أسعار البيض اليوم 11 يونيو    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 11 يونيو 2024    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الثلاثاء 11 يونيو 2024    تباين أسعار «العملات العربية» في بداية تعاملات اليوم    رئيس «خطة النواب»: استثمارات القطاع الخاص في مصر سترتفع إلى 50%    أستاذ اقتصاد: الاتحاد الأوروبي يولي اهتماما بمصر كداعم أساسي ومهم    عاجل: حدث ليلا.. 4 حرائق تشعل تل أبيب ومقتل وإصابة 22 جنديا إسرائيليا واختفاء مسؤول كبير وأمريكا تهدد بالنووي    «القاهرة الإخبارية»: انفجارات تهز شرقي نابلس.. والاحتلال الإسرائيلي يقتحم القدس    حزب الحرية النمساوي يفوز في انتخابات البرلمان الأوروبي    وزيرة التنمية الألمانية: هناك تحالف قوي خلف أوكرانيا    رئيس "النواب الأردنى": مؤتمر الاستجابة لغزة يؤكد محورية دور القاهرة وعمان    فلسطين.. إضراب شامل في محافظة رام الله والبيرة حدادا على أرواح الشهداء    منتخب الجابون في مواجهة قوية أمام جامبيا بتصفيات المونديال    عاجل.. كم يحتاج منتخب مصر للتأهل لكأس العالم 2026 بعد التعادل مع غينيا بيساو؟    عبد العال: تغييرات حسام حسن تأخرت كثيرًا أمام غينيا بيساو    الأهلي يستأنف تدريباته استعدادا لمواجهة فاركو    مختار مختار: تصريحات حسام حسن تجعله يرتكب الأخطاء    الأرصاد: كتلة هوائية شديدة الحرارة تضرب البلاد.. والذروة في هذا الموعد    حالة الطرق اليوم، كثافات متحركة بكورنيش النيل وكوبري 6 أكتوبر وشارعي الهرم وشبرا    المعمل الجنائي يعاين حريق شقة سكنية في البدرشين    أحدهم مجهول الهوية.. مصرع 3 أشخاص وإصابة 2 آخرين في حادث سيارتين بأسيوط    إيلون ماسك يهدد بحظر استخدام أجهزة «أبل» في شركاته    موعد ومكان تشييع جنازة وعزاء الفنانة مها عطية    عصام السيد: وزير الثقافة في عهد الإخوان لم يكن يعرفه أحد    عصام السيد: تغيير الهوية سبب ثورة المصريين في 30 يونيو    دار الإفتاء توضح طواف الوداع    شغل في القاهرة.. بحوافز وتأمينات ورواتب مجزية| اعرف التفاصيل    تراجع محدود في أسعار الفراخ اليوم 11 يونيو.. والبيض مولع    حكم الشرع في ارتكاب محظور من محظورات الإحرام.. الإفتاء توضح    دراسة ترصد زيادة كبيرة في معدلات تناول المكملات اللازمة لبناء العضلات بين المراهقين في كندا    ذاكرة الكتب.. كيف تخطت مصر النكسة وبدأت حرب استنزاف محت آثار الهزيمة سريعًا؟    هل يجوز الاضحية بالدجاج والبط؟ عالم أزهري يجيب    عيد الأضحى 2024.. الإفتاء توضح مستحبات الذبح    مصطفى كامل يتعرض لوعكة صحية خلال اجتماع نقابة الموسيقيين (تفاصيل)    إيلون ماسك يهدد بحظر استخدام أجهزة "أبل" في شركاته    عمرو أديب: مبقاش في مرتب بيكفي حد احنا موجودين عشان نقف جنب بعض    كواليس جديدة بشأن أزمة رمضان صبحي ومدة إيقافه المتوقعة    احتفالا بعيد الأضحى، جامعة بنها تنظم معرضا للسلع والمنتجات    صحة الفيوم تنظم تدريبا للأطباء الجدد على الرعاية الأساسية وتنظيم الأسرة    بعد 27 عاما من اعتزالها.. وفاة مها عطية إحدى بطلات «خرج ولم يعد»    مصر ترحب بقرار مجلس الأمن الداعي للتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة    عيد الأضحى 2024.. إرشادات هامة لمرضى النقرس والكوليسترول    الحق في الدواء: الزيادة الأخيرة غير عادلة.. ومش قدرنا السيء والأسوأ    أحمد عبدالله محمود: «الناس في الشارع طلبوا مني أبعد عن أحمد العوضي» (فيديو)    «جابوا جون عشوائي».. أول تعليق من مروان عطية بعد تعادل منتخب مصر    بعد تصريحاته المثيرة للجدل.. إبراهيم فايق يوجه رسالة ل حسام حسن    إخماد حريق داخل حديقة فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات    تحذير عاجل ل أصحاب التأشيرات غير النظامية قبل موسم حج 2024    أحمد كريمة: لا يوجد في أيام العام ما يعادل فضل الأيام الأولى من ذي الحجة    إبراهيم عيسى: طريقة تشكيل الحكومة يظهر منهج غير صائب سياسيا    قصواء الخلالي: وزير الإسكان مُستمتع بالتعنت ضد الإعلام والصحافة    منتخب السودان بمواجهة نارية ضد جنوب السودان لاستعادة الصدارة من السنغال    وفد من وزراء التعليم الأفارقة يزور جامعة عين شمس .. تفاصيل وصور    بالصور.. احتفالية المصري اليوم بمناسبة 20 عامًا على تأسيسها    هل تحلف اليمين اليوم؟ الديهي يكشف موعد إعلان الحكومة الجديدة (فيديو)    وزيرة الثقافة تفتتح فعاليات الدورة 44 للمعرض العام.. وتُكرم عددًا من كبار مبدعي مصر والوطن العربي    الاستعلام عن حالة 3 مصابين جراء حادث مروري بالصف    عالم موسوعي جمع بين الطب والأدب والتاريخ ..نشطاء يحييون الذكرى الأولى لوفاة " الجوادي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير أمريكي: "جي ستريت" لوبي يهودي "جديد" ينافس آيباك
نشر في المصريون يوم 01 - 11 - 2009

لا يوجد شارع في واشنطن يسمي ( STREET J) مثلما هو الحال مع باقي حروف الأبجدية الإنجليزية التي يطلق معظمها علي شوارع العاصمة الأمريكية، لكن مجموعة من المدافعين عن خيارات السلام استلهموا هذا الغياب للإعلان عن قيام أول منظمة من اليهود الأمريكيين تركز علي دعم السياسيين الأمريكيين الذين يؤمنون بضرورة التحرك نحو تسوية سلمية حقيقة في الشرق الأوسط في تحدي لأقوي جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة وهي لجنة العلاقات العامة الأمريكية-الإسرائيلية "إيباك". فقد تمكن حشد من رموز اليهود الأمريكيين "الليبراليون" بمساندة من شخصيات معروفة في المجتمع الإسرائيلي من الإعلان عن تأسيس منظمة جديدة في واشنطن تسعي إلي مساندة جهود السلام في الشرق الأوسط والوقوف في وجه "إيباك" التي يراها الكثيرون في دفاعها عن السياسات المتشددة في إسرائيل كارثة علي أمنها ومصالح أمريكا ومستقبل التعايش في المنطقة رافعين شعار "مؤيدون لإسرائيل. مؤيدون للسلام". أطلق مائة من المؤسسين أسم "جي ستريت" J Street www.jstreet.org علي المنظمة الجديدة تعبيرا عن الرغبة في إيجاد طريق جديد للسياسة الأمريكية تجاه الصراع، ويعتبر جيرمي بن عامي المستشار السابق للسياسة الداخلية في إدارة الرئيس بيل كلينتون، ودانيل ليفي المستشار السابق لرئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود باراك- ونجل اللورد ليفي مبعوث بريطانيا السابق في الشرق الأوسط والباحث النشط في واشنطن - هما العقل المدبر للجماعة الجديدة التي قالت في بيانها الأول "لفترة طويلة من الزمن
إعادة تعريف "تأييد إسرائيل" !
كانت الأصوات الوحيدة التي يصغي إليها السياسيون فيما يخص صناعة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تأتي من قلة عالية الصوت من أقصي يمين المجتمع اليهودي الأمريكي منهم المحافظون الجدد واليمين المتشدد والمسيحيون-الصهيونيون الراديكاليون. وقد حول هؤلاء تعريفهم من موالاة إسرائيل إلي التأثير في السياسة الأمريكية". بمعني أن المنظمة الجديدة تركز علي إعادة تعريف "تأييد إسرائيل" في العاصمة الأمريكية بعد أن صارت أفكار اليمين المتشدد والمحافظين الجدد هي المحددة لعلاقة أمريكا وإسرائيل. ورغم أن الميزانية المبدئية للمنظمة الجديدة لا تقارن بقوة "إيباك" اليوم إلا أن المؤسسين يفضلون إستراتيجية جديدة تقوم علي مساندة مرشحين بأعينهم من أنصار السلام في إنتخابات الكونجرس المقبلة حتي يكون للجماعة صوتا في دوائر صنع القرار في واشنطن ولن تسعي المنظمة إلي تحدي النواب الديمقراطيين القدامي ممن يدينون بولاء تام لإسرائيل لا يقبل النقاش بل ستسعي إلي بناء أرضية جديدة تدعم جهود السلام ولا تشجع إمتداد الصراع بلا نهاية مثلما هو الحال اليوم بين صفوف "إيباك" وأنصارها لذلك ستقف المنظمة وراء خمسة علي الأقل من المرشحين الجدد في الإنتخابات المقبلة. ويحظر القانون الأمريكي علي جماعات المصالح المسجلة رسميا جمع التبرعات لأغراض سياسية لكن يمكن لأذرع تابعة تسمي لجنة العمل السياسي العمل مع السياسيين، المؤيدين لأهداف المنظمة الأم، لجمع تبرعات إنتخابية. وتضم قائمة المؤسسين السيناتور السابق لينكولن شافي والكاتب الشهير هنري سيجمان وماريا ايكافستي نائب رئيس فريق العاملين السابق في البيت الأبيض ومورتن هالبيرن مدير التخطيط بالخارجية الامريكية سابقا وماركوس كونالاكس ناشر مجلة "واشنطن مانثلي" المعروفة وصامويل لويس السفير الأمريكي السابق لدي إسرائيل والباحث المعروف روبرت مالي وروبرت سولومنت أحد الشخصيات اليهودية البارزة المؤيدة للمرشح الديمقراطي باراك أوباما وروبرت باستور المدير السابق في مجلس الأمن القومي وحنا روزنتال المدير السابق للمجلس اليهودي للشئون العامة، بالإضافة إلي العشرات من رؤساء المنظمات المروجة للسلام في الشرق الوسط وحاخامات بارزين وأساتذة جامعات وكتاب. ومن داخل إسرائيل، أعلن عدد كبير مساندة المنظمة الجديدة منهم يوسي الفار مسئول الموساد السابق وشالومو بن عامي وزير الخارجية الأسبق وافرام بورج رئيس الكنيست السابق ديفيد كمحي المدير السابق للخارجية الإسرائيلية وداليا رابين النائب السابق لوزير الدفاع والعديد من الجنرالات المتقاعدين وأخرون.
أسلوب جديد للعمل
يقوم أساس المنظمة الجديدة علي إنهاء التأثير الطاغي للجماعات المتشددة واليمينية التي لا تعطي اليهود الليبراليين الفرصة للتحدث فيما يخص عملية السلام في الشرق الأوسط والدور الأمريكي في المنطقة.ويقول جيرمي بن عامي ان التيار المحافظ بين اليهود الأمريكيين قد أختطف مصطلح "المؤيدون لإسرائيل" وهو ما لا يتفقون فيه مع الغالبية من اليهود الأمريكيين وغيرهم. وقد وصف مراقبون في واشنطن التوجه الجديد بأنه يمثل تحديا لمنظمة "إيباك" الواسعة النفوذ والتي تبني شعبيتها علي مناصرة السياسات الإسرائيلية دون مراجعة المسئولين الإسرائيليين فيما يتخذونه من خطوات، خاصة أن المنظمة الجديدة ستجذب تمويلا وتبرعات من الجناح الليبرالي من المجتمع اليهودي الأمريكي المؤيد للسلام وفرض حل أقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية جنبا إلي جنب. ويأمل المؤسسون رفع موازنة المنظمة الجديدة من 1.5 مليون دولار إلي عشرات الملايين في القريب العاجل من أجل الوقوف في وجه "إباك" التي يصل إجمالي ودائعها المالية إلي 100 مليون دولار، وعدد أعضائها إلي ال 100 ألف شخص، ولها مكاتب في 18 ولاية. ومن العوامل التي يمكن ان ترفع حجم التبرعات للمنظمة الجديدة هو زيادة التبرعات عبر الأنترنت علي غرار حملة المرشح الديمقراطي باراك أوباما اليوم، والتي صارت مصدر الهام كبير للقوي الليبرالية والتقدمية التي تريد كسر احتكار القوي التقليدية للعمل السياسي. ووفقا لخبراء في السياسات الأمريكية-الإسرائلية فإن منظمة "جي ستريت" ربما لن تكون قادرة علي مناطحة منظمة "إيباك" في تأثيرها الطاغي لكنها تخلق حالة جديدة يمكن أن تجسد الخلافات الفكرية والعقائدية بين فريقين من اليهود الأمريكيين بصورة لم تحدث من قبل. كما أن منظمة المعتدلين في اللوبي الموالي لإسرائيل يمكن أن تمثل بداية جديدة للتواصل مع الأطراف العربية في الولايات المتحدة وخارجها من خلال السعي بناء أجندة مشتركة لعملية السلام في الشرق الأوسط في السنوات القليلة القادمة. وتؤيد مجموعة "جي ستريت" الإنسحاب الأمريكي من العراق والجوار مع سوريا وتجنب أية مواجهة عسكرية مع إيران وهو الموقف الذي يخالف تأييد "إيباك" لليمين الإسرائيلي. وتفاوتت ردود أفعال اليهود في الولايات المتحدة وخارجها بشأن المنظمة الجديدة حيث أعتبرها البعض خطوة ضرورية في توقيت مهم لتغيير دفة الحوار في واشنطن، فيما قال أخرون أن هؤلاء مجرد جزء من اللوبي العربي ومجموعة من اليساريين الليبراليين ممن لا يقدرون حجم الخطر الذي تتعرض له إسرائيل! ويقول دانيال ليفي "كل واحد في واشنطن يؤكد اليوم أنه صديق لإسرائيل. لكن الصداقة التي تقول للمحتل أن يتمادي ويتمسك بكل سنتيمتر من الأرض المحتلة ليست صداقة. ولأنها تتحول إلي صداقة مخادعة عندما ننفق سنوات أخري في حماية الإحتلال وتغذية الرغبة في تدمير الذات". أن الأرضية المشتركة حول القضايا الرئيسية بين مجموعة جديدة مثل "جي ستريت" والسياسيين العرب تؤكد ضرورة بناء جسر مع طرف جديد ومختلف في واشنطن وليس وضع الجميع في سلة واحدة.
المصدر: تقرير واشنطن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.