نفى عضوان باللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسنومحمود العالول صحة الأنباء الصحفية التى تحدثت عن أن عددا من أعضاء اللجنة اقترح على حركة "حماس" الإطاحة بالرئيس محمود عباس من رئاسة السلطة الفلسطينية ، مقابل توقيع الأخيرة على الورقة المصرية للمصالحة الوطنية الفلسطينية. وأكد محيسن والعالول دعمهما لعباس في كل مواقفه سواء على صعيد المصالحة أو صعيد المفاوضات مع إسرائيل" ، مشيرين الى أن هدف هذه الانباء التشويش والإساءة لحركة فتح وخلق أزمات داخلها وإشاعة أجواء مسمومة". يأتى ذلك فى اعقاب توقيع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء على الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام من جانب واحد ، ومن المنتظر أن يسلمها عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى المصريين الأربعاء أو الخميس. وينص اتفاق الوحدة المقترح على ان تعمل لجنة من فصائل فلسطينية كهمزة وصل بين الحكومة التي تهيمن عليها فتح في الضفة الغربية وسلطات حماس في قطاع غزة ، وعلى تشكيل قوة شرطة مشتركة ، كما يقدم الاتفاق حلولا لكافة القضايا بما فيها تحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية. من جهته ،قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان حركته لم تضع اللمسات الاخيرة على موقفها. وأوضح عضو مركزية فتح جمال محيسن " رغم بعض الملاحظات على الوثيقة ، إلا أننا وقعنا عليها تأكيدا على سعينا نحو المصالحة وتقديرا للجهود المصرية المضنية" ، مشيرا الى ان " مصر هي الضمانة للأمة العربية ومن يقف ضد دورها وتحركاتها إنما يخدم أجندات اقليمية أخرى لا تريد لهذا الجهد أن ينجح." وفى السياق ، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية دعم واشنطن للجهود التى تبذلها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى "إن الولاياتالمتحدة تدعم الجهود المصرية ، شريطة أن تؤدى إلى بروز حكومة تلتزم بالشروط التى وضعتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام". ونقل راديو (سوا) الأمريكى الأربعاء عن كراولى قوله "إننا بالتأكيد نفضل وجود حكومة فلسطيينة فعالة ، ونؤيد عملية المصالحة" ، معتبرا أن أية وحدة فلسطينية يجب أن تؤدى إلى قيام حكومة تنبذ العنف وتعترف بإسرائيل.