طالبت فتاة فلسطينية في الخامسة عشر من عمرها الاثنين المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة واطلقت عليها اسم "الرصاص المصبوب"وجُرحت خلالها الفتاة وقُتل عدد من أفراد عائلتها. واعلنت اميرة القرم في مؤتمر صحفي في لاهاي انها جاءت لتقديم شكوى ضد جيش الاحتلال، وكان برفقتها محاميها وعدد من افراد لجنة التضامن معها. وقصدت الفتاة مكتب المدعي العام من اجل تسليمه ملفا تطلب فيه فتح تحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في العملية العسكرية التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة بين 27 ديسمبر/ كانون الاول 2008 و 18 يناير/كانون الثاني 2009. وإبان الحرب قُتل كل من والدها وشقيقها (14 سنة)، وشقيقتها (16 سنة) في قصف مدفعي استهدف حي تل الهوى الذي يعيشون فيه، اما اميرة فاصيبت بجروح بالغة في ساقها. وقالت الفتاة التي تتلقى العلاج في شمال فرنسا "انا افعل هذا من اجل اطفال غزة". اما محامي اميرة جيل ديفير من محكمة ليون (فرنسا) فقال "هذه جريمة ضد الانسانية، لذلك نحن نرفع القضية الى المحكمة الجنائية الدولية، ويجب تحميل المسئولين السياسيين والعسكريين الاسرائيليين المسئولية". ويجري مدعي عام محكمة الجزاء الدولية لويس مورينو اوكامبو منذ فبراير/شباط دراسة اولية للاتهامات بجرائم الحرب الموجهة لاسرائيل، وتلقى المدعي العام بحسب مكتبه الاعلامي خطابات وعرائض كثيرة بهذا الشأن ابرزها من وزير العدل الفلسطيني علي الخشان ورسائل من اكثر من 360 فردا وجمعية.