اشعل سجناء حريقا خلال أعمال شغب في سجن أبو غريب بالعراق؛ مما أسفر عن وقوع اصابات قبل البدء في اخلاء السجن الذي أصبح رمزا للانتهاكات الامريكية بحق المعتقلين، حسبما صرح مسئولون أمريكيون وعراقيون. وقال نمير محمد عضو المجلس المحلي في حي أبو غريب بغرب بغداد ان السجناء أشعلوا النيران في الحشايا الخميس بعد تفتيش السجن.. بحثا عن هواتف محمولة وعقاقير أو أدوية محظورة. وقال مسئولو السجن ان السجناء مستاءون من ظروف السجن الذي اشتهر على مستوى العالم كمسرح لانتهاكات ارتكبها جنود أمريكيون بحق محتجزين عراقيين بعد الاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003. وقال حارس بالسجن طلب عدم نشر اسمه بالهاتف "بدأنا اليوم- بناء على أوامر من الحكومة- اخلاء السجن، ونقل السجناء الى سجون أخرى داخل بغداد. "لجنة حكومية تشرف على عملية الاخلاء. لا نعرف الى أين ذهبوا." وأضاف أن اخرين سينقلون السبت، لكنه لا يعرف ما اذا كان البعض سيظلون في السجن. وكانت صور الانتهاكات الامريكية في سجن ابو غريب قد اثارت موجة عالمية من السخط، وساعدت في اشعال تمرد دموي بالعراق لم يخفت الا في الثمانية عشر شهرا الماضية. وتولى مسئولون عراقيون بعد ذلك مسئولية السجن، وأعيد فتحه في فبراير/شباط تحت اسم جديد. وقال نائب وزير الداخلية أحمد الخفاجي انه تمت السيطرة على الحريق الذي تسبب في اصابات بين العاملين في السجن، لكن لم تقع اصابات بين السجناء. وقال متحدث عسكري أمريكي ان سجناء في أبو غريب أشعلوا حريقا في زنزانتهم في محاولة للتغلب على حراسهم. وأضاف أن هناك تقارير عن اصابة ثلاثة من الحراس وثلاثة سجناء. وساعدت طائرة أمريكية القوات العراقية في التعامل مع الحادث.