قرر المجلس الأعلى الإسلامي ترشيح عمار الحكيم لتولي رئاسة هذه الحركة خلفا لوالده عبد العزيز الحكيم الذي توفي الاربعاء في طهران. يأتي هذا فيما تحدثت أنباء عن وجود تنافس داخل المجلس يثيره الحرس القديم في أكبر تنظيم شيعي في العراق مطالبين بأن تؤول الرئاسة إلى شخص آخر كي لا تكرس مسألة تداول قيادة التنظيم وراثيا. وقال لطيف العميدي مدير اعلام المجلس الاعلى في النجف ان "مركز القرار " قرر بالاجماع ترشيح عمار الحكيم النجل الاكبر للسيد عبد العزيز الحكيم" لرئاسة المجلس في الدورة القادمة. واضاف ان المجلس قرر خلال اجتماع صباح الاثنين ترشيح عمار الحكيم "نظرا لمؤهلاته الجهادية"، موضحا انه "سيرفع القرار الى مجلس الشورى المركزية لاقراره"، وتابع انه في حال اقراره سيتولى الحكيم رئاسة المجلس خلفا لوالده". يأتي هذا فيما تحدثت أنباء عن وجود تنافس داخل المجلس يثيره الحرس القديم في أكبر تنظيم شيعي في العراق مطالبين بأن تؤول الرئاسة إلى شخص آخر كي لا تكرس مسألة تداول قيادة التنظيم وراثيا. وقال القيادي رضا جواد تقي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية "لا توجد حتى الآن أي أحاديث أو حتى همس حول موضوع زعامة المجلس بسبب انشغال قيادة التنظيم في موضوع وفاة السيد عبد العزيز ودفنه، والآن نحن منشغلون بمجالس العزاء التي ستنتهي الجمعة ". وأكد تقي موضوع "حسم الزعامة للسيد عمار الحكيم"، قائلا "إذا كانت هناك بعض الشكوك في السابق أو مجرد تكهنات أو ترجيح بأن عمار الحكيم سيترأس المجلس خلفا لوالده فإن هذا الموضوع صار مؤكدا اليوم لاتفاق قيادات المجلس عليه خصوصا بعد الالتفاف والدعم الجماهيري الذي شاهدناه في مدينة النجف حيث رفع الأهالي هناك صوره وهتفوا باسمه". وتوفي الحكيم (60 عاما) في طهران الاربعاء بعد صراع مع مرض سرطان الرئة وورى الثرى الى جانب شقيقه محمد باقر الحكيم الذي قتل بانفجار سيارة مفخخة في اغسطس/ اب 2003. والمجلس الاعلى هو احد اكبر الاحزاب الشيعية الحاكمة وكان عبد العزيز رئيس الائتلاف الموحد الذي شكل الحكومة. وتأسس المجلس عام 1982 في ايران كحركة معارضة عراقية في المنفى، وهو معروف بعلاقاته الوثيقة بطهران وصداقته للولايات المتحدة.