الإمامة انقلبنا علية والمفترض إرسال قوات رمزية مصرية عشان تدعم ثورة اليمن فتحولت القوات الرمزية إلى جيش وقرار بعودة القوات المسلحة من اليمن ثم قرار اخر بعدم عودتها واستمرارها وتخوض القوات المصرية حرب العصابات في داخل اليمن ويحارب الجيش المصري نيابة عن شعب اليمن والمسئولية تقع في النهاية على عاتق المشير عبد الحكيم عامر عايز تعليق من سيادتك؟
جمال عبد الحكيم عامر: له تقع عليه مش فيه رئيس دولة
عمرو الليثي: أنا بتكلم من واقع معلوماتي البسيطة وأنت أدرى لكن أنا بتكلم في نقطة واحدة وهي إن الرئيس عبد الناصر كان يريد إرسال قوات رمزية وفي حديث للدكتور عبد الرجمن البيضاني نائب رئيس الجمهورية اليمنية معايا أنا شخصيا قالي إن الرئيس عبد الناصر كان لا يميل إلى إرسال قوات مصرية إلى هناك والمشير عامر كانت له أجندة في وجود قوات مصرية في اليمن هل ذلك صحيح؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا طبعا اللي ورطنا في حرب اليمن هو عبد الرحمن البيضاني ده .. هو سبب الكارثة بمعلوماته الخاطئة وهو كان له أهداف معينة في اليمن هو اللي ورطنا في هذه العملية ده شيء معروف ولها خلفيات أنا مقدرش أقولها لأنها حساسة جدا لكن الكلام ده غير مظبوط وأنا بكذبه ده راجل كاذب
تسجيل أرشيفي للدكتور عبد الرحمن البيضاني نائب رئيس جمهورية اليمن الأسبق
"عرفت أخيرا واخيرا دي كانت سنة 62 أن الذي كان يحكم مصر عبد الحكيم عامر وليس عبد الناصر والكلام ده على مسئوليتي"
عمرو الليثي: قولي الحقيقة لدرجة أني قلت للبيضاني مَن الذي كان يحكم مصر ناصر أم عامر فقال لي عامر وأسمح لي أن أضع هذا الجزء من الحلقة المسجلة معه في هذه الحلقة؟
جمال عبد الحكيم عامر: أنا ما يعنينيش البيضاني في حاجه كلامه غير مُصدق وهو أحد الأسباب اللي جرجرتنا في موضوع اليمن لمصالح شخصية له هو
عمرو الليثي: له هو لوحده !!!
جمال عبد الحكيم عامر: (ضاحكا) إحنا عايزين نعدي العملية على سلام
عمرو الليثي: نعديها على سلام أتفضل كمل
جمال عبد الحكيم عامر: أبتدى موضوع اليمن ده بسريّة صاعقة راحوا لمجرد البيضاني قال لهم العملية مش حتاخد حاجة ولو بعتوا شوية عساكر وضباط ....
عمرو الليثي: وأستشهد فيها نبيل الوقاد الله يرحمه
جمال عبد الحكيم عامر: وكان فيها الفريق أنور القاضي قائد القوات هناك اللي هو مِسك هيئة العمليات بعد كده .. فهي ابتدت صغيرة وقالوا إن قوة صغيرة تحل هذا الموضوع وينتهي والإمام يمشي الخطورة مش في كده الخطورة إن اليمن على حدود السعودية والسعوديين لا يمكن حيقبلوا نظام جمهوري على حدودهم وهم كانوا نظام ملكي وكان فيه عداء سافر ما بينا وبين السعودية مع الملك فيصل وسعود حتى كان قاعد في مصر هنا كلاجئ اللي حصل أنها أبتدت بقوة صغيرة وأبتدت العملية تكبر وزيي ما أنت بتقول أتحولت إلى حرب عصابات وانا عندي هنا شهادة الفريق انور القاضي لو تحب أقراها لك
عمرو الليثي: أقراها لي لو سمحت؟
جمال عبد الحكيم عامر: مذكرات الفريق أنور القاضي اللي هو قائد القوات المصرية في اليمن "يتحدث الفريق القاضي عن لقاءه مع الرئيس عبد الناصر في نهاية الاحتفالات بعودة قواتنا من اليمن سنة63 ونرى أن الفريق القاضي حريصا على أن يثبت للرئيس عبد الناصر في هذا اللقاء الذي تم في بيت الرئيس وكرر إلحاحه من أجل عودة قواتنا من اليمن وان عبد الناصر لم يعارضه فيما يخص وجهة نظره العسكرية لكنه لفت نظرة إلى الجانب السياسي في العملية وصرح له بأن عملية اليمن كانت بمثابة ضربة مضادة للضربة التي تلقاها بانفصال سوريا ومع هذا فإن الفريق القاضي يروي أن عبد الناصر كان واعيا للحقائق الاستراتيجية ومقتنع بأهمية التفاهم مع السعودية" .. الحل عند السعوديين
عمرو الليثي: سؤالي واضح انا مش بتكلم في التفاهم أنا بتكلم عن قوات مصرية راحت هناك وكان الفريق مرتجي معي في هذا البرنامج وله شهادة مهمة في هذا الموضوع قوات مصرية تروح اليمن تدفع تمن حاجه ليه مش خاصة بمصر ومَن المسئول الرئيس عبد الناصر أم المشير عبد الحكيم عامر؟
جمال عبد الحكيم عامر: هم الاثنين مسئولين ببساطة إذا كان القوات راحت والمشير وافقه يبقى برضه هو مسئول
عمرو الليثي: يعني هو ينفع قوات تروح والمشير ما يوافقش؟
جمال عبد الحكيم عامر: هو لازم موافقته في النهاية أنا عاوز أوصل لك كده لكن القرار نفسه في بدايته قرار سياسي قرار رئيس الدولة هو ممكن يكون مشارك في هذا القرار وممكن أعضاء مجلس قيادة الثورة يكونوا مشاركين في هذا القرار مش هو بس لكن بالتأكيد إن هو مكنش راضي عن هذا الموضوع
عمرو الليثي: هل وقعت هناك أي تجاوزات سواء ممن يعملون مع المشير أو من المشير أساءت للنظام الحاكم في مصر أنا مش عاوز أفسر السؤال بس أظن أنك استوعبته وممكن ترد عليه؟
جمال عبد الحكيم عامر: هو كان فيه ظباط في مكتبه كانوا بيعملوا عملية تجارة بيجيبوا بضايع من اليمن ويبيعوها هنا لما هو عرف اعتقلهم ودخلهم السجن الحربي ودفع الغرامات الجمركية اللي على البضايع دي من جيبه الخاص .. أصر إنه يدفع كل الرسوم على البضايع اللي جت بحكم إن دول ظباط في مكتبه
عمرو الليثي: مكنش فيه البعض بيتناول بعض المخدرات في تلك الفترة
جمال عبد الحكيم عامر: لا لا خالص عمره ودي من الحاجات اللي قيلت ورجوها ضده بشكل كبير جدا أنا كنت بسأل صلاح نصر الله يرحمه لأن الواحد من كتر الكلام بيصدق
عمرو الليثي: يعني كان هناك اتهام موجه للمشير عامر بأنه كان يشرب الحشيش ؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا مفيش اتهام هو كلام بيقال لتشويه صورته لكن ده لم يحدث ولا عمره شربه ولا حصل هذا الكلام
عمرو الليثي: القوات المصرية في اليمن بتناحر هناك حرب عصابات وفلوس بتتصرف بكميات كبيرة والذهب المصري بيقل وفي نفس الوقت اتهام للمشير في بعض التجاوزات خصوصا في فيلا المريوطية في الهرم تعقبك أية؟
جمال عبد الحكيم عامر: مفيش اتهام فيلا المريوطية الهرم خالص
عمرو الليثي: مذكرات السيد صلاح نصر ذُكر فيها إن كان المشير بيروح هناك وكانت بتيجي بعض الفنانات وكانوا بيقعدوا مع المشير في جلسات منقدرش نقول إنها جلسات مُريبة لكنها كانت جلسات سمر وغيره
جمال عبد الحكيم عامر: معرفش الكلام ده هو أتجوز الفنانة برلنتي عبد الحميد
عمرو الليثي: أنا بتكلم قبل ما يتجوزها ؟
جمال عبد الحكيم عامر: لا محصلش الكلام ده خالص وصلاح نصر عمره ما قال الكلام ده
عمرو الليثي: برلنت عبد الحميد في حوار لها معايا قالت إنها اول مره تلتقي بالمشير التقت به في فيلا المريوطية بالهرم وكان هو متخفي مكنش لابس لبس يبين إن هو المشير ولما بدأ يتكلم بدا اللي حواليه يعرفوا عن هو المشير وكان حديث فكري ثقافي مكنش لقاء مُغرض ولاّ حاجه وهي كان لها رأي وبعدها بيوم بعت لها كتاب تقراه وبدأت العلاقة بينهم واستمرت إلى أن تم الزواج .. أنا بتكلم
جمال عبد الحكيم عامر: هو حصل إن هو شافها في لقاء أعتقد أنه كان في الإتحاد الاشتراكي لنها كانت في التنظيم الطليعي أو حاجه زيي كده
عمرو الليثي: مش في فيلا الهرم ؟
جمال عبد الحكيم عامر: معتقدش إن هو كان لقاء خاص
عمرو الليثي: أمّال فيلا الهرم دي كانت بتاعة أية ؟
جمال عبد الحكيم عامر: معرفش فيلا الهرم دي
عمرو الليثي: في المريوطية؟
جمال عبد الحكيم عامر: المريوطية دي اللي حصل فيها الوفاة
عمرو الليثي: حصل فيها الوفاة بس كان لها تاريخ قبل كده ؟
جمال عبد الحكيم عامر: يجوز مقدرش أحكم
عمرو الليثي: هذه الفترة المهمة جدا من تاريخ مصر والجيش المصري في اليمن ومُقبلين على حدث مهم هو 5 يونيو سنة67 الحلقة القادمة الأستاذ جمال عبد الحكيم عامر يتحدث عن ماذا دار في نكسة 67 وماذا كان موقف المشير عامر هل قُتل أم أنتحر .... تابعونا في الحلقة القادمة من اختراق الأسبوع القادم إن شاء الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.