تصوير: محمد اللو محيي الدين اللباد رسام كاريكاتير من طراز خاص.. لاذع ساخر قاس مع المسئولين لكن له قلب طفل.. يرى أن رسام الكاريكاتير معارض بالضرورة وكذلك كل فنان مبدع، ويعتبر أن المواقف الملتبسة تطرد الكاريكاتير من الصحافة، فالكاريكاتير "أحكام مباشرة". في حوار خاص لموقع "أخبار مصر" www.egynews.net، قال اللباد إن رسام الكاريكاتير "ماشي على الحبل وسط ظروف صعبة"، والناس يتوقعون منه الكثير، ورغم موقفه المعارض يجب ألا يكون دوره التعبئة أو التنفيس. وأضاف اللباد أن "رسام الكاريكاتير وكل مبدع يقول رأيه، يكون معارضا دون قصد، وإلا فهو موافق على كل ما يحدث حوله وكما يقول المثل (ليس في الإمكان أبدع مما كان) لكن طالما أن لدى الفنان تصورا بأن هناك شيئا ما أفضل فهو معارض بمعنى أنه غير موافق على أن الواقع أفضل، وهو ما ينطبق على الشاعر والكاتب والنحات وغيرهم من المبدعين." وأعاد تراجع الكاريكاتير في الفترة الماضية لأسباب عديدة، منها أن عددا من المسئولين عن التحرير لم يميزوا جيدا بين الكاريكاتير الجيد وغيره، ويتعاملون معه كالأبواب الثابتة لابد من وجودها بصرف النظر عما فيها مثل الفلك والحظ. وقال إنه "عندما لا يستطيع مسئولون عن التحرير تمييز مستوى الكاريكاتير وهدفه ونوعه فهذا أسوأ من تقليل هامش الحرية"، مشيرا إلى أن الكاريكاتير يستطيع أن يوجد وبشكل مهم جدا وقوي حتى مع ضيق هامش الحرية، فتحايل الرسام يكون له قيمة أكبر وتصل رسائله أكثر، فالكاريكاتير يقاوم ويجد طريقه ويعلو صوته بل ويؤثر. وتذكر اللباد – وهو يضحك كثيرا – كاريكاتيرا رسمه الفنان حجازي في الستينيات، حيث كثر الحديث وقتها في الصحف عن "الميثاق الوطني"، فرسم حجازي كاريكاتيرا صغيرا لشخصين يتحدثان معا، يقول الأول للثاني "ميثاق الخير" فيرد "ميثاق النور" ويضحكان، فهذا الكاريكاتير اعتبره البعض سخرية من الميثاق بينما اعتبره آخرون تحية للميثاق.