تأثير اللوبي اليهودي على القرار السياسي الأمريكي تجاه الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية هو أمر مؤكد ولكن يبدو أن هذا اللوبي المتشدد بدأ يلاقي مواجهة من بني جلدته الذين يؤيدون حل الدولتين والتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين, ويرفضون سياسات الحكومة الحالية, ويحثون الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي الاستمرار في الضغط علي الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية, التي من شأنها إثارة الجانب الفلسطيني والعربي عموما. هذا التيار الجديد يسمى "جيه ستريت"واليوم يعقد في واشنطن المؤتمر الأول له وسط تأييد عدد لا بأس به من أعضاء الكونجرس الأمريكي ورغم أن هذا الأمر يثير الأسي لما نراه من عجز الفلسطينيون أنفسهم علي أن توحدهم كلمة يستطيعون التحدث بها مع الجانب الإسرائيلي من أجل التوصل لحل لقضيتهم الأساس أفردت صحيفة الأهرام ملحقها الأسبوعي"ملفات دولية" لاستعراض هذا الملف وتسليط الضوء على نشأة تلك المنظمة التي تأسست قبل 18 شهر للوقوف في وجه "ايباك" اللوبي التقليدي الموالي لإسرائيل في واشنطن ، نشأت المنظمة من منطلق أن السلام يحمي استمرار إسرائيل ويغنيها عن تكلفة باهظة في المستقبل لو واصلت معاداة جيرانها العرب ، وتحاول المنظمة الجديدة إعادة تعريف معني' تأييد إسرائيل' في العاصمة الأمريكية بعد أن صارت أفكار اليمين المتشدد والمحافظين الجدد هي المحددة لعلاقة أمريكا وإسرائيل وكرد فعل على المؤتمر الأول للمنظمة قال السفير الاسرائيلي في واشنطن أن ما تفعله جي ستريت يضر بمصالح إسرائيل، وفي الداخل الأمريكي, يهاجم الإعلام اليميني المحافظ بضراوة' جي ستريت' التي صعدت في توقيت متزامن مع انتخاب أوباما, وتصف المنظمة الجديدة بأنها' لوبي الاستسلام' وصديقة الارهابيين وعدو إسرائيل .