في إطار تنسيق المواقف العربية قبل الإجتماع الدولي حول الشرق الأوسط المنتظر عقده في الولاياتالمتحدة في شهر نوفمبر المقبل. التقي الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة اليوم الاحد مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بقصر السلام بمصر الجديدة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل القاهرة في زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات لبحث تطورات الاوضاع علي الساحة الفلسطينية ، وايضاً بهدف أطلاع الرئيس مبارك علي نتائج اجتماعه مع الرئيس الامريكي جورج بوش علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وعدد من المسئولين الدوليين. حضر اللقاء من الجانب المصرى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ، ومن الجانب الفلسطينى رئيس الوزراء الأسبق أحمد قريع ، ووزير الشئون الخارجيةرياض المالكى ، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ، وسفير فلسطينبالقاهرة منذر الدجانى . وكان فى استقبال الرئيس الفلسطينى فى مطار القاهرة الدولى د. ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة وعدد من المسئولين المصريين. تم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وجهود دفع السلام ونتائج اللقاءات التى عقدها الرئيس الفلسطينى مع الرئيس الأمريكى جورج بوش والعديد من القادة وكبار المسئولين الدوليين ، على هامش أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما تعرض الرئيس الفلسطينى للموقف بالنسبة لإجتماع السلام حول الشرق الأوسط الذى دعت اليه الولاياتالمتحدة والمزمع عقده فى الشهر القادم. واستهل أبو مازن زيارته إلى جمهورية مصر العربية، بلقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وتبادل معه نتائج زيارته إلى مقر الأممالمتحدةبنيويورك ونتائج اجتماعات ولقاءات سيادته على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكر مصدر رسمي ان المحادثات تناولت ايضا نتائج لقاءات عباس مع عدد من القيادات الاوروبية خلال زيارته الاخيرة الى نيويورك للمشاركة في فعاليات الدور ال 62 للجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي. الرئيس محمود عباس والوفد المرافق وصل إلى القاهرة قادما من العاصمة البرتغاليةلشبونة ،حيث أجرى الرئيس الفلسطينى زيارة ناجحة أمس إلى البرتغال رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، والتقى خلالها مع الرئيس البرتغالي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس البرلمان البرتغالي، إضافة إلى السفراء العرب المعتمدين لدى البرتغال. ومن المقرر ان يتوجه عباس بعد زيارته القصيرة الى القاهرة الى العاصمة الاردنية عمان للقاء العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. من ناحية أخرى أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن عباس وأولمرت سيلتقيان الإربعاء القادم 3/10. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات إن وفدين، فلسطينيا وإسرائيليا، يجريان التحضيرات لعقد اللقاء. ورجح أن يشارك وفدا التفاوض من الجانبين في الاجتماع الدولى المرتقب مشيراً إلى أنهما قد يبدآن في تدوين ما يجري الاتفاق عليه. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اكد فى تصريحات سابقة له بأن المؤتمر حول الشرق الاوسط سيبدأ في 15 نوفمبر القادم في واشنطن لوضع المباديء الاساسية لمعاهدة سلام مع اسرائيل قد يتم التوصل اليها خلال ستة اشهر. وقال محمود عباس في حديث لوكالة الانباء الفرنسية في نيويورك حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ان مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين سيبدأون خلال أيام التحضير للمؤتمر. وأوضح انه سيتم خلال المؤتمر وضع المباديء الاساسية.. في حال التوصل اليها لقضايا الوضع النهائي ثم تنطلق مفاوضات لصياغة التفاصيل الدقيقة ضمن جدول زمني يفترض الا يتجاوز ستة اشهر للتوصل الي معاهدة سلام. صحيفة 'واشنطن بوست'ذكرت من ناحيتها انه سيتم عقد مؤتمر السلام في مدينة 'انابوليس' عاصمة ولاية مريلاند. عبّاس كان قد شدد خلال لقائه بالرئيس الأمريكى بوش على ضرورة أن يتناول المؤتمر "القضايا الموضوعية" على نحو يؤدي إلى مفاوضات تفضي إلى اتفاق سلام نهائي مع اسرائيل. ويذكر أنه فى إطار الجهود المصرية والعربية وبهدف التشاور المستمر من أجل نجاح المؤتمر الدولى للسلام فى الشرق الأوسط ،كان الرئيس مبارك قد زارالعاصمة الأردنية عمان الاربعاء الماضى 26/9 والتقى بالعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى بهدف بحث آخر تطورات الأوضاع فى المنطقة، خاصة فيما يتعلق بمسيرة السلام والمؤتمرالدولى المزمع عقده بواشنطن فى نوفمبر القادم. تحركات مكّوكية في عواصم عربية وغربية للزعماء العرب قبل المؤتمر على أمل تعظيم نتائج المؤتمر. الأطراف العربية تتفق على تحديد مستوى التمثيل تبعا لما سينجم عن المؤتمر، الذي ينظر إليه كنافذة فرصة أخيرة قبل أفول ولاية بوش الثانية. وبالتالي قد ينخفض مستوى التمثيل ما لم تضمن هذه الأطراف نتائج محددة ترسم خريطة المفاوضات النهائية - بعد سبع سنوات من الجمود. وجدير بالذكر أن هذا الحراك يأتي في مصر و المنطقة وفي نيويوركوواشنطن بهدف تقليص هوة الخلافات بين الاسرائيليين والفلسطينيين حول أجندة المؤتمر الدولى المرتقب حول الشرق الأوسط. 30/9/2007