واصل الاقتصاد الامريكي نزيف الوظائف خلال سبتمبر/ ايلول 2009 مقتربا من 10 % وانسحب التراجع على سوق السيارات في اعتى اقتصادات العالم لتخسر جنرال موتورز 45 % من مبيعاتها بينما سجل الطلب على البنزين نموا. وسجل معدل البطالة 9.8 % مقابل 7.9 % في شهر اغسطس/ أب 2009 بقيادة قطاعات التشييد والتصنيع وتجارة بالتجزئة والمصالح الحكومية ليرفع عدد العاطلين منذ بداية الركود الى 15.1 مليون شخص . ورغم توقع خبراء اقتصاديون ان تكون معدلات التحسن في سوق العمل ابطأ من المعدلات الخاصة بالاداء الاقتصادي الا ان استمرار ارتفاع معدلات البطالة يحول دون حدوث زيادة في الانفاق الاستهلاكي الذي يمثل اكثر من ثلثي الاقتصاد الامريكي. وبالنسبة لسوق السيارات، فلم تكن أحسن حالا، فقد انخفضت مبيعات لجنرال موتورز وكرايسلر وفورد بنسب 45 % و24 % و5 % على الترتيب خلال الشهر. وفسرت جنرال موتورز التي خرجت مؤخرا من دائرة الافلاس الحركة السالبة بضعف ثقة المستهلكين وانخفاض مستوى المخزون وانتهاء برنامج الحوافز التي كانت تقدمها الحكومة الامريكية. وبلغت مبيعات العملاقة الامريكية 156 ألفا و673 سيارة في سبتمبر مقابل 284 ألفا و300 في نفس الشهر خلال 2008 عندما كانت حوافز الشركة تدعم المبيعات. وتتوقع شركة صناعة السيارات أن تحصل على حصة في السوق نسبتها 21 % وهي الاعلى في عام حتى الان. ومن جابنها توقعت فورد موتورز أن تتراوح مبيعات الصناعة في سبتمبر نحو تسعة ملايين الى 9.5 مليون وحدة على الاساسين السنوي مقتربة من أدنى مستوى للمبيعات سجلته السوق الامريكية في فبراير شباط. وخالف الطلب على البنزين سابقيه، حيث قال ركس تيلرسون الرئيس التنفيذي لاكسون موبيل ان الطلب الامريكي على البنزين بلغ ذروته في عام 2007 وتوقع تراجعه في المستقبل مع تسارع معدلات الكفاءة وتطوير الوقود العضوي والسيارات الحديثة مثل التي تعمل بمحرك مزدوج. ولفت النظر الى ان الوقود الحيوي - ويشمل الايثانول والديزل العضوي- سيواصل خفض الطلب على البنزين في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك في العالم لوقود السيارات. وأضاف تيلرسون ان الطلب على منتجات النفط في الولاياتالمتحدة بلغ نحو 20 مليون برميل يوميا في عام 2007 وسينخفض الى نحو 17 مليون في عام 2020. وبحسب القواعد الامريكية يتعين تحقيق زيادة سنوية في نسبة الوقود العضوي الممزوج بالبنزين حتى تبلغ ذروتها في عام 2022.