استهداف الخلايا الإرهابية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية مساء أمس الاول سببه أن الأمير محمد هو واحد من أكثر المسئولين السعوديين تعقبا للإرهابيين في السنوات الأخيرة, ويعرف السعوديون مدي نجاح الأمير محمد في مهمته, وهو الأمر الذي أغضب خلايا تنظيم القاعدة منه, وبالفعل أعلن هذا التنظيم الإجرامي أمس مسئوليته عن هذا الاعتداء الأثيم. وقد جاءت محاولة الاغتيال الفاشلة التي شاء الله أن ينجو منها الأمير لتدق نواقيس خطر يجب أن تسمعها كل أذن تسمع, وأول ناقوس هو أن هذه هي المرة الأولي التي يستهدف فيها الإرهابيون بشكل مباشر واحدا من العائلة المالكة في السعودية, وهو مايعني أن هذه الفئة الضالة لم تعد تفرق بين كبير وصغير, حيث ان كل السعوديين بهذا الشكل أصبحوا أهدافا للقتل..وهي رسالة شديدة الخطورة. وأما ناقوس الخطر الثاني فهو أن هذا الإرهابي المتعصب ذهب ليقتل نفسا مسلمة حرم الله قتلها وهو مايعني أن هؤلاء الإرهابيين لايقتلون دفاعا عن دين أو انتصارا لعقيدة, بل هم دعاة شر وانتقام وخراب. وهنا يكون السؤال المنطقي: وما العمل مع هؤلاء الإرهابيين الآثمين الذين لا يقتصر شرهم علي السعودية وحدها بل يمتد الي كل الدول تقريبا؟ الحل أن ننظر اليهم في إطار كونهم ظاهرة دولية لها أهداف سياسية تخريبية, وأن يقتنع الجمهور المسلم المعتدل بأن الاسلام بريء من كل هذه التصرفات, فالاسلام لم يأمر أبدا بقتل الأبرياء الآمنين بحجة نشر الدين الصحيح, هذا إرهاب واضح صريح وإجرام حقيقي لا لبس فيه..وأي محاولة للربط بين هذه التصرفات والإسلام هي جريمة ضد الإسلام لن يستفيد منها إلا أعداء المسلمين. الاهرام *