نجح علماء أمريكيون في علاج أطفال شبه مكفوفين جينيا ومساعدتهم في استعادة بصرهم، وأكد البروفيسور جان بينيت من جامعة بينسلفانيا بمدينة فيلاديلفيا أن التجربة الناجحة التي أجريت على أطفال مصابين بنوع من العمى الذي يرتبط بأسباب وراثية ساعدت الأطفال على التعرف بمفردهم على طريقهم وتخطي العوائق التي تعترضهم دون مساعدة من الغير. ونشرت نتائج التجربة في مجلة لانسيت البريطانية السبت، كما أكد الباحثون أن طفلا في الثامنة من عمره استرد بصره بشكل شبه تام عقب هذه التجربة. وكان الأطفال الذين خضعوا للتجربة يعانون من مرض وراثي نادر (أماوروزيس كونجينيتا ليبر) وهو مرض ميؤوس من علاجه و يصيب الإنسان بالعمى الكامل في سن 30 إلى 40 عاما وذلك بعد عدة إصابات شديدة في جهاز البصر أثناء فترة الطفولة. عالج الأطباء العين المصابة لدى 12 من المصابين في سن 8 إلى 44 عاما علاجا جينيا حيث حقنوا الخلايا المصابة في العين بالمواد الجينية لأحد الفيروسات. وأسفرت هذه التجربة عن تحسن لدى جميع الأشخاص الخاضعين للتجربة ولكن التقدم الأكبر حدث مع الأطفال في سن 8 و 9 و 10 و 11 عاما، ورجح الباحثون أن يكون النجاح مرتبطا بمدى تضرر شبكية العين، وسيركز الباحثون خلال دراسة تالية على معرفة ما إذا كان بإمكانهم استخدام علاج ما لوقف هذا التدهور في الشبكية لزيادة فرص نجاح العلاج. ولا تزال هذه الطريقة في مرحلة التطوير لأن هذه هي المرة الأولى التي يتم استخدامها لعلاج البشر وذلك بعد أن استخدمت من قبل في تجارب على الحيوانات.